وصل القاهرة فريق من خبراء الطاقة الذرية الروس بعد أكثر من عامين من الانتظار لاستكمال مشروع السيلكترون الذي تنفذه هيئة الطاقة الذرية والذي توقف العمل به مع بداية ثورة يناير وسافر الروس لبلادهم ورفضهم العودة خوفاً من الانفلات الأمني ومن المقرر ان ينهي الخبراء الروس العمل في المشروع خلال 15 يوماً ليساهم بفاعلية في الانشطة البحثية والخدمية التي تقدمها الهيئة. جاء ذلك في تقرير للمهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة من رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور عاطف عبدالحميد حول مشروعات الهيئة لتعظيم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لخدمة أغراض التنمية ورفع قدرة المعجل الالكتروني إلي 3 ملايين اليكترون. أكد الدكتور عاطف عبدالحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية أن مشروع السيلكترون الجديد يوفر 3 قنوات تشعيعية تتعلق بالفيزياء النووية ودراسات هندية علوم المواد والنظائر قصيرة العمر وأن الخبراء الروس كانوا يشاركون في تنفيذه حتي قيام الثورة وما صاحبها من انفلات أمني في سجن أبوزعبل القريب من منطقة انشاص المتواجد بها المفاعل النووي المصري مما أدي لتخوفهم ومغادرتهم البلاد ورفضوا العودة تحججا بالأوضاع الأمنية وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مارست ضغوطا علي الروس بعد عدة مخاطبات بين الجانبين نظراً لمساهمة الوكالة في تمويل المشروع. قال إن الروس سيقومون بتركيب ما يسمي الراديو أو التردد الموجي اللازم لبدء تشغيل المشروع والذي يضيف بعدا جديدا للمشروعات التي تنفذها الهيئة لتعميق الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لخدمة أغراض التنمية المستدامة مشيراً إلي أن الوكالة الدولية أرسلت خبراء خلال الشهر الماضي للمشاركة في المشروعات التي تنفذها الهيئة وتقديم المشورة والخبرة المطلوبة لتنفيذ هذه المشروعات بالكفاءة المطلوبة والتفتيش علي المنشآت المصرية في إطار التعاون القائم بين مصر والوكالة الدولية والمساعدة الفنية التي تقدمها لمصر للتوسع في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لخدمة الطب والعلاج والصناعة والزراعة وتحلية مياه البحر. أكد موافقة الوكالة الدولية للطاقة علي تمويل 6 مشروعات بحثية مصرية لتكون مصر الدولة الوحيدة في العالم التي تحصل علي هذا العدد مشيراً إلي أن مفاعل إنشاص البحثي يعمل بكفاءة عالية وبأعلي معدلات الأمان.