"منين أجيب ناس" والبحث عن قاتل حبيب نعيمة

تجري حالياً علي قدم وساق بروفات مسرحية "منين أجيب ناس" وتقدمها فرقة البحيرة القومية المسرحية علي مسرح دار الأوبرا بدمنهور 15 مارس المقبل ولمدة عشرة أيام علي شكل أوبريت.
تبدأ أحداث المسرحية بمرحلة عرض نعرف فيها السبب الذي جاء بنعيمة في هذا المكان.. أنها جثة حسن "المغنواتي" حيث تسأل الفلاحات عنها فيخبرها بأن أهل القرية قد وجدوها ولكن اتباع العمدة قد دفعوا بها ثانية في النهر. ثم يفزعن من وجود رأس حسن مع نعيمة فتعلل لهن سبب وجودها بأنها قد خافت من تشريد جسده عن رأسه بعد مقتله. وتبدأ نعيمة في قص كيفية قتله. لقد أحب كل من حسن ونعيمة بعضهما البعض. لذا تقدم لخطبتها من ابيها لكن أباها رفض بضغط من عمدة القرية لتعرض حسن له في مواويله بالنقد والسخرية. لقد منع الأب اتصال بنته بمحبوبها وحين تعلم من رسول حسن أنه مريض تذهب فارة إليه وهذا ما يجعل العمدة يضيق ويبدأ بنصب شباكه للنيل من حسن.
نعيمة تعتقد أن القهر قهر فردي وهو خاص بقتل السلطة المتمثلة في العمدة ومحبوبها حسن. وتبدأ مرحلة العقدة بإعلان الراعي بهية بأن حادثة حسن هي حادثة عادية. حيث يقتل من هم مثل حسن كل يوم بأدوات مختلفة ويمثل لها بحادثة "شفيقة ومتولي" اللذين قتلتهما الظروف القاهرة غدراً تلك الظروف التي صنعها الملك وأعوانه.
الأهالي الذين قتلتهم السلطة لمحاولتهم انتشال جثة حسن لتكريمها بالدفن وتدرك نعيمة أن مصادر القهر ليست مصرية كما كانت تظن وإنما مصدرها يهودي. ثم تتعرض الأحداث لمحاولات لاستنزاف وعي فئات الشعب عن طريق المخدرات. فالعمال في العرض يؤكدون أن الموت هو النهاية الحقيقية لأي إضراب عمالي. وحين تسألهم نعيمة عن جثة حسن يؤكدون لها أنها لم تصبح جثة واحدة. حيث يطفوا علي الماء عشرات الجثث كل يوم ويخبرونها بأن ثمة مواجهة شعبية ستتم في الغد القريب ضد قهر السلطة.
سعد عبدالحليم وهبة العطار ومحمد البنا وناصر شراقي وعلي الحداد وأحمد عبدالسلام وفوزي درويش وجيهان العطار ومحمد زايد وسيد أبوخزيمة ومحمد حشيش وسعد دويدار ونهلة أحمد وعادل توفيق وأميرة بلبع وأحمد قضيب ودنيا جمال وابراهيم جبر وعمر حرب.. وتقوم بالبطولة الغنائية حنان الخولي.. ومن أوبرا دمنهور رنين وإيمان ومحمد طلحة وكريم فرج.
التأليف للراحل نجيب سرور وأشعار عبدالوهاب علي والموسيقي والألحان أحمد الدمنهوري وتوزيع موسيقي عبدالله رجال وديكور وملابس أحمد بشارة واستعراضات خالد النموري وإخراج أحمد عبدالجليل.
صرح محمد المسلماني مدير الفرقة بأن العرض يقدم تحت رعاية السيد المهندس محمد مختار الحملاوي محافظ البحيرة الذي يولي الفرقة وبصفة دائمة اهتماماً مادياً ومعنوياً وأدبياً متميزاً.