يتوافد يوميا علي ديوان المظالم بقصر عابدين المواطنون أصحاب الشكاوي من مختلف المحافظات لايجاد حلول سريعة لمشاكلهم المتراكمة منذ سنوات. توافد أصحاب الشكاوي لم ينقطع يوما علي ديوان المظالم بقصر عابدين أملا في ايجاد حلول سريعة لمشاكلهم التي أرهقتهم السنوات الماضية. يقول أبوالسعود حسني "36 عاما" مرضي أقعدني عن العمل نهائيا حيث كنت أعمل بمجال صناعة الرخام وأصبت بمرض صدري وعجز بنسبة 85% فقدت علي أثره عملي ومصدر رزقي الوحيد بل ولم أتمكن من الحصول علي معاش من الشئون الاجتماعية فأصبحت بلا عمل أو دخل نهائيا ومشكلتي وهمي الأكبر هي أبنائي حيث انني متزوج ولدي 4 أبناء بمراحل التعليم المختلفة وأقيم بغرفة ايجار بمنطقة منشية ناصر لا تصلح للعيش الآدمي وكل أملي الآن الحصول علي معاش ثابت وأعمل مشروعا لأتكسب منه وأستكمل تعليم أبنائي كما أناشد المسئولين النظر لحالتي وحصولي علي وحدة سكنية ضمن الحالات القصوي بالمحافظة حتي أتمكن من لم شمل أسرتي وحمايتهم من رطوبة الغرفة التي نعيش بها. شقة لزواجي أما محمد أحمد شاب يبلغ من العمر "26 عاما" فقال: حصلت علي دبلوم صناعي عام 2004 وبدأت قصة كفاح والعمل في مجالات عديدة حتي استقر بي الحال بالعمل في صناعة الأثاث المكتب وبلغ راتبي 800 جنيه شهريا ومشكلتي انني بلا مأوي ولا أستطيع الحصول علي شقة حتي أبدأ حياتي وأتمكن من الاستقرار والزواج بسبب أسعار الشقق المغالي فيها وجشع أصحاب العقارات فكلما أدخر أي جزء من راتبي الضعيف أجد أسعار الشقق والايجارات ترتفع أضعافا مضاعفة حتي أصابني اليأس وأناشد المسئولين توفير شقة من المحافظة حتي أبدأ حياتي لأتزوج وأستقر. مشروع ينقذ أسرتي ايمان محمود "49 سنة" ربة منزل تقول: تزوجت منذ سنوات ورزقني الله بأربعة أبناء وكانت الحياة تسير بشكل طبيعي حتي توفي زوجي وترك المسئولية كاملة علي عاتقي فلم أتحملها فتزوجت مرة ثانية ورزقني الله باثنين آخرين ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فهجرني زوجي وترك رعاية الأبناء لي وجميعهم في مراحل التعليم وليس لدي أي دخل سوي 91 جنيها معاشا من الشئون بجانب مساعدات من أهل الخير ولكن كل هذا لا يكفي لسد احتياجات الأسرة ومصروفات التعليم خاصة انني غير قادرة علي العمل لإصابتي بمرض الربو المزمن. لذا لم أجد أمامي غير قصر رئيس الجمهورية لتقديم طلبي بمساعدتي بصرف معاش ثابت أو مساعدة مالية أعمل من خلالها مشروعا أنفق منه علي أولادي وأكمل مشوار تعليمهم لحمايتهم من التشرد. اتركوا أرضي