يبدأ وزراء خارجية الدول الإسلامية اجتماعاتهم بالقاهرة غدا الاثنين على مدى يومين ، تمهيدا لقمة قادة الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في دورتها العادية الثانية عشرة التي تعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين بمشاركة نحو 26 رئيس دولة. ومن المقرر أن يرأس محمد كامل عمرو وزير الخارجية وفد مصر خلال الاجتماع الوزاري ، كما يجرى على هامشه سلسلة من اللقاءات المكثفة مع نظرائه المشاركين فى الاجتماع تتناول الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال ، بالإضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية. ويناقش وزراء خارجية الدول الإسلامية على مدى عدة جلسات ، جدول أعمال القمة ، ومشروع البيان الختامي المقرر صدوره في الختام. وكانت الاجتماعات التحضيرية قد بدأت في أحد فنادق منطقة التجمع الخامس بالقاهرةالجديدة أمس السبت ، واستمرت على مدى يومين بمشاركة كبار المسئولين في الدول الإسلامية أعضاء المنظمة ، حيث ناقشوا الموضوعات التي ستطرح على القمة وجدول أعمالها وهي موضوعات " الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة (جلسة خاصة) حالات النزاع في العالم الإسلامي ، ظاهرة الإسلاموفوبيا ، الوضع الإنساني ، تنمية التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي في العالم الإسلامي" . ومن المقرر أن يتم خلال الاجتماعات الموافقة على مشروع جدول الأعمال ، وبرنامج العمل للدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي ، واعتماد تقرير كبار الموظفين. وكثفت القاهرة من استعداداتها لاستضافة فعاليات التي يشارك فيها العديد من ملوك وأمراء ورؤساء الدول من بينهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز ، والرئيس التركي عبدالله جول وأمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني ، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، ورئيس نيجيريا جودلاك جوناثان ، ورئيس أندونيسيا سوسيلو بامبانج يودويونو. وكان أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قد أكد أن قمة القاهرة الإسلامية هي أهم قمة اعتيادية تعقد في السنوات الأخيرة ، موضحا أنها تنعقد وسط ظروف حرجة ودقيقة تمر بها أجزاء من العالم الإسلامي خاصة في منطقة الشرق الأوسط ، والتي لم تمر بها في أي فترة من تاريخها المعاصر فترة تحولات ديمقراطية وسقوط أنظمة شمولية وتطلعات الشعوب لنظام ديمقراطي .