أعلن الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية أنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون مع هيئة الاوقاف المصرية لاستغلال أراضي الهيئة في المشروعات العامة والخدمية التي تقام علي أرض المحافظة مثل المدارس والمستشفيات ومحطات المياه والصرف وذلك بسبب ندرة الاراضي المتوافرة لهذه المشروعات الحيوية ويتضمن البرتوكول حصر أراضي الاوقاف الموجودة بكل مدينة وساتغلالها وفق احتياجات السكان من المشروعات المطلوبة. أوضح زايد ان المحافظة ستقوم بشراء الاراضي من الاوقاف مباشرة واستغلالها في المشروعات المطلوبة وذلك في ظل المشكلة التي تواجه الاقليم في استكمال المشروعات الحيوية التي تهم المواطن البسيط ويتم تعطيلها من قبل أصحاب الاراضي الخاصة مشيرا إلي أن بالمحافظة عشرات المشروعات الخدمية المعطلة بسبب تعنت بعض المواطنين واصحاب الاراضي الخاصة التي يتم نزع ملكيتها الامر الذي يهدد بسحب الاستثمارات والمبالغ المالية المخصصة لهذه المشروعات من المدارس الجديدة ومحطات المياه والصرف المعطلة بسبب رفض الاهالي تسليم الاراضي والاخطر هو تصدي بعض الاشخاص بعينهم لمنع إقامة هذه المشروعات بسبب مصالح شخصية ضيقة للغاية دون النظر لاهمية المشروع الذي يخدم قطاعاً عريضاً من أبناء المنطقة ومن هنا جاءت فكرة البحث عن بدائل لكن هذه البدائل وحدها لاتكفي فهناك مشروعات عملاقة ربما لاتخدم القليوبية وحدها بل محافظات الدلتا بأكملها ومعطلة بسبب تعنت البعض مثل محطة كهرباء بنها العملاقة والتي تبلغ استثماراتها 4.1 مليار جنيه بطاقة 750 ميجا وات وتلبي احتياجات القليوبية وبعض محافظات الدلتا من الكهرباء وكان من المفترض ان تدخل الخدمة في مايو المقبل لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي خلال فترة الصيف لكن للاسف مازال هذا لمشروع العملاق متعثرا بسبب رفض الاهالي الاتفاق مع وزارة الكهرباء علي إقامة الابراج داخل أراضيهم وهنا تصطدم المصلحة الشخصية بالعامة حيث يصر الاهالي علي المبالغة في مطالبهم بصرف تعويضات رهيبة بينما يري البعض الآخر ان اقامة الابراج داخل الارض الزراعية يقف حائلا امام طموحاتهم بالبناء عليها وتقسيمها أراضي مباني مؤكدا اننا مع احقيتهم في صرف تعويض مناسب وترك الارض لصالح المشروع وناشد المحافظ المواطنين والعقلاء والاحزاب والقوي السياسية الفاعلة بالتدخل لحل هذه المشكلة لانها قضية وطن بأكله موضحا انه علي الجميع ان يعلم اننا امام ازمة حقيقية في الكهرباء ونحن مقبلون علي مشكلة اكبر خلال الصيف وتشغيل المحطة العملاقة الجديدة سوف يساهم في حل أزمة يعاني منها المجتمع حاليا. "مشروعات متعثرة" أشار المحافظ إلي ان لدينا نماذج كثيرة من المشروعات الاخري المتعثرة منها كوبري المشاة علي الطريق الزراعي السريع أمام قرية كفر الحصة فقد لجأنا لتدبير الاعتماد المطلوب لصالح المشروع ويقدر ب6 ملايين جنيه وبعد اختيار المكان المناسب لاقامة الكوبري من قبل اللجان الفنية المتخصصة اعترض أحد أهالي القرية انفسهم علي مكان إقامة الكوبري ولم يكتفوا بذلك بل رفع القضية علي المحافظة لوقف المشروع لنجد أنفسنا أمام مشكلة لادخل لنا بها.. فهل يصح ان يتوقف مشروع يحمي أرواح الاف السكان بالقرية من أجل واحد فقط يعترض عليه.. قطعا النماذج كثيرة وصارخة وكلها تكشف عن حالة من حالات التراجع في الموازنة بين المصحلة الشخصية والعامة وهنا يبرز دور الاحزاب والقوي لسياسية والقيادات الطبيعية ومنظمات المجتمع المدني لمساعدتنا في هذه القضايا لان الحكومة وحدها لن تفعل كل شئ وعلي المستفدين من هذه المشروعات الخدمية ان يتحركوا معا لانه من الغريب ان أصحاب المصلحة يهددون بالاحتجاج والتظاهر من أجل إقامة هذه المشروعات دون ان يقدموا لنا البديل أو حتي يساعدوننا في إقناع المتضررين لتغليب المصلحة العامة لانجازهذه المشروعات.. شكل المحافظ لجنة برئاسة المهندس محمد طنطاوي السكرتيرالعام للمحافظة وأحمد عصمت السكرتير العام المساعد لحصر المشروعات المعطلة علي مستوي المحافظة وبحث المعوقات وأمكانية المساهمة لتشغيله حتي لانهدر الاموال التي انفقت علي المراحل الاولي من هذه المشروعات اشار المحافظ إلي ان اللجنة المشكلة سوف تتولي ايضا حصر المشروعات الخدمية التي تم أنجاز 70 أو 80% منها ومنحهم أولوية في الاستكمال حتي تدخل الخدمة ويستفيد منها المواطن ودعا المحافظ جميع المواطنين والقوي إلي التكاتف وتنمية الموارد الذاتية مشيرا إلي انه مع دعم أي مشروع خدمي يشارك فيه المواطنون ب50% من الجهود الذاتية ضمن مبادرة "القليوبية في قلوبنا" واتمني من القوي لسياسية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني ان تساعدنا بتشجيع المبادرة عن طريق الجهود الذاتية مؤكدا اننا احوج ما نكون خلال هذه المرحلة إلي التوافق بعيدا عن الخلاف السياسي.