القاهرة في غمرة أحداثها الداخلية تواصل غدا دورها علي الساحتين العربية والإسلامية حيث تستضيف القمة الإسلامية التي ستعقد علي مدي يومين وتتسلم فيها مصر الرئاسة. وقد استعدت مصر أمنيا لاستقبال ضيوفها وعلي رأسهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في ثاني زيارة لرئيس إيراني بعد 34 عاما من الانقطاع الدبلوماسي.. وهو لن يكتفي بحضور القمة وإنما سيتوجه إلي مشيخة الأزهر الشريف للقاء الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب كما سيقوم بزيارة المناطق الأثرية كما سيتواجد الرئيس التركي عبدالله جول الذي أرسلت بلاده خمس سيارات مصفحة لتنقلاته وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد السعودي سلمان بن عبدالعزيز وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس نيجيريا جودلاك جوناثان ورئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانج يودويونو. وسيشارك في هذه القمة 56 دولة عضوا في المنظمة يبحثون ويناقشون الموضوعات المتعلقة بالعالم الإسلامي في اجتماع تبرز قيمته في التجمع بالقاهرة التي تسعي - كما قال وزير خارجيتها محمد كامل عمر- و إلي بناء دولة جديدة علي أسس من الحق والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية بعد ثورة عظيمة تعيد إلي مصر مكانتها ودورها. وسيلقي الرئيس محمد مرسي كلمة في الجلسة الافتتاحية بعد أن يتسلم الرئاسة من رئيس السنغال يتوقع أن تترجم رؤية مصر لقضايا العالم الإسلامي وكيفية التحرك بشأنها خلال السنوات الثلاث التي ستترأس فيها القاهرة المنظمة. وإذا كانت كل الأنظار قد بدأت في التركيز صوب القمة الإسلامية وضيوف القاهرة وتحركاتهم فإن هدنة ربما كانت غير معلنة قد تشهدها مصر من كل القوي السياسية لإتاحة الفرصة كاملة لإنجاح القمة والتأكيد علي الأمن والأمان في مصر. ورغم ذلك لم تخل القاهرة أمس من عدة فعاليات كان أبرزها تأجيل الجماعة الاسلامية لمليونية الجمعة القادمة إلي 15 فبراير وتغيير مكان المليونية من ميدان رابعة العدوية إلي أمام جامعة القاهرة. كما شهد ميدان التحرير مشهدا جنائزيا مهيبا تمثل في تشييع جثمان الشهيدين محمد الجندي وعمرو سعد. ولم تخل ساحة "الاتحادية" من عمليات الكر والفر حيث تم القاء القبض علي ثلاثة اشخاص كان بحوزتهم قنابل المولوتوف و"جراكن" البنزين. "المشهد السياسي ص2. 4. 5"