يحسب للسينما المصرية أنها قدمت عدة أفلام ناجحة في ظل النظام السابق وكلها تمهد لثورة 25 يناير.. أبرزها "هي فوضي" لمنة شلبي وخالد صالح و"دكان شحاتة" لعمرو سعد وهيفاء وهبي.. هذان العملان تحديدا قدما تنبؤا واضحا لقيام الثورة وسخط الشعب بأكمله علي النظام الحاكم.. كانت السينما سباقة علي التليفزيون ووسائل الإعلام الأخري المرئية والمسموعة والمكتوبة.. مما حدا بالسينما أن تكون ملكة الفنون في هذه المرحلة علي الأقل! ولعل ما أفرزته ثورة 25 يناير يكون أفضل مما خرجت به السينما علينا بعد ثورة يونيو المجيدة.. وبالذات فيلم "رد قلبي" الذي يعتبره البعض غير منطقي وغير سليم من الناحية الدرامية.. فلا الجنايني أصيب بالشلل لطرد الباشا له ورفضه أن يتزوج ابن الجنايني من ابنته.. ولا الباشا تم طرده طردة الكلاب من أرضه وأملاكه بالصورة المبالغ فيها في الفيلم.. ولعل سخط البعض علي "رد قلبي" هو السبب الذي دفعهم للقيام بوصلة "تريقة" علي الفيلم وقيامهم بالسخرية منه في أفلام "الزمهلاوية" وغيره لدرجة أن عزت أبوعوف كرر مشهد شلل الجنايني في أكثر من موقف درامي.. وكأنه يسخر بشكل فج من "رد قلبي" رغم أنه من روائع السينما المصرية وضم كوكبة من النجوم في مقدمتهم: حسين رياض وشكري سرحان وهند رستم وصلاح ذوالفقار وأحمد علاء وأحمد مظهر وزهرة العلام وغيرهم!!