زادت حدة التوتر في العلاقات بين صنعاء وطهران علي ضوء إتهام كل من وزير الداخلية اليمني ورئيس جهاز المخابرات "الأمن القومي اليمني" إيران بتمويل المتمردين وتوسيع الصراع وتمزيق اليمن" جاء تصعيد التوتر بين صنعاء وطهران في أعقاب ضبط السفينة الإيرانية "جيهان1" وعلي متنها أسلحة تقدر بنحو 40 طنا قبالة السواحل اليمنية مؤخرا. حذر السفير محمود حسن علي زادة سفير إيران لدي اليمن من ما وصفه بمغبة الاتهامات اليمنية المتكررة ضد بلاده مشيرا إلي أنها ستدفع بالعلاقات بين طهران وصنعاء نحو مزيد من التأزم. في الوقت نفسه كشفت مصادر حكومية يمنية أن صنعاء رفضت طلبا إيرانيا لتسوية الأزمة الناشبة بين البلدين أكدت المصادر في تصريحات لصحيفة "الخليج" الإماراتية إلي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أرجأ البت في حزمة إجراءات مقترحة لمواجهة التدخلات الإيرانية المتزايدة في الشأن اليمني من ضمنها تقليص مستوي التمثيل الدبلوماسي اليمني لدي طهران ثم طرد السفير الإيراني بصنعاء في حال لم تبادر إيران إلي وقف تمويل جماعات مسلحة في اليمن وإغلاق السفارة اليمنية في طهران. ونفت عرض الحكومة التركية التوسط لتسوية الأزمة. معتبرة أن اليمن صعدت الأزمة إلي مجلس الأمن الدولي بعد تمادي طهران في تكرار الانتهاكات ومساعيها لنشر الفوضي وتمويل جماعات مسلحة متمردة. كما أشادت الولاياتالمتحدة بنجاح الحكومة اليمنية في منع سفينة كانت تحاول تهريب كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخائر من إيران إلي اليمن. أشارت إلي أن قرار اليمن بتنبيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن هذا الحادث يوضح يقظة اليمن في مواجهة الإخطار التي تهدد سيادتها والمرحلة الانتقالية السياسية الجارية والاستقرار في المنطقة.