وزير البيئة يحذر من مخاطر الاستثمار في الرمال السوداء بالبرلس

حذر د.خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة من مخاطر الاستثمار في الرمال السوداء بمنطقة البرلس بكفر الشيخ مؤكدا علي ضرورة إعداد دراسات علمية لتقييم الأثر البيئي لمشروعات الاستثمار في هذه الرمال.
أكد وزير البيئة في تصريح خاص ل "الجمهورية" إن منطقة البرلس تعد من المناطق الهشة بيئيا والأكثر عرضة للفرق عند ارتفاع منسوب سطح البحر وهو أمر متوقع وتؤكده العديد من الدراسات العالمية كنتيجة حتمية للتغيرات المناخية.
أشار د.خالد فهمي إلي أن هذه المنطقة من الدلتا تعرضت للنهر البحري مما تسبب في تهالك الأحزمة العلية بهاونتيجة عدم تعويض الهبوط المستمر للدلتا عند المصبات بعد أن اصبحت هذه المنطقة مهيئة للغزو البحري المتوقع عند ارتفاع درجة حرارة الأرض وما يتبعه من ارتفاع منسوب سطح البحر.
أوضح د.خالدفهمي أن هذه المشروعات تندرج في قانون البيئة تحت القائمة "ج" وهي القائمة التي تضم المشروعات الأكثر خطورة علي البيئة.. وقال إن وزارة البيئة من جانبها تقوم بتشكيل لجنة فنية علي أعلي مستوي تضم نخبة من الخبراء بالمراكز العلمية البحثية وأساتذة الجامعات المصرية المتخصصين في هذا المجال لتقييم هذه الدراسات.
قال وزير البيئة إن جميع الضوابط والمعايير البيئية الخاصة بمثل هذه المشروعات تم توزيعها علي جميع المحافظات للاسترشاد بها.
جاء تصريح وزير البيئة ل "الجمهورية" رداً علي ما أعلنه المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ حول طرح مشروع الرمال السوداء بالبرلس علي الشركات العالمية والمحلية للاستثمار.
كان محافظ كفر الشيخ قد أعلن عن طرح مشروع الرمال السوداء بمنطقة البرلس شمال محافظة كفر الشيخ للاستثمار باعتباره أحد المشروعات التنموية علي أرض المحافظة والتي توفر العديد من فرص العمل.. وذلك بدلا من تعرض هذه الرمال للسرقة.
جدير بالذكر أن د.خالد فهمي فور توليه مسئولية وزارة البيئة قام بإيفاد مزاد علني لبيع الرمال في محافظة الدقهلية وتم التنسيق مع المحافظ لإجراء دراسات تقييم الأثر البيئي قبل رفع الرمال من موقعها نظرا لخطورة المنطقة وتعرضها أيضا للفرق إذا ارتفع منسوب سطح البحر.
جدير بالذكر أن العلماء أكدوا أن هناك 39 موقعا علي طول الساحل الشمالي للدلتا ابتداء من بورسعيد شرقا وحتي الإسكندرية غربا تعمل كممرات بحرية مباشرة بين البحر والسهول المنخفضة تساعد علي ارتفاع مياة البحر من الشمال والشرق في حالة اجتياح البحر للجزء الساحلي الشمالي الواقع بين بحيرة البرلس شرقا ونهر النيل فرع رشيد غربا.. مما يجعلها اكثر عرضة للغرق.
من جانبه أكد وزير البيئة بأنه سيتم التنسيق مع محافظ كفر الشيخ لإجراء الدراسات العلمية والأثر البيئية لهذه المشروعات وكيفية معالجة هذه الأثار قبل طرحها للاستثمار مؤكدا أن وزارة البيئة تشجع الاستثمار والمستثمرين وتقدم لهم الدعم الفني اللازم لتكون مشروعاتهم صديقة للبيئة وتحقق التنمية المستدامة.