أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب عن استعداده للحوار مع نظام بشار الأسد في المناطق الشمالية من البلاد التي يسيطر عليها الثواروذلك تزامنا مع انتهاء المهلة التي حددها الخطيب للنظام في دمشق لقبول مبادرته من دون رد من النظام.. وقال الخطيب إنه علي الرغم من عدم ثقته في نظام يقتل الشعب ويقصف المخابز إلا أنه قبل بالتفاوض من أجل رحيل النظام حقنا لمزيد من الدماء والخراب.. أضاف. أن مبادرته لم تتطرق لأي أمر عسكري أو سياسي لإيجاد أرضية تفاوضية مشتركة غير أن النظام فوت هذه الفرصة النادرة مرسلا رسالة سلبية جدا إلي الداخل والخارج. متهما النظام بوضع شروط تعجيزية للحوارمنها أن يعقد داخل سوريا التي وصفها بأنها تحولت إلي زنزانة كبري.. وتابع رئيس الائتلاف الوطني المعارض قائلا. إن النظام استغبي الشعب والمجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان عندما طلب قوائم بأسماء المعتقلين .. مقترحا علي النظام أن يقوم بتقديم كشف بأسماء القتلي والسجناء إلي المجتمع الدولي واصفا تعامل نظام الأسد مع ملف المعتقلين بغير الإنساني بالمرة.. علي صعيد آخر أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن الجيش الحر سيطر علي سد الفرات في مدينة الطبقة بريف الرقة.. وبث ناشطون سوريون علي شبكة الإنترنت صورا من سد الفرات بعد السيطرة عليه.. وقال الناشطون إن السد لم يتضرر خلال عملية السيطرة كما أعلنوا أن الجيش الحر سيطر علي معظم مدينة الطبقة بريف الرقة بما في ذلك كتيبة المدفعية وحاجز الشرطة العسكري وفرع المخابرات الجوية.. ومن جهة أخري. قال ناشطون إن اشتباكات وقعت بين الجيشين الحر والنظامي علي أطراف مدينة دير الزور كما استهدف الجيش الحر تجمعات للجيش النظامي في لواء الصواريخ ومطار دير الزور العسكري الذي يحاصره الثوار منذ شهرين تقريبا.. وتأتي هذه التطورات فيما أبدي رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارتن ديمبسي تأييده لفكرة تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا. أثناء مناقشات جرت داخل ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن كيفية المساعدة في انهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك.. أعرب ديمبسي عن إعتقاده بأن تسليح مقاتلي المعارضة قد يساعد في انهاء الأزمة بشكل أسرع ويؤدي إلي تفادي انهيار مؤسسات الدولة وهو ما يمكن أن يؤدي إلي أن تصبح سوريا دولة فاشلة.. في سياق آخر ذكرت صحيفة ¢واشنطن بوست¢ الأمريكية أن مسئولين أمريكيين وعرب أكدوا أن إيران وحزب الله اللبناني يشكلان شبكة ميليشيات عسكرية داخل سوريا لحماية مصالحها في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.. وقالت الصحيفة إن هذه الميليشيات تخوض حاليا معارك قتالية جنبا إلي جنب مع القوات الحكومية علي أمل الحفاظ علي نظام الأسد غير أن ثمة مسئولين يرون أن هدف إيران علي المدي البعيد من تواجد هذه الميليشيات في سوريا هو تكوين شبكة عملاء موثوق فيها لاستعمالها في حال انجرار سوريا إلي آتون معارك طائفية وعرقية.. وقال مسئول بارز بالإدارة الأمريكية -في تصريحات للصحيفة- :¢إن دعم إيران لما يقرب من 50 ألف مسلح في سوريا ربما يعكس نيتها الحالية في الحفاظ علي نظام الأسد لكنه من الضروري معرفة الهدف الأبعد لطهران في ذلك وهو امتلاك قوة موثوق فيها للاعتماد عليها خلال الفترة القادمة¢..