تم الاتفاق بين وزارتي الكهرباء والبترول علي اتخاذ الإجراءات العاجلة لتأمين متطلبات تشغيل محطات التوليد من الوقود البترولي حرصاً علي تلبية احتياجات المواطنين ومنع انقطاعات التيار وتقرر تشكيل لجنة فنية لاعداد البدائل لمواجهة الظروف الطارئة في مشاكل فنية غير عادية بما فيها تخفيف الاحمال عن المواطنين في الظروف الطارئة. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع للوزيرين وقيادات الوزارتين أمس بمقر الوزارة حيث تم استعراض موقف الوقود بمحطات التوليد التي تضطر يومياً لوقف عدد من وحداتها بقدرات بين 200 إلي 3500 ميجاوات رغم أن الاحمال في هذا التوقيت تقل بحوالي 4 آلاف ميجاوات عن ذروة الصيف مما يدفع بالمركز القومي للتحكم إلي قطع التيار عن المواطنين لتخفيف الاحمال وحماية الشبكة من الانهيار. كما استعرض نتائج اللجنة الفنية المشتركة لدراسة الموقف استعدادا للصيف واقتراحاتها والاجراءات الفورية المطلوب اتخاذها خاصة بعد تأكيدات وزارة البترول السابقة بأنه سيتم حل أزمة نقص الغاز والوقود لمحطات الكهرباء نهائياً خلال يونيه القادم وقبل ذروة الصيف وشهر رمضان طرحت الوزارة مزايدة لاستيراد الغاز من شأنها حل كافة أزمات الوقود والتأكيد علي استمرار تدفيع الغاز الطبيعي للمحطات طبقاً للتدفق وبحد أدني 80 مليون قدم مكعب ساعة يومياً. أكد المهندس أحمد إمام استمرار التعاون والتنسيق بين المسئولين بالقطاعين لتوفير متطلبات محطات الكهرباء من الوقود البديل لمنع اللجؤ أو تقليل تخفيف الأحمال عن المواطنين وأن القطاع اتخذ الاجراءات لتشغيل محطتي بنها وشمال الجيزة بالسولار بدلاً من الغاز لحين مد خطوط الغاز المغذية وتوفير الكميات المطلوبة. قرر المهندس آسامة كمال وزير البترول اعطاء الأولوية لمد مطحات الكهرباء بالغاز الطبيعي وتوفيره لمشروعات التوليد تحت التنفيذ لمواجهة زيادة الاحمال المتوقعة خلال الصيف القادم وحل المعوقات والمشاكل التي تعترض سمار خطوط الأنابيب التي يتم إنشاؤها لمرور الغاز لمشروعات محطات للكهرباء بشمال الجيزةوبنها وأبوقير وغرب القاهرة والعين السخنة ووضع جدول زمني للانتهاء من توصيل الغاز لهذه المحطات. وتقرر عقد اجتماع اسبوعي بين مسئولي الشركة القابضة للغازات الطبيعية والشركة القابضة لكهرباء مصر لحل أي معوقات تعترض ذلك مؤكداًَ أن معدل الانتاج الحالي للغاز الطبيعي 6 مليارات قدم مكعب يومياً لتستهلك 60% في محطات التوليد العاملة حالياً من اجمالي الطاقة المنتجة من الغاز الطبيعي.