تمكن الجيش الحر من تدمير وإعطاب ثلاث دبابات للجيش النظامي أثناء مرورها في حي العباسيين بدمشق وأفاد إتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن الجيش الحر كان يسعي لابعاد القوات النظامية خارج أسوار المدينة كان ناشطون سوريون قد ذكروا في وقت سابق أن القوات النظامية شنت غارات جوية علي حي الأشرفية في حلب مما أدي الي سقوط عدد كبير من القتلي والجرحي بينهم أطفال. كما تم استهداف فرع المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق بقذائف الهاون من قبل الجيش الحر الذي اشتبك أيضا مع القوات النظامية في داريا. وكان الجيش الحر قد أعلن في وقت سابق أنه أسقط طائرة حربية في حماة التي شهدت بدورها قتالا تمكن علي إثره مقاتلو المعارضة من تدمير حاجز الإطفائية في حي طريق حلب بالمدينة وقامت المروحيات الهجومية النظامية بعمليات قتالية حول المحطة الحرارية في حلب. ووقعت اشتباكات عنيفة في بلدة الشيخ مسكين بدرعا قرب اللواء 82 وفي حي الكرك بدرعا البلد. في غضون ذلك قصفت قوات نظام بشار الأسد مناطق في حي جوبر بدمشق بأسلحة كيميائية وكانت الأممالمتحدة قد شكلت لجنة للتحقيق في هجمات بسلاح كيميائي جرت في موقعين بسوريا لكن اللجنة لم تصل بعد بسبب خلافات مع النظام السوري بشأن إجراءات التحقيق. يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع أعداد قتلي يوم السبت علي يد قوات النظام إلي 116شخصا معظمهم في حلب ودمشق وريفها وحماة. من جانبها. تناولت صحف أمريكية بالنقد والتحليل الحرب في سوريا. ودعا بعضها إلي ضرورة فرض منطقة حظر جوي في البلاد. وذلك بوصفها باتت مطلبا أخلاقيا واستراتيجيا. وأشارت أخري إلي الفوضي وحمام الدم المتدفق في سوريا. وقالت إن واشنطن تواجه ضغوطات بشأن خيارات عسكرية. فقد دعت صحيفة واشنطن بوست الولاياتالمتحدة إلي ضرورة فرض حظر جوي علي سوريا. وإلي إقامة مناطق عازلة. وقالت من خلال مقال نشرته للكاتب الأمريكي سكوت كوبر إن التجارب السابقة أثبتت مدي فوائد وسيئات المناطق العازلة كتلك التي جرت في العراق أو البلقان. وتساءلت الصحيفة بشأن مدي تخوف الساسة الأمريكيين من فرض حظر جوي علي سوريا. وإذا ما كانوا يخشون علي طياريهم بدعوي أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمتلك شبكة دفاعية كبيرة أو أنهم يخشون الانزلاق في المستنقع السوري.. من جانبها أشارت مجلة تايم إلي ما أسمتها الفوضي وشلال الدم المتواصل في سوريا. وقالت إن الثورة الشعبية السورية بدأت علي شكل انتفاضة سلمية في مارس 2011. ولكن نظام الأسد قابلها بالقسوة والحديد والنار. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الولاياتالمتحدة تبحث خيارات عسكرية محتملة في سوريا. مضيفة أن البيت الأبيض يواجه ضغوطات من حلفاء رئيسيين بشأن ضرورة تسليح الثوار السوريين. وأوضحت أن من بين الخيارات العسكرية الأمريكية تدمير طائرات النظام السوري علي الأرض. واستخدام بطاريات صواريخ باتريوت المنتشرة في تركيا من أجل حماية شمالي سوريا ضد صواريخ سكود التي يطلقها النظام. يُشار إلي أن رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب حذر من أن هناك خطرا يهدد بتفكيك بلاد الشام. كما أن المجلس الوطني السوري اجتمع الخميس الماضي في إسطنبول لمناقشة تشكيل الحكومة المؤقتة برئاسة غسان هيتو.