مساء أول أمس كانت المنطقة المحيطة بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم مسرحا لاشتباكات واعتداءات ألقت بظلالها وتوابعها علي صباح أمس تمثل في احتجاجات واسعة النطاق للصحفيين والقوي السياسية وفي تحول منطقة المقطم إلي ثكنة عسكرية يتواجد فيها عشر سيارات أمن مركزي والعديد من سيارات الشرطة والمطافيء. ووقف الأهالي يساندون قوات الأمن في حماية منشآت المقطم من أي اعتداء محتمل أو محاولات تخريب. أما ما حدث في المقطم طبقا للروايات المتناقضة فقد تمثل في اشتباكات بين ناشطين رافضين لسياسات الإخوان وعدد من شباب الجماعة تطور الي اعتداءات علي بعض الصحفيين الذين انطلقت جموعهم صباح أمس في مسيرة يقودها ضياء رشوان نقيب الصحفيين الجديد إلي مبني دار القضاء العالي لتقديم بلاغ للنائب العام بسبب الاعتداء علي الصحفيين. ولم يتأخر النائب العام المستشار طلعت ابراهيم عبدالله في الاستجابة لمطالب الصحفيين وأمر علي الفور بفتح التحقيق فيها. والقوي السياسية التي سارعت بمساندة الصحفيين وإدانة الاعتداء عليهم دعت الي تنظيم مليونية يوم الجمعة القادمة تحت شعار "رد الكرامة" للتأكيد علي أن الجماعة غير قانونية وأن هناك مخططا لانشاء ميليشيات وحرس ثوري بديل عن الشرطة. ولكن للجماعة رأي آخر فقد قال ياسر محرز المتحدث الإعلامي باسم الجماعة : إن حق التظاهر والتعبير عن الرأي مكفول للجميع ويعتبر من مكاسب الثورة منتقدا ما وصفه بأنه سب وشتم وتعد علي الممتلكات العامة والخاصة. مؤكدا أن الدعوات التي أطلقت للتظاهر أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم. كانت بعيدة تماما عن السلمية مشيرا الي أن الاشتباكات كانت بسبب محاولات البعض اقتحام المقر معتبرا أن شباب الإخوان لم يقصدوا الاعتداء علي الصحفيين أو أي شخص. وأدان محرز العنف والتخريب المصاحب للمظاهرات مشيرا الي وجود غطاء سياسي للعنف ويجب أن يرفضه الجميع ويتخلي عنه. وأن ما يحدث من بلطجة وقطع الطرق وترهيب الموظفين ومنعهم من أعمالهم لا يسمي عصيانا مدنيا ولكن ما يحدث بلطجة. وقال محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين إن عددا من المتظاهرين قاموا بسب الإخوان وقيادتهم بأقذع الألفاظ واستفزوا شبابنا الموجود أمام مقر الجماعة بالمقطم. وقال غزلان نحب أن نؤكد حق التظاهر السلمي الذي لا يستخدم العنف ضد الأشخاص والمنشآت ولا يجرح الهيئات والأشخاص ونبذ العنف. وكل ما يؤدي اليه من وسائل وأعمال ونؤكد علي حقنا في الدفاع عن مقراتنا ضد أي اعتداء. كما نؤكد احترامنا للإعلام والإعلاميين الشرفاء الذين ينقلون الحقيقة بصدق وموضوعية ومهنية. ونساعدهم علي أداء رسالتهم السامية.