بجدارة استحقت 2012 ان تحمل لقب أصعب سنة في تاريخ مصر.. مخاض عسير علي طريق الديمقراطية.. محاولات مستميتة لانهاء المرحلة الانتقالية وبناء مؤسسات الدولة من الحزب الحاكم قوبلت بمقاومة عنيدة من باقي القوي السياسية الليبرالية التي تملك وجهة نظر أخري في البناء.. ولأن العنف كان سيد الموقف من كل الأطراف تواري الحوار وامتلأت الميادين بالمليونيات التي هزت أمن واستقرار الوطن.. ولأول مرة شربت الشوارع المصرية دماً مصرياً ذكياً مراقاً علي يد الإخوة لنفقد ما يقرب من 200 شهيد وآلاف المصابين في حفلات قتل جنونية ومجانية لم تدفعنا خطوة للأمام. وكان لابد ان يدفع الاقتصاد ثمن فاتورة السياسة انهار الاحتياطي النقدي وأطلت البطالة بوجهها القبيح واشتعل عجز الميزانية وهرب المستثمرون ليهبط العالم بتصنيفنا الاقتصادي إلي مرحلة حرجة اضاءت معها كل أنوار التحذير بينما وقف الأمن حائراً بين الفرقاء وعربد الخارجون عن القانون في كل مكان يروعون الآمنين ويسرقون الممتلكات. وبجوار مليونيات من أجل الوطن كانت هناك وقفات في كل مكان من أجل مكاسب شخصية وامتيازات شعر البعض أنهم لن يحصلوا عليها ان لم يخرجوا الآن.. شهد العام الماضي 152 إضراباً مازال البعض مستمراً حتي الآن. وبقدر ما كانت المسيرة عسيرة أبت 2012 أن تودعنا إلا ونحن علي أولي خطوات الاستقرار الذي نتمني ألا يكون سراباً رئيس منتخب ودستور جديد.. مباح ان نتفق أو نختلف حولهما بشرط ألا يكون خلاف الفرقاء.. إذا كنا أخذنا الديمقراطية طريقاً فلنغير ما لا نريده بها ونحترم قواعد اللعبة ونستمع لصوت الضمير الذي انطلق فجره من هذه الأرض ولن يصح إلا الصحيح. 2013 مولود من رحم الغيب ربما يحمل بعض الراحة للمصريين من عناء طويل وربما يشهد سقوطاً مدوياً لشعب أنتج ثورة تحدث عنها العالم الأمر مرهون بالفرقاء ومدي اخلاصهم لهذا الوطن. 15 مليونية هزت مصر بورسعيد والعباسية ورفح والاتحادية قدمت 166 شهيداً و2000 مصاب ياسر السنجهاوي 2012 عام التحول السياسي بجدارة انتقلت السلطة لأول مرة من الحكم العسكري إلي الحكم المدني بتولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية بعد انتخابات رئاسية شارك فيها للمرة الأولي أكثر من 70% من الناخبين المصريين بانتهاء الجولة الثالثة من الانتخابات البرلمانية وانعقاد أول مجلس تشريعي بعد ثورة يناير مروراً بانتخابات الشوري ورئاسة الجمهورية ثم الاستفتاء علي الدستور وفي نهايته اصطدمت القوي السياسية ببعضها بشكل لم يخل من العنف. ** 3 و4 يناير حقق حزب الحرية والعدالة نصراً سياسياً بحصوله علي حوالي 47% من عدد المقاعد يليه حزب النور السلفي بنسبة تقترب من 18% من المقاعد وقد انعقدت أولي جلسات المجلس في 23 يناير. ** 25 يناير جرت احتفالات ضخمة بمشاركة كافة القوي السياسية في ميدان التحرير والميادين الكبري بالمحافظات بالذكري الأولي للثورة. ** 29 يناير اجريت المرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشوري بمحافظات: "القاهرة - الاسكندرية - الفيوم - دمياط - المنوفية - الدقهلية - الغربية - أسيوط - قنا - البحر الأحمر - الوادي الجديد - شمال سيناء - وجنوب سيناء" وخلال يومي 14 و15 فبراير أجريت المرحلة الثانية وشملت محافظات الجيزة. القليوبية. الشرقية. البحيرة. كفر الشيخ. الاسماعيلية. بورسعيد. السويس. مطروح. بني سويف. المنيا. سوهاج. الأقصر. أسوان وقد شهدت الانتخابات مقاطعة شبه كاملة من الناخبين فلم يشارك في المرحلتين سوي 6% من لهم حق التصويت وعقدت أولي الجلسات في 28 فبراير. مذبحة بورسعيد * الأربعاء الأول من فبراير يستحق اسم الاربعاء الدامي شهد فيه ستاد بورسعيد مذبحة هزت مصر عقب مباراة المصري والأهلي