اقتحمت مجموعات من المستوطنين وبغطاء من قوات الاحتلال. باحات المسجد الأقصي أمس. الأمر الذي قوبل بادانة فلسطينية واسلامية واسعة وسط دعوات إلي تحرك عربي ودولي لحماية الأقصي وتحذيرات من اندلاع حرب دينية في المنطقة. أدانت منظمة التعاون الاسلامي بشدة إقدام عشرات المستوطنين المتطرفين علي اقتحام أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. مؤكدة ان هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة تنتهجها إسرائيل لانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته. والاستخفاف بمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في جميع أنحاء العالم. حمل الأمين العام للمنظمة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي. السلطات الاسرائيلية المحتلة. المسئولية الكاملة عن التبعات المحتملة لاستمرار مثل هذه الاعتداءات الخطيرة والممنهجة التي يقوم بها المستوطنون في انتهاك صارخ للقرارات والمواثيق الدولية. ودعا إحسان أوغلي المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن واليونسكو الي التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة. واقتحمت مجموعات من المستوطنين. يتقدمهم أعضاء وقيادات صهيونية من حزب الليكود الاسرائيلي. باحات الأقصي وسط حراسة أمنية مشددة. في وقت منعت فيه الشرطة الاسرائيلية طلاب وطالبات العلم ومن هم دون ال 50 عاماً من الدخول إليه. فلسطينياً. أكد مدير المسجد الأقصي الدكتور ناجح بكيرات. ان ما يحدث في الأقصي من منع دخول المسلمين واقتحام المستوطنين هي محاولة لتقسيمه زمنيا كما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل. مضيفاً ان هذه الاعتداءات تزيد من عزيمة المرابطين والمدافعين عن الأقصي. من جهتها حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة من تداعيات هذه الاقتحامات. مشيرة إلي ان ذلك يستهدف اشعال حرب دينية في المنطقة تتحمل اسرائيل نتائجها. قال الدكتور إسماعيل رضوان وزير الأوقاف بغزة ان اقتحام المستوطنين لباحات الأقصي. والاعتداء علي المصلين هي سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال لتهويد القدس وفرض أمر واقع. دعا رضوان قادة الأمة العربية والاسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون والاسلامي والثورات العربية وعلماء الأمة إلي ضرورة اتخاذ دورهم في الدفاع عن المسجد الأقصي. دعا وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور محمود الهباش العرب والمسلمين لانقاذ المسجد الأقصي من التهويد واعتداءات المستوطنينن.. قال الهباش ان هذه الممارسات العنصرية شبه اليومية تستهدف استقلالية المسجد الأقصي ووحدانية السيادة الاسلامية الفلسطينية عليه. خاصة في ظل ممارسات أصبحت تتجاوز الانتهاكات اليومية الاستفزازية لانتهاكات ممنهجة ومدروسة بغية السيطرة عليه وتهويده. في هذه الأثناء رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالصين طرفا أساسياً في عملية السلام والصراع العربي- الصهيوني.. قال في تصريحات له قبيل مغادرته للعاصمة الصينية بكين أمس انه طالب مؤخراً بتوسيع اللجنة الرباعية الدولية مشيرا إلي ان الصين علي رأس الأسماء التي يجب ان توسع بها أي مؤسسة من أجل عملية السلام. كشف عباس ان وفداً وزاريا من الجامعة العربية سيزور الصين لتبادل وجهات النظر وتوطيد الموقف الصيني- العربي ازاء القضية الفلسطينية مشدداً علي ان الكرة الآن في ملعب اسرائيل. خاصة أنه كل ما نتج عن اتفاقية أوسلو وما قبلها وما بعدها تلتزم به فلسطين نصا وروحا. ولكن اسرائيل لا تلتزم.