أكد المشاركون في ندوة تطور العلوم الفقهية التي تنظمها وزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان أن مسائل التعايش والتعددية الدينية والاجتماعية والسياسية من أكثر المسائل استحقاقا للبحث لنزع كل أسباب التوتر بين المسلمين وأصحاب الديانات الأخري. أشار د. محمد المنسي استاذ الشريعة بكلية دار العلوم بالقاهرة خلال فعاليات الندوة أمس في يومها الثالث حول كيفية التعايش في ظل عالم تسيطر عليه الهيمنة الغربية طالب الأمة الإسلامية ان تتعايش مع بعضها البعض رغم الاختلافات فيما بينها كما فعلت دول الاتحاد الأوروبي. أوضح د. عبدالحميد مدكور عضو مجمع اللغة العربية القواعد والأسس المتعلقة بالتعامل بين المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات فيما أكد العماوي أحمد العماوي استاذ الشريعة بمعهد العلوم بالسلطنة ان التباين والاختلاف في صوره المتعددة هو وليد ظروف تاريخية وجغرافية خارجة عن إرادة الكل مشيرا بأنه يري أن التعايش أمر حتمي وأن الممارسات المتطرفة بحاجة ماسة الي التوعية والتبقير. أكد د. ابراهيم غانم استاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية علي أهمية مبادرة المجامع الفقهية ببحث قضايا الهوية الإسلامية بينما نوه د. مصطفي باجو من الجزائر بأن صورة الإسلام النقية تجسد عالميته.