سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء الاجتماعات التحضيرية للقمة الإسلامية بالقاهرة ومصر تتسلم الرئاسة من السنغال بحث قضية الاستيطان الإسرائيلي وظاهرة الإسلاموفوبيا والوضع في العالم الإسلامي
بدأت صباح أمس بالقاهرة اجتماعات كبار المسئولين في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي بمشاركة وفود من 55 دولة إسلامية الي جانب مصر وغياب سوريا المجمدة عضويتها في المنظمة وذلك للتحضير لقمة القاهرة الإسلامية التي تبدأ فعالياتها يومي الأربعاء والخميس المقبلين والتي ستعقد تحت شعار (العالم الإسلامي .. تحديات جديدة وفرص متنامية) .. ومن المقرر ان يرفع كبار المسئولين توصيات اجتماعهم التحضيري الي وزراء خارجية الدول الأعضاء والذين بدورهم سيبحثون تلك التوصيات خلال اجتماعهم التحضيري غدا وبعد غد الجاري ويقرون مشروع البيان الختامي الذي سيعتمده القادة في ختام أعمال قمتهم. ومن جانبه أعلن السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي رئيس الاجتماع التحضيري للقمة علي مستوي كبار المسئولين أن قادة الدول الإسلامية سيعقدون جلسة خاصة مساء اليوم الأول من اجتماع القمة في السادس من فبراير الجاري لمناقشة موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة. وقال رمضان في كلمة مصر خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات كبار المسئولين بعد تسلمه الرئاسة من السنغال إننا نأمل خلال هذه الجلسة الاستماع إلي الملوك والرؤساء واقتراحاتهم في هذه القضية الشائكة علي أن تتناول باقي جلسات عمل القمة في اليوم الثاني (7 فبراير) باقي القضايا . وأضاف أن جدول أعمال القمة التي تعقد تحت عنوان (العالم الإسلامي:تحديات جديدة وفرص للتنمية) يتضمن بنودا محددة أهمها الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ، وظاهرة الإسلاموفوبيا ، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، وتعزيز التعاون الثقافي . ومن جانبه قال السفير عبد الله عالم أمين عام مساعد الشئون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته خلال الجلسة إن العالم الإسلامي يعول كثيرا علي المنظمة في تطوير التعاون الإسلامي فيما بين أعضائها معربا عن ثقته في أن قمة القاهرة سوف تسفر عن نتائج ملموسة تمكن العالم الإسلامي من تجاوز أزماته وتأمين مستقبل أكثر إشراقا لشعوبه . وأضاف "إننا نتطلع إلي مرحلة جديدة تترك طابعها الحميد علي مسيرة أعمالنا وتدعم جهودنا لنصرة قضايانا وتقدم أمتنا وأشار إلي أنه منذ آخر قمة في داكار قبل أربعة أعوام ، وقد شهد العالم تحديات تستهدف الدين الإسلامي والأمة الإسلامية .. وهو ما جعل التحضير للقمة الإسلامية الثانية عشرة أمرا حيويا وبالغ الأهمية . ومن جانبه قال ممثل السنغال في الاجتماعات السفير محمد دودو لو سفير داكار لدي السعودية إن القمة تواجه تحديات جديدة وهو ما يشغلنا وسوف نكرس جهودنا وبرامج عملنا من أجل تجاوزها مضيفا وصلنا إلي القاهرة بعد أربع سنوات من قمة داكار وأقل من ستة أشهر من القمة الطارئة في مكةالمكرمة التي سمحت للرؤساء والقادة تناول موضوع التضامن بين دول المنظمة. وقال دودو لو إن التحديات موجودة في أماكن عديدة ، خاصة مكافحة الكراهية للاسلام والإرهاب والعولمة والحكم الرشيد والدفاع عن الأقليات المسلمة في مختلف بقاع العالم فضلا عن تحديات مكافحة الفقر.. منوها بأن منظمة التعاون الإسلامي أصبح لها دور بارز في مواجهة هذه التحديات خاصة برنامج العمل لمكافحة الفقر في أفريقيا. ومن جانبه أكد ممثل المغرب في الاجتماع علي ان بلاده عازمة علي عقد لجنة القدس في دورتها العشرين في اقرب وقت ممكن بالمملكة المغربية. واشار الي انه لم يتم تحديد موعد انعقاد هذه اللجنة ، موضحا انه سيتم تحديد موعد انعقادها بعد التشاور بين الملك محمد السادس والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن والدول الاعضاء في لجنة القدس. جاء ذلك بعد مداخلة من المملكة الاردنية علي بند لجنة القدس في جدول اعمال الاجتماع والمطالبة باضافة بنود أخري علي بند القدس وبعد ان قام السفير عمرو رمضان رئيس وفد مصر ورئيس الاجتماع بطلب توضيح من ممثل المغرب حول موعد انعقاد لجنة القدس. وسلمت السنغال رئاسة القمة إلي مصر خلال هذه الاجتماعات وتستمر لمدة ثلاث سنوات. وعلي جانب آخر ذكرت مصادر دبلوماسية أنه تأكد بالفعل مشاركة 26 رئيس دولة في أعمال القمة والتي تعد الحدث الأهم الذي تستضيفه مصر عقب ثورة 25 يناير ، وعلي رأس الرؤساء المشاركين في القمة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي تعد زيارته للقاهرة هي الأولي لرئيس إيراني من بعد الثورة الإسلامية في إيران ، بالإضافة الي الرئيس التركي عبد الله جول وملك البحرين والرئيس التونسي والرئيس الأندونيسي ، ومن المقرر أن تناقش الاجتماعات ستة موضوعات هي : الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ، بؤر الصراعات والنزاعات في العالم الإسلامي ، سبل مكافحة ازدراء الأديان وما يسمي بالإسلاموفوبيا ، والموضوعات المرتبطة بالوضع الإنساني في العالم الإسلامي. وتم علي هامش الاجتماع انتخاب أعضاء المكتب برئاسة مصر وعضوية كل من فلسطين وباكستان واوغندا ، وانتخبت السنغال، رئيسة القمة الإسلامية الحادية عشرة مقررا.