أعلنت قوات الأمن الجزائرية أمس عثورها علي 15 جثة في حالة تفحم لرهائن وارهابيين خلال عمليات بحث عن أكثر من 20 اجنبيا محتجزين أو مفقودين داخل منشأة صحراوية للغاز بالجزائر وذلك بعد ثلاثة أيام من شن قوات الجيش الجزائري هجوما لاطلاق سراح هؤلاء الاجانب اسفر عن قتل رهائن كثيرين. لتصبح المواجهة بين الجيش الجزائري والمسلحين المرتبطين بالقاعدة احدي اكبر ازمات الرهائن الدولية منذ عشرات السنين. ولم يتأكد بعد عدد ومصير الضحايا مع عدم سماح الحكومة الجزائرية للمسئولين من الدول الغربية بالوصول للموقع الذي يواجه فيه مواطنوهم خطرا. واشارت تقارير الي ان عدد الرهائن الذين قتلوا تراوح بين 12 و30 في حين لم يعرف بعد مصيرعشرات من الاجانب من بينهم نرويجيون ويابانيون وبريطانيون وامريكيون واخرون. وقال مصدر أمني جزائري إن يابانيين اثنين وبريطانيين اثنين وفرنسيا واحدا كانوا من بين الاجانب السبعة الذين تأكد مقتلهم اثناء اقتحام الجيش للمجمع. وكان بريطاني قد قتل أثناء احتجاز المسلحين للرهائن يوم الأربعاء. وبحلول ليل الجمعة كان الجيش الجزائري يسيطر علي الجزء الواسع المخصص للسكن في مجمع ان اميناس لمعالجة الغاز في حين تحصن المسلحون في محطة المعالجة نفسها مع عدد لم يكشف النقاب عنه من الرهائن. وكان عشرات من الغربيين ومئات من العمال الجزائريين موجودين داخل المجمع المحصن بقوة عندما تم الاستيلاء عليه قبل فجر الاربعاء من قبل مقاتلين اسلاميين قالوا انهم يريدون وقف عملية عسكرية فرنسية في مالي المجاورة. وفر مئات يوم الخميس عندما شن الجيش عملية ولكن محتجزين كثيرين قتلوا في الهجوم. ودمرت القوات الجزائرية اربع شاحنات كانت تقل رهائن وذلك حسبما ذكرت عائلة مهندس ايرلندي شمالي فر من شاحنة خامسة ونجا. وابدي زعماء بريطانيا واليابان ودول اخري خيبة املهم من شن الهجوم دون تشاور. وحجبت ايضا دول كثيرة تفاصيل بشأن مواطنيها المفقودين لتفادي نشر معلومات قد تساعد الخاطفين. وقال مصدر أمني جزائري إن 30 رهينة بينهم سبعة غربيين علي الأقل قتلوا في هجوم الخميس إلي جانب ما لا يقل عن 18 من الخاطفين. واضاف ان ثمانية من الرهائن القتلي جزائريون في حين لا تزال هويات الآخرين غير معلومة. وكان يوجد بالمحطة عمال اجانب من شركة بي.بي البريطانية وشركة شتات اويل النرويجية وشركة جيه.جي.سي الهندسية اليابانية وشركات اخري. وتقول النرويج ان ثمانية نرويجيين ما زالوا مفقودين . وقالت شركة جيه.جي.سي ان عشرة من موظفيها مفقودون. وقالت بريطانيا والولاياتالمتحدة ان رعايا لهما مفقودون ولكنهما لم تحددا عددهم. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية يوم الجمعة نقلا عن مصدر امني قوله إن الجيش لا يزال يسعي للوصول الي حل سلمي قبل تحييد الجماعة*الإرهابية* المتحصنة داخل المنشأة وتحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين. وقال محتجز فرنسي يعمل لدي شركة فرنسية إنه اختبأ تحت السرير في غرفته لمدة 40 ساعة قبل ان تنقذه قوات الجيش الجزائري وكان يعتمد علي موظفين جزائريين في تهريب الطعام له وفقا لكلمة سر. وقال الخاطفون ان هجومهم كان ردا علي الهجوم العسكري الفرنسي في مالي المجاورة. ولكن بعض المسؤولين الامريكيين والاوروبيين يقولون ان هذه الغارة المحكمة تتطلب تخطيطا اكثر بكثير من مجرد تخطيطها خلال اسبوع واحد منذ ان بدأت فرنسا شن هجماتها. ومن جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن المسؤولين عن الهجوم سيلاحقون. وقال في كلمة أمام متخصصين أمنيين في لندن ¢يجب أن يعلم الإرهابيون أنهم لن يجدوا ملاذا ولا مأوي لا في الجزائر ولا في شمال افريقيا ولا في أي مكان.¢ وأضاف ¢أولئك الذين يريدون مهاجمة بلدنا أو أبنائنا لن يجدوا مكانا يمكنهم الاختباء فيه.¢ وفي المقابل عرض المسلحون المرتبطون بالقاعدة مبادلة رهائن أمريكيين باثنين من المتشددين المسجونين في الولاياتالمتحدة هما المصري عمر عبد الرحمن والباكستانية عافية صديقي.