ظل صلاح عبدالمقصوز وزير الإعلام يشرح برنامج إنجازات الرئيس محمد مرسي طيلة ساعة إلا ربع رغم أن كلمته كانت بمؤتمر المهنية الإعلامية والتحول الديمقراطي الذي نظمته أمس كلية إعلام الأزهر. أوضح عبدالمقصود أننا نعيش عصر الربيع الإعلامي بعد نجاح ثورة يناير حيث تأسست 20 قناة فضائية و59 جريدة. مؤكدا عدم وجود صحفي أو إعلامي خلف القضبان. دلل عبدالمقصود علي ذلك بأن الرئيس مرسي عندما علم بأن الإدارة القانونية التابعة للرئاسة اتخذت إجراء روتينيا برفع قضية ضد أحد الإعلاميين حفاظا منها علي هيبة الرئاسة قرر التنازل عن القضية وأمر بسحب هذه البلاغات. كما أصدر أول قرار بقانون لإلغاء عقوبة الحبس الاحتياطي. خاصة أن تاريخه يشهد بأنه ساند الإعلاميين قبل توليه الرئاسة بالوقوف في نقابة الصحفيين لمناصرتهم ضد جرائم النشر. أكد عبدالمقصود أن الرئيس مرسي مستمر في وعده بتنقية ترسانة القوانين التي ورثها الإعلاميون لتقييد حريتهم حيث لا تزال هناك 18 مادة بعضها موضوع عام 34 وبعضها تم تقنينه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. حيث تحول الإعلاميون عن الموالاة والمعارضة إلي الوطنية والحق في الحصول علي المعلومات. تحدث عبدالمقصود عن مديونيات الإعلام مبينا أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون مديونياته 19 مليار جنيه. والصحف القومية 10 مليارات جنيه ويعمل بها جميعا أكثر من 70 ألف عامل وإداري. فليس هناك من يربح إعلاميا في جميع وسائل الإعلام وهناك واقعة أن إحدي الصحف خسائرها عام 2011 بلغت 250 مليون جنيه وفي 2012 قرابة 180 مليون جنيه ورغم ذلك قامت بصرف أرباح للعاملين بها 116 مليون جنيه مما يكشف أن الإعلام يعاني سوء إدارة في توزيع الأموال وتوجيهها بما يساهم في تحقيق التطور والتنمية. أكد أن الدولة لن تتأخر في دعم وسائل الإعلام إذا التزمت المهنية وإتاحة الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم. خاصة بعدما سقط الإعلام الحزبي والنظامي وحل بديلا عنه إعلام الشعب والدولة بديلا عن السلطة.