حيث تم فتح الأبواب الفاصلة بين الجماهير وأرض الملعب وتدفق عدد كبير من جماهير المصري للملعب وهاجموا لاعبي الأهلي وجهازه الفني وجمهور الألتراس الأهلاوي بالأسلحة البيضاء والنارية والشوم والطوب مما أسفر عن مصرع 77 مشجعاً وإصابة نحو ألف آخرين وتعد هذه المجزرة هي أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية. ** السبت 11 فبراير حلت الذكري الأولي لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك وقد دعت بعض القوي السياسية لاضراب عام وعصيان مدني ولكنها لاقت رفضاً شعبياً من كافة طوائف المجتمع. ** 3 مارس عقد مجلسا الشعب والشوري أول اجتماع مشترك لهما بقاعة المؤتمرات الدولية بحضور أعضاء المجلسين البالغ عددهما 680 عضواً لمناقشة قواعد انتخاب جمعية تأسيسية من 100 عضو تتولي إعداد مشروع دستور جديد. ** 10 مارس تم فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية وبدأ المرشحون في تقديم أوراق ترشحهم إلي اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. ** 25 مارس جري تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع أول دستور لمصر بعد الثورة تتكون من مائة شخص 50% منهم من أعضاء البرلمان "الشعب والشوري" و50% من النقابات والهيئات والاتحادات والشخصيات العامة وقد تعرضت لانتقادات شديدة لسيطرة الإخوان والتيار الديني عليها. ** وكما كان أربعاء فبراير دامياً شهد يوم الأربعاء 2 مايو أعمال عنف في منطقة العباسية بالقرب من مقر وزارة الدفاع بين معتصمين ومسلحين مجهولين سقط خلالها حوالي 11 قتيلاً وعشرات الجرحي من المتظاهرين ومجند بالقوات المسلحة كان المعتصمون يطالبون بتسليم السلطة للمدنيين وإلغاء مادة تحصن لجنة انتخابات الرئاسة من الطعن عليها. ** اجريت الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية يومي 23 و24 مايو وتنافس فيها 13 مرشحاً من مختلف الاتجاهات والثانية يومي 16 و17 يونيو بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق. ** 2 يونيو صدر الحكم في محاكمة القرن التي يحاكم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعدي وزير الداخلية ونجلي حسني مبارك في تهم قتل المتظاهرين حيث أصدر المستشار أحمد رفعت حكمه بالسجن المؤبد لكل من مبارك والعادلي وببراءة كل من مساعدي وزير الداخلية الستة ونجلي الرئيس السابق جمال وعلاء مبارك وقد أثارت هذه الأحكام موجة من الاحتجاجات والتي رأي المشاركون فيها ان الأحكام لم تكن كافية وأنهم لن يقبلوا إلا بالإعدام تحقيقاً للقصاص للشهداء. ** 24 يونيو أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز الدكتور محمد مرسي بنسبة 51.73% من الأصوات ليكون خامس رئيس لمصر وأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير المجيدة. ** 30 يونيو أدي الرئيس المنتخب محمد مرسي اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا ليتولي مهامه رسمياً وتسلم السلطة من المجلس العسكري. ** 8 يوليو أصدر الرئيس محمد مرسي قراراً بعودة مجلس الشعب المنحل وعقد المجلس جلسة واحدة بعد ان قضت المحكمة الدستورية العليا بوقف تنفيذ قرار الرئيس مرسي وقالت ان حكمها بشأن المجلس ملزم للكافة. ** 24 يوليو كلف الرئيس محمد مرسي الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً للدكتور كمال الجنزوري. جريمة رفح ** يوم الأحد الخامس من اغسطس قامت مجموعة من العناصر الإرهابية بالاعتداء علي معسكر لقوات حرس الحدود المصرية برفح أثناء تناولهم طعام الافطار في شهر رمضان المبارك أسفر عن استشهاد 16 ضابطاً وجندياً واصابة ثمانية آخرين واختطفوا مدرعتين وتوجهوا بهما إلي معبر كرم أبو سالم وقد غرست أحