حرص جميع المحامين عن المدعين بالحق المدني علي التبرؤ من المحامين اللذين ادعيا في الجلسة السابقة انهما من المدافعين عن المدعين بالحق المدني وقال أحدهما ان الثورة كانت ضد الشعب. * كالعادة تم وضع البوابات الاليكترونية أمام جميع مداخل الاكاديمية المؤدية إلي قاعة المحكمة مع تفتيش دقيق ومتكرر لجميع المصرح لهم بدخول قاعة المحكمة وتفتيش حقائبهم.. وبدءاً من الثامنة والنصف صباحاً بدأ تجهيز قاعة المحاكمة وتفقد اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة.. واللواء عماد حسين مدير اكاديمية الشرطة ومحمود علي حكمدار القاهرة واللواء ماجد نوح مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة واللواء نبيل العشري نائب مدير شرطة النجدة والعقيد أحمد طرخان.. قفص الاتهام والحالة الأمنية الذي تمت حراسته بحوالي 500 فرد جلسوا في الجانب المخصص لهم أمام القفص مع انتشار لأفراد الأمن المدني في بعض الأماكن المخصصة للجمهور وتم توزيعهم بدقة علي أماكن مختلفة بالقاعة. كانت هيئة الدفاع عن المتهمين أول المحامين وصولاً إلي قاعة المحكمة حيث اخذوا أماكنهم في المقاعد الأمامية المواجهة للمنصة والقريبة من قفص الاتهام ثم بدأ عقب ذلك توافد باقي المحامين من المدافعين عن المدعين بالحق المدني. * في حوالي التاسعة والنصف وصل رئيس هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني سامح عاشور وأخذ مكانه في المقعد الأمامي الموازي لمنصة العدالة وحرص علي إعلان براءة جميع المحامين من المحامين اللذين شككا في الثورة وقرار تخلي مبارك عن الحكم. * في التاسعة و50 دقيقة تم تشديد الحراسة علي قفص الاتهام تمهيداً لدخول المتهمين من الباب الخلفي حيث تم اقتياد المتهمين إلي قفص الاتهام في العاشرة صباحاً حيث دخل العادلي ومساعدوه وجمال مبارك أولاً.. ثم دخل مبارك وعلاء.. ثم اعتلت هيئة المحكمة منصة العدالة وبدأت وقائع الجلسة.. ونلاحظ ان المحكمة بدأت في اتخاذ خطوات مهمة لانجاز الدعوي حيث سألت كل من النيابة والدفاع عن استعدادهما للمرافعة. بدأ فتح باب قفص الاتهام في الساعة التاسعة و45 دقيقة حيث تفقدته أجهزة الأمن للمرة الثانية واطمأنت علي المقاعد وبعدها اقتيد المتهمون حبيب العادلي ومعاونيه الست إلي قفص ودخل بعدهم بحوالي دقيقتين جمال مبارك. في التاسعة و50 دقيقة أعلن الحاجب عن الاستعداد لبدء الجلسة فتم إدخال الرئيس السابق علي سريره الطبي مرتدياً زيه الأزرق الخاص بمستشفي المركز الطبي العاملي المحتجز به وبجواره نجله علاء الذي احضر كرسي "نبيتي اللون" وجلس إلي جواره طوال الجلسة يتحدث معه بينما وقف جمال مبارك ممسكاً بدوسيه في يده أمام سرير والده. ثم قام بتجربة "المايك" سماعة الميكروفون ليطمئن علي ان جميع أصوات المتهمين سوف تصل للمحكمة. وعند رفع الجلسة للمداولة تم إخراج جميع المتهمين من القفص ثم اعيدوا مرة أخري عندما اعتلت الهيئة القضائية منصة العدالة لإعلان قرارها وبعدها تم إخراجهم من القفص وكان آخر الخارجين اللواءان حسن عبدالرحمن مدير مباحث أمن الدولة السابق وأحمد رمزي مدير الأمن المركزي الأسبق واللذان وقفا في القفص وحدهما يتحدثان حول ما دار في الجلسة قبل خروجهما من القفص. * جلس حبيب العادلي كعادته في مقدمة المتهمين بنظارته الشمسية منصتاً لما يدور من وقائع في الجلسة وكان يدون ملاحظاته لما يسمعه من كافة الأطراف وبجواره حقيبته السوداء. بينما كان المتهم عدلي فايد يقوم بتدوين كل ما يحدث في الجلسة في مذكرة كانت في يده وبجواره اللواء إسماعيل الشاعر يتابع ما يدور ويتشاوران فيما يحدث بصوت خافت. كما قام جمال مبارك بتدوين كل ملاحظته عما حدث في الجلسة. نوه رئيس المحكمة المدعين بالحق المدني إلي انه لا إلزام علي المحكمة في أي طلبات وللدفاع ان يبدي طلباته فقط وان المحكمة تقول رأيها. قام مجموعة من المحامين المدعين بالحق المدني بمنع زميلهم الذي أراد الحديث وشكك في قرار تخلي مبارك عن الحكم.