تذكرت زمن الوفاء والاخلاق والروح الرياضية الجميلة وانا اتابع حرب طروادة التي تشهدها الجبلاية لاختيار من يمثلها في الاتحاد العربي ويحصل علي عضوية هيئة المكتب التنفيذي للاتحاد ونائب رئيس الاتحاد وهو المنصب الذي ما زال يشغله الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق ولا اكون مبالغا لو قلت انه كان رئيسا لاتحاد العصر الذهبي الكروي الذي ربما سننتظر طويلا حتي يتكرر وهو بالفعل شئ ولا في الاحلام لأنه كان بمثابة عصر المعجزات الكروية.. الكابتن سمير او برنس الكرة المصرية يعالج حاليا في احد مستشفيات لندن واجريت له اكثر من عملية جراحية خطيرة وقام بزيارته العديد من الشخصيات للاطمئنان علي حالته الصحية.. واظن ان الكابتن هاني ابو ريدة عضو الكاف والفيفا قام بزيارته وكذلك سحر الهواري والعديد من المقربين منه او الذين تربطهم به صداقات.. وبالطبع زاهر في لندن وحالته الصحية مستقرة نسبيا والحمدلله ولكن ما يثير الشجون هو الحديث عن ممثل مصر خلال انتخابات الاتحاد العربي المقبلة والصراع الوهمي بين ابو ريدة وجمال علام او اي عضو باتحاد الكرة واعلم ان ما يتردد عن ان ابو ريدة طمعان في هذا المنصب هي مجرد شائعات يروجها بعض مسئولي الجبلاية لغرض معين في نفس ابن يعقوب.. بهدف التشويش او الطمع في احتلال هذا المنصب الذي يعتبر بطبيعة الحال كنزا للعاطلين الذين ليس "وراهم شغلة او مشغلة" في هذا الاتحاد ويسترزقون من السفريات او المراقبات او اي مناصب دولية ويتفرغون تماما لمثل تلك المهام لانهم كما سبق واشرت لا يعملون.. ومهنتهم الان هي عضوية مجلس الادارة!! في ظل هذا الصراع المحموم تذكرت كيف وقف جو هافيلانج رئيس الفيفا السابق يدافع عن النائب الراحل محمد احمد خلال الجمعية العمومية للكاف في الجزائر منذ اكثر من 23 سنة وكان هناك اتجاه بزعامة حياتو في الاطاحة بالراحل محمد احمد من منصبه كنائب لرئيس الاتحاد الافريقي وكاد اللوبي ينجح في مهمته لولا هافيلانج الذي قال شعراً في محمد احمد وفوجئت خلال الاجتماع بتصفيق حاد وتوجيه التحية لهافيلانج ومحمد احمد الذي استمر في منصبة بالإجماع!! للأسف كان هذا زمن الوفاء والروح الرياضية والحفاظ علي المبادئ وعلي رموزنا الكروية التي نالت احترام الجميع في الخارج والداخل وحققت الانجازات التي كانت اشبه بالمعجزات.. اليوم يتصارعون علي المناصب دون خشي او حياء.. واعتقد ان اقل ما يمكن ان نقدمه لهذا الرجل ان يتم اختياره ممثلا عن مصر في اجتماعات الاتحاد العربي لاسيما وان 80% من هذا المجلس يدين بالفضل لزاهر الكرة المصرية.. واظن ان المهندس هاني ابو ريدة بل لا مؤاخذة حياتو وبلاتر يعرفان جيدا كيف ساهم زاهر في المنزلة الدولية التي وصل اليها الكابتن هاني سواء في الاتحاد الافريقي او الاتحاد الدولي!! اتمني ان نتعلم من الغرب ومن افريقيا ومن الاشقاء العرب كيف يحافظون علي رموزهم الرياضية او الكروية في المحافل الدولية بدلا من مؤامرات التخلص منهم من اجل احتلال مناصبهم.. ولن نتعلم !!