حذر المشاركون في اجتماعات مشروع بناء قدرات المجتمعات من خطر التغير المناخي وتحسين الأمن الغذائي في محافظات الصعيد وطالبوا باستنباط سلالات جديدة من المحاصيل تواجه هذه المخاطر ومنها ارتفاع معدلات الجفاف وملوحة التربة وزيادة استهلاك مياه الري وانخفاض إنتاجية الثروة الحيوانية بل وتغير سلوك الآفات. كشف د.صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة عن مشروع لتنمية قدرات محافظات جنوب الصعيد تنفذه الوزارة بالتعاون مع مكتب برنامج الأغذية العالمي بالقاهرة بميزانية 41 مليون جنيه من الصندوق الدولي للتغيرات المناخية علي مدار 4 سنوات وتستفيد منه 15 قرية. أشار عبدالمؤمن إلي أهمية تنفيذ المشروع لتحسين القدرة علي التكيف في "جنوب الصعيد" في مواجهة آثار تغير المناخ المتوقعة وضمان الاستمرارية والاستدامة للمشروعات الزراعية. وشدد الوزير علي إدخال تقنيات جديدة في الري لتوفير استخداماته وبناء القدرات علي التكيف من خلال الإنذار المبكر مطالباً برفع العبء عن الفئات المهمشة لضمان حياة سعيدة لهم تحفظ آدميتهم في إطار دور الدولة وتخفيف الأعباء عن المواطن من خلال برامج تنموية شاملة. اعترف الوزير بأن الزراعة تساهم بنسبة 30% في ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة السحابة السوداء الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية "قش الأرز" بجانب استخدام أكاسيد الأزوت. مؤكداً قيام الوزارة بتطبيق اتفاقية كيوتو بخفض كميات الانبعاث الاحتباس الحراري بالتعاون مع الدول الكبري والمنظمات الدولية وتنفيذ توصياتها في رعاية التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال ورشة العمل "مرونة المجتمعات لمواجهة ظاهرة التغير المناخي" ولفت الوزير إلي اعتراف العالم بمشكلة تغيرات المناخ المحتملة بما يعني الأخذ في الاعتبار بحث الآليات والتداعيات التي يمكن أن تواجهها مصر إثر التغيرات المناخية والتقلبات المتوقعة بالنسبة للأمن الغذائي بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومنها ثاني أكسيد الكربون. الميثان. والأكاسيد الأزوتية. والتي تعتبر مسئولة في مجملها عن ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة.