فتحت طائرات هليكوبتر حربية النار علي حلب امس, كما دوت المدفعية في مختلف الأحياء في الوقت الذي استمرت فيه المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة للسيطرة علي ثاني أكبر المدن السورية. وتحدث نشطاء المعارضة عن وقوع اشتباكات في عدد من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة صباح امس فيما يمكن أن يكون إيذانا ببدء ملاحقة حاسمة في معركة السيطرة علي حلب المركز التجاري لسوريا. وقال الوسيط الدولي كوفي عنان وزعماء آخرون إن الوضع في حلب يؤكد ضرورة التوصل إلي حل سياسي عبر التفاوض للصراع في سوريا الذي مر عليه16 شهرا حتي الآن. وحث زعيم في المعارضة السورية الحلفاء الأجانب علي تجنب مجلس الأمن المنقسم التابع للأمم المتحدة والتدخل مباشرة في المعركة التي تهدف إلي الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري تحالف المعارضة الرئيسي للأسد إن الأصدقاء والحلفاء يتحملون مسئولية ما يحدث في حلب ما لم يتحركوا قريبا. وعند مداخل حلب من الشمال كان العديد من سكان القري يتسوقون أو يعملون في حقولهم. لكن أمكن ايضا مشاهدة مقاتلين من الجيش السوري الحر في حين كانت طائرات هليكوبتر عسكرية تحلق فوق المنطقة. وقال رجل في الاربعينيات من العمر كان ينقل اسرته علي دراجة نارية انه هارب من القتال في حلب. وقال لرويتر: إننا نعيش في منطقة حرب. أنا وأقاربي نتحرك هنا وهناك في محاولة للبقاء بعيدا عن القتال. غادرنا حلب عندما شاهدنا الدخان وطائرات الهليكوبتر تطلق النار. فيما دعا قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في الجيش السوري الحر العقيد عبدالجبار العكيدي الغرب إلي انشاء منطقة حظر جوي في سوريا, مشددا علي ان مدينة حلب ستكون مقبرة لدبابات الجيش النظامي. وقال العكيدي في مقابلة مع مراسل فرانس برس شمال سوريا: نقول للغرب اصبح لدينا منطقة عازلة ولسنا بحاجة إلي منطقة عازلة بل نحتاج إلي منطقة حظر جوي فقط ونحن قادرون علي اسقاط هذا النظام. في الوقت نفسه, أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع قتلي اشتباكات أمس بين الجيش النظامي والجيش الحر( المعارض) إلي106 شخصا معظمهم في بلدة الشيخ مسكين بدرعا. ورأي ان الجيش النظامي, لايستطيع الوصول إلي حلب إلا عبر الطيران والمدفعية البعيدة وقصف المدينة وتدمير البيوت لكن كدخول إلي المدينة حلب فانه لايستطيع وقال: نحن متحصنون في كل احياء المدينة ولدينا اسلحة والحمد لله مضادة للدروع والطيران المروحي, وأشار إلي ان خسائر الجيش النظامي في معارك اقتحام حلب بلغت حتي الآن8 دبابات وعددا من العربات والمصفحات وأكثر من100 قتيل متوقعا ان يرتكب النظام مجازر كبيرة جدا, واعرب عن خشيته من استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل هذا النظام المجرمة مضيفا لدينا بعض المعطيات عن سحب بعض الأسلحة الكيميائية من المستودعات. وفي طهران ذكر وزير الخارجية الايرانية علي أكبر صالحي في مؤتمر صحفي أمس ان فكرة القيام بعملية نقل منظم للسلطة في سوريا وهم. بينما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس ان سوريا ستنتصر علي المؤامرة ضدها. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في طهران خلال زيارة يقوم بها لإيران الشعب السوري مصمم ليس فقط علي مواجهة هذه المؤامرة بل مصمم علي الانتصار فيها. وأضاف أن المسلحين خططوا لمعركة دمشق الكبري وفي اقل من اسبوع اندحروا وفشلت هذه المعركة فانتقلوا الي حلب واؤكد لكم ايضا ستفشل مخططاتهم.