يوم ما وصفت نادى الزمالك ب»مسافر زاده الامل» احد اهم اغنيات محمد عبدالوهاب الزملكاوى اساسا.. وقد اعجبه هذا المقال واتصل يومها برئيس التحرير أستاذى فتحى غانم.. على فكرة فى الستينيات كانت دورة انطلاق الكرة بعد دخول التليفزيون.. بدأ الفن بعد أن شعر بأن بساط الشهرة والمال بدأ ينسحب من تحته أن يختلط بالرياضة وبالكرة بالذات أغنيات واسكتشات.. واستغلال نجوم الكرة كممثلين فى أشهر الافلام وكلنا يذكر صالح سليم وطاهر الشيخ وعادل هيكل وكثيرين آخرين. والفنانون الكبار انقسموا... محمد عبدالوهاب يحب لعب الزمالك فى ذلك الوقت كأنه مزيكا!!! وقيل أن أم كلثوم أهلاوية حتى النخاع... وكذا فريد الأطرش الزملكاوى لذا قيل عن عبدالحليم حافظ أنه أهلاوى وهو لم يدخل الأهلى فى حياته!!! المهم... لماذا وصفت الزمالك بالمسافر الذى لم يحمل من الزاد سوى الأمل؟؟ -لأنه النادى الوحيد الذى اضطرته الدولة إلى تغيير مقره واسمه أربع مرات... رقم تاريخى فى حياة الأندية فى كل أنحاء العالم... بدأ النادى على شاطيء النيل مكان كازينو قصر النيل... وكان أيامها هذا المكان مخصصا كاستراحة لموظفى شركة الترام وسمى بنادى قصر النيل وكانت هذه هى البداية فى 6 فبراير 1911 كان المكان لا يصلح لناد رياضى مليء بالملاعب وانتهز مسيو جورج مرزباخ مؤسس النادى فرصة وجود أرض فضاء فى شارع فؤاد الأول «26 يوليو حاليا» ملك الحكومة فانتقل النادى إلى هناك مكان دار القضاء العالى الآن عام 1913 حيث انضم إلى النادى الكثير من الجاليات الأجنبية خاصة البلجيك لأن رئيس النادى بلجيكى الجنسية, كما انضم الفرنسيون وهم كثرة فى ذلك الوقت فتقرر تغيير الاسم من قصر النيل إلى النادى المختلط... ثم رأت الحكومة ان هذا الشارع الرئيسى لا يصح وجود ناد رياضى شعبى فيه خاصة أن البحث كان يدور على مكان لائق بالمحكمة المختلطة أيام الامتيازات الأجنبية... فتقرر نقل النادى إلى مكان مسرح البالون الحالى وأطلق عليه اسم نادى فاروق.. ثم تقرر إقامة سلسلة مسارح فى هذا المكان أيام إنشاء أول وزارة للثقافة فى مصر فتقرر نقل النادى إلى ميت عقبة حتى الآن... وتغير اسمه بعد ثورة 1952 إلى نادى الزمالك... مسافر زاده الأمل. ومن المشاع فى الوسط الرياضى أن نادى الزمالك بالذات سييء الحظ دائما.. فبعد أن فكر فى إقامة مئوية رائعة تتحدث عنها الاجيال القادمة... واستعد لها ابن النادى المثقف الرياضى شيرين فوزى منذ عامين قامت الثورة فى أول عام المئوية فى 25 يناير وتوقفت الكرة وطارت كل أفكار شيرين ولم يبق سوى المثلث التقليدى لأية مئوية وهى مباراة كبرى وحفل غنائى ضخم وكتاب يسرد تاريخ النادي... المباراة أقيمت والحفل سيقام بمجرد انتهاء الانتخابات... بقى الضلع الثالث - الكتاب - الذى قام بجمعه وتأليفه ابننا شيرين... ولكنه ليس اى كتاب... أتخن غلاف وافخر وأفخم ورق وألوان منذ فكر جورج مرزباخ فى إنشاء ناد يضم المصريين مع الاجانب عام 1907 حينما وجد ناديا للانجليز «الجزيرة» وآخر اليونانى بالاسكندرية ولا يوجد ناد لباقى الجاليات مع المصريين ليكون النادى «المختلط»... برافو شيرين فوزى الذى دفع الكثير جدا من جيبه... فهذا الكتاب ليس للبيع!!!