قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد قتلي الساعات الاربع والعشرين الماضية ارتفع إلي 63 شخصا. من بينهم طفلان وثلاث سيدات وعدد من العسكريين. كما تمت تصفية 15 معتقلا بإدلب. وفي هذه الأثناء أعلن عشرات الضباط والجنود في إدلب انشقاقهم عن الجيش النظامي. وقامت الأجهزة الأمنية بحملة اعتقالات كثيرة في دمشق شملت عددا من المدونين والنشطاء. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عشرة أشخاص علي الأقل. من المنشقين عن الجيش النظامي قتلوا إثر استهداف القوات النظامية لهم خلال القصف الذي تعرضت له بلدة كفر نبودة بريف حماة. كما قتل أربعة مدنيين خلال القصف. وأوضح المرصد أن أربعة من عناصر القوات النظامية قتلوا إثر استهداف مجموعة منشقة لحاجز أمني عسكري مشترك بريف حماة. وذلك بعد يوم من إعلان تشكيل لواء شهداء ريف حماة التابع للجيش السوري الحر. وذكر أن قوات النظام واصلت قصف حي بابا عمرو في حمص. كما شمل القصف أجزاء من حيي الإنشاءات والخالدية. وأضاف أن حملة مداهمات واعتقالات في بلدة جاسم بريف درعا أسفرت عن اعتقال ستة مواطنين من عائلة واحدة. وقال ناشطون سوريون إن قوات الأمن أطلقت النار في المزّة بدمشق لتفريق جنازة أسامة شعبان الذي يقولون إنه قتل تحت التعذيب في معتقلات النظام. وبث ناشطون صورا لجنازة شعبان التي تحولت إلي مظاهرة تنادي بالحرية وبإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. كما ردد المشيعون نداءات تدعو إلي إطلاق سراح المعتقلين والقصاص ممن وصفوهم بأنهم مجرمون. وفي تطور جديد. أعلن مدير المدرسة العسكرية الجوية بحلب العميد الركن فايز عمرو انشقاقه عن الجيش السوري وانضمامه إلي الجيش السوري الحر. وأرجع عمرو سبب انشقاقه إلي ¢خروج المؤسسة العسكرية عن أداء واجبها الوطني وتحولها إلي الدفاع عن النظام¢. معتبرا أن ¢ساعة القصاص من النظام قد اقترب وقتها¢. كما أعلن عشرات الضباط والجنود في محافظة إدلب انشقاقهم عن الجيش السوري وانضمامهم للجيش السوري الحر. ورددوا شعارات تؤيد الثورة حتي إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.وفي إدلب أيضا. قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأمن السورية قتلت 19 شخصا رميا بالرصاص بين محنبل وسنقرة بالمحافظة. وفي وقت سابق. أفاد ناشطون سوريون بسقوط قتلي وجرحي في اقتحام بلدة الحسرات في مدينة البوكمال. كما قتل ثلاثة أشخاص برصاص الجيش في مضايا بريف دمشق. كما سقط قتلي وجرحي في اقتحام بصر الحرير بدرعا وبلدة بلشون بإدلب. من ناحية أخري قال ناشط حقوقي إن قوات الأمن السورية اعتقلت 14 ناشطا بينهم الناشط والإعلامي مازن درويش والمدونة رزان غزاوي في مكتب درويش في دمشق. وفي بغداد ذكرت صحيفة "المدي" العراقية في عددها ان الحكومة لن تقف حجر عثرة امام العقوبات التي قد تفرضها الجامعة العربية علي سوريا ..لكنها تعول علي القمة العربية التي من المتوقع عقدها في بغداد نهاية مارس..فيما رفض التحالف الوطني دعوة زعماء اجانب الي القمة كما حصل في ليبيا وقطر. واشارت في هذا الصدد الي ما ذكرته مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس أن العراق لن يقف بالضد اذا قررت جامعة الدول العربية اصدار قرار بشأن فرض العقوبات علي سوريا.. لكنها اكدت ان بغداد سيلعب دورا مهما في القمة العربية القادمة والمقرر عقدها في 29 مارس المقبل في بغداد. ونقلت عن وكالة "كل العراق" أن اية انتكاسة في الوضع السياسي والاقتصادي في سوريا ستنعكس سلبا علي الوضع الداخلي في العراق وهذا مالا نتمناه. واكدت ان الوضع في سوريا يدعو الي التوتر بشأن مستقبل المنطقة بصورة عامة والعراق بصورة خاصة.. مشير ة إلي أنه في حال تفاقمت الامور في سوريا قد يعود ذلك بالأثر السلبي علي الأوضاع الداخلية في العراق . وبينت أن موقف العراق السابق ازاء الملف السوري كان رسالة واضحة بأن بغداد ترغب بحل القضية عن طريق التفاهم والحوار السلمي.