مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم غدا مع شقيقه القطري قد لاتحقق الفائدة الفنيية المطلوبة للفريق قبل مواجهة زيمبابوي المهمة والحاسمة في السادس والعشرين من الشهر الجاري في الجولة الثالثة للمجموعة السابعة الإفريقية لتصفيات مونديال البرازيل 2014 كونها تأتي في توقيت غير مناسب وفي غياب لاعبي الزمالك والإسماعيلي والحرس وإنبي وبتروجيت الدوليين ولاتدخل ضمن الأجندة الدولية أو ضمن أجندة الأمريكي بوب برادلي إلا أنها ستكون مفيدة وستحقق الكثير من المكاسب للمنتخب وإتحاد الكرة ومستشفي سرطان الأطفاال. كان بوب برادلي واضحا وصريحا عندما أكد أنه وافق علي هذه المباراة استجابة لرغبة إتحاد الكرة في الحصول علي مبلغ يصل إلي حوالي مليون جنيه لمواجهة أزمته المالية وتقديرا لدور الإتحاد القطري في المباراة التي جمعت بين الفريقين يوم 29 ديسمبر الماضي والتي خصص دخلها لصالح ضحايا مذبحة بورسعيد وقطار منفلوط..وإنني شخصيا أتفق مع برادلي وأقدر موقفه وكذلك إصرار المسئولين في إتحاد الكرة علي الإستجابة لدعوة الإتحاد القطري برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني لأن موقف الإتحاد ورئيسه كان رائعا في المباراة الأولي وكان لابد من رد الجميل. الجديد في مباراة الغد أن الشيخ حمد رئيس الإتحاد القطري قررتخصيص دخل المباراة لصالح مرضي السرطان ومستشفي سرطان الأطفال بالتحديد دون المساس بالمبلغ الذي سيحصل عليه إتحاد الكرة المصري..وإنني أتوقع أن يكون المبلغ المخصص لمستشفي السرطان كبيرا..فالهدف خيري ونبيل وهناك الكثيرون بمن فيهم الجمهور المصري في الدوحة سيحرصون علي المساهمة بشراء التذاكر أو التبرع. أما عن الجانب الفني فالمباراة بلاشك ستكون أكثر فائدة للعنابي بقيادة مدربه الوطني الجديد فهد ثاني الذي يستعد لمباراتين مهمتين وصعبتين الأولي مع منتخب البحرين في تصفيات كأس آسيا يوم 22 مارس ثم مع كوريا الجنوبية بسول يوم 26 مارس في تصفيات كاس العالم..بينما ستكون أقل فائدة لمنتخبنا لأن برادلي يركز أكثر علي مباراة سوازيلاند الودية يوم 22 مارس والتي سيخوضها الفريق مكتملا بلاعبيه المحليين والمحترفين أي بكامل قوته الضاربة لتكون البروفة الأخيرة لمباراة زيمبابوي. قد يستفيد برادلي من مباراة قطر التعرف علي وجوه جديدة ماكانت الظروف وضغوط مباريات تصفيات المونديال لتسمح له برؤويتهم والتعرف عليهم عن قرب وربما يكسب المنتخب وجها أوإثنين لاسيما وأن الفترة المقبلة تحتاج إلي تجديد أكثر في دماء المنتخب في ظل إقتراب بعض النجوم الكبار من الإعتزال الدولي وعلي اللاعبين الجدد أن ينتهزوا هذه الفرصة النادرة لأنه ربما لا تأتي الفرصة مرة أخري.