بدأت أمس بالقاهرة اجتماعات كبار المسئولين في الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي للتحضير للقمة الثانية عشرة التي تستضيفها القاهرة يومي 6 و 7 فبراير الجاري والتي ستعقد تحت شعار "العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية" وذلك بمشاركة نحو 26 رئيس دولة. اعلن السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي والوكالات المتخصصة رئيس الاجتماع التحضيري للقمة الإسلامية علي مستوي كبار المسئولين ان قادة الدول الإسلامية سيعقدون جلسة خاصة مساء اليوم الأول من اجتماع القمة في السادس من فبراير الجاري لمناقشة موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة. قال رمضان في كلمة مصر خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات كبار المسئولين بعد تسلمه الرئاسة من السنغال اننا نأمل خلال هذه الجلسة للاستماع إلي الملوك والرؤساء واقتراحاتهم في هذه القضية الشائكة علي أن تتناول باقي جلسات عمل القمة في اليوم الثاني "7 فبراير" باقي القضايا. اضاف ان جدول أعمال القمة التي تعقد تحت عنوان "العالم الإسلامي: تحديات جديدة وفرص للتنمية" يتضمن بنودا محددة أهمها الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وظاهرة الإسلاموفوبيا. والوضع الإنساني في العالم الإسلامي. وتعزيز التعاون الثقافي. وتنمية التعاون العلمي. تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء. قال السفير عبد الله عالم أمين عام مساعد الشئون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي ان اجتماع كبار المسئولين اليوم يمهد لأعمال القمة الإسلامية الثانية عشرة. التي تحتضنها مصر يومي 6 و 7 فبراير الجاري مقدما التهنئة إلي مصر بمناسبة الذكري الثانية لثورة 25 يناير معربا عن ثقته في قدرتها علي تخطي التحديات الراهنة. أكد عالم في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات ان العالم الإسلامي يعول كثيرا علي المنظمة في تطوير التعاون الإسلامي فيما بين اعضائها معربا عن ثقته في أن قمة القاهرة سوف تسفر عن نتائج ملموسة تمكن العالم الإسلامي من تجاوز أزماته وتأمين مستقبل أكثر اشراقا لشعوبه.. مقدرا الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر لاستضافة القمة.. اضاف: "اننا نتطلع إلي مرحلة جديدة تترك طابعها الحميد علي مسيرة أعمالنا وتدعم جهودنا لنصرة قضايانا وتقدم أمتنا".. معربا عن تقديره لجميع الدول الأعضاء في المنظمة لاهتمامها المتواصل بشئون منظمة التعاون الإسلامي. مما عزز نشاط المنظمة في جميع المجالات. وأسهم في تحقيق انجازات عديدة مما جعلها رائدة علي النطاق الدولي. من جانبه قال ممثل السنغال في اجتماعات كبار المسئولين لمنظمة التعاون الإسلامي السفير محمد دودو لو سفير داكار لدي السعودية إن القمة تواجه تحديات جديدة وهو ما يشغلنا وسوف نكرس جهودنا وبرامج عملنا من أجل تجاوزها مضيفا: وصلنا إلي القاهرة بعد أربع سنوات من قمة داكار وأقل من ستة أشهر من القمة الطارئة في مكةالمكرمة التي سمحت للرؤساء والقادة بتناول موضوع التضامن بين دول المنظمة. اضاف ان قمة مكةالمكرمة مهدت الطريق للعمل الذي قامت به منظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة الماضية مشيرا إلي التحديات التي واجهت المنظمة والتي تصاعدت منذ عام 2005 حيث كانت تمثل تحديا لدخول منظمة التعاون إلي القرن 21 بقوة وسلمت السنغال رئاسة القمة إلي مصر خلال هذه الاجتماعات وتستمر لمدة ثلاث سنوات. من المقرر ان يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين اجتماعاتهم لمناقشة بنود جدول أعمال القمة. ومشروع البيان الختامي الذي سيعتمده القادة في ختام أعمال قمتهم. تناقش الاجتماعات ستة موضوعات هي: الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. بؤر الصراعات والنزاعات في العالم الإسلامي. سبل مكافحة ازدراء الأديان وما يسمي بالإسلاموفوبيا. الموضوعات المرتبطة بالوضع الانساني في العالم الإسلامي. التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء. وسبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية. كما تناقش الاجتماعات الأزمة السورية رغم غياب سوريا التي تم تعليق عضويتها في قمة مكةالمكرمة خلال اغسطس الماضي والصراع في مالي وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان والأوضاع في جامو وكشمير وذلك تحت بند بؤر الصراع والنزاع في العالم الإسلامي.. اضافة إلي القضية الفلسطينية ومسألة ترشيح أمين عام جديد للمنظمة خلفا للبروفيسور أكمل الدين احسان أوغلي الذي تنتهي مدته نهاية العام الجاري. وسوف يتسلم الرئيس محمد مرسي رئاسة القمة من السنغال الرئيس الحالي التي تستمر لمدة ثلاث سنوات فيما تتولي جيبوتي رئاسة المجلس الوزاري بالمنظمة.