* الشعوب.. كل الشعوب علي اختلاف أطيافها. ومهما كان أماكن تواجدها. تسعي لأن يكون الوطن الذي تلتحف بسمائه علي درجة من التقدم والرقي بحيث يسمو فوق أي شيء آخر.. وبنظرة متأنية إلي ما حولنا نجد دول العالم الأول ذات الحضارات الحديثة شعوبها تبذل الغالي والنفيس في سبيل استمرار رفعة ورقي بلادها.. حتي أن اليابانيين قاموا بتظاهرة كبيرة في طوكيو. ومعظم المدن اليابانية الكبري لا لشيء إلا لأن الحكومة أقرت يوماً آخر إجازة لأن الإنتاج تكدس لديها. ولا تدري كيف تصرف هذا المنتج. * أقول الكلام السابق هذا بمناسبة التصريحات التي صدرت مؤخراً عن المسئولين سواء في الرئاسة أو الحكومة عن حالة الاقتصاد التي تعانيها بلادنا خاصة بعد إقرار الدستور الجديد.. وكأن هذا الوطن موعود بالأزمات تلو الأزمات من اعتصامات إلي إضرابات إلي مطالب فئوية.. وكأن هناك عداءً شديداً يتمني فشل الثورة في أن تحقق طموحات هذا الشعب.. فما أن نستقر نسبياً حتي تهب العاصفة مرة أخري ونظل هكذا ندور في حلقة مفرغة لا ندري أين أولها وأين نهايتها. * الاقتصاد المصري في مأزق.. نعم.. الجنيه المصري يعاني أمام العملات الأجنبية نعم.. كلها حقائق معروفة وواضحة لكل ذي عينين. ولكن أين الحلول لكل تلك الكبوات والمشاكل التي نعاني منها. وآخرها المشكلة الاقتصادية.. هل نظل كما هي العادة نبحث عن الحلول التي تأتينا من خارج الحدود.. صندوق النقد.. البنك الدولي.. معونات الأشقاء العرب؟!.. ولكن أين نحن كمصريين من كل هذا؟!.. أين الاستثمارات الداخلية؟!.. إلي متي نظل نستجدي المستثمرين العرب والأجانب؟!.. رجال الأعمال المصريون. علي درجة كبيرة من العلم والثقافة وإدارة الأصول. ويستطيعون أن ينهضوا باقتصاد وطنهم بشرط أن نخلص النوايا.. وأعتقد أن مدناً مثل 6 أكتوبر والعاشر والعامرية.. وغيرها وغيرها كثيرة.. أرض خصبة وممهدة لأن نعيد الكرة مرة أخري. أن يعود تشغيل المصانع التي علا الصدأ آلاتها. لماذا لا تعود الأيدي العاملة الماهرة إلي معداتها مرة أخري؟!.. أما كفانا إضرابات واعتصامات وضعت اقتصادنا في موقف لا يحسد عليه!!.. أفق شعب مصر قبل فوات الأوان.. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد. كلمة أخيرة.. * همسة عتاب موجهة ل د.محمد علي بشر محافظ المنوفية من أهالي مركز ومدينة "منوف" فبعد أن قامت شركة الاتصالات وشركة الغاز بحفر الشوارع لإنجاز أعمالها وبعد أن أتمت أعمالها. تركت الشوارع تملأها الحفر العميقة. مما أضر بالأهالي ضرراً بالغاً.. وهم يناشدون مسئولي مركز ومدينة منوف العمل علي إزالة أسباب الشكوي. ولكن لا حياة لمن تنادي. فهل يجدون الحل في ديوان عام محافظة المنوفية؟!.. نرجو ذلك.