في محاولة من وزارة الداخلية لإطفاء نيران الغضب المشتعلة في بورسعيد قررت الوزارة عودة المتهمين في قضية الاستاد إلي سجن المدينة عقب جلسة النطق بالحكم لحين الانتهاء من اجراءات نقل السجن من موقعه الحالي. أوضح بيان صادر عن الوزارة أمس ان القرار يأتي في اطار حرص الوزارة علي التواصل الايجابي وترسيخ أواصر الثقة مع المواطنين من أهالي المدينة الباسلة وفي ظل مشاعر الاستياء التي ألمت بأبنائها ازاء نقل المتهمين وما تبعها من احداث أدت إلي تداعيات تهدد حالة الأمن والسلم وتؤثر علي السكينة العامة. أكدت الداخلية ان ما تم اتخاذه من اجراءات كان تحسبا من تكرار احداث 26 يناير الماضي التي سقط خلالها العديد من الشهداء والمصابين من ابناء الوطن من المدنيين وجهاز الشرطة واستغلال العناصر الاجرامية لتلك الاحداث للوقيعة بين ابناء المدينة الشرفاء وجهاز الشرطة. ناشدت الداخلية أهالي المدينة الحفاظ علي أمن وأمان المدينة والمواطنين وسلامة جميع المنشآت العامة والخاصة باعتبارها ملكا لهم. علي صعيد الأحداث المشتعلة بالمدينة لقي اثنان من شباب الألتراس البورسعيدي ومجندان بالأمن المركزي مصرعهم في المواجهات الدائرة خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية مما زاد من حدة الاحتقان وجعل المدينة فوق فوهة بركان. وفي المنصورةوالقاهرة أعلن مصدر أمني رفيع المستوي بوزارة الداخلية القاء القبض علي 81 شخصا من مثيري الشغب خلال الاحداث التي شهدتها المحافظتين أمس. قال المصدر في القاهرة تم القاء القبض علي 71 شخصا من بينهم 25 حدثا خلال الاشتباكات التي شهدها شارع كورنيش النيل وكوبري قصر النيل الليلة قبل الماضية. يواجه المضبوطون اتهامات بالتعدي علي قوات الشرطة واضرام النيران في سيارتي شرطة وسيارة خاصة باحدي الشركات واتلاف بعض الممتلكات العامة والخاصة. وفي محافظة الدقهلية تم القاء القبض علي 10 اشخاص من مثيري الشغب خلال الاشتباكات التي شهدتها المدينة. وألقي المتظاهرون ببورسعيد الزجاجات الحارقة علي مديرية الأمن بكثافة حيث أشتعلت النار بالطابق الأرضي بالمديرية. قامت قوات الشرطة بإلقاء القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين لتفريقهم. قامت قوات الجيش بعمل حاجز بين المتظاهرين ومبني مديرية الأمن لمنع امتداد وصولهم لحرق مديرية الأمن والتي تتكون من 6 طوابق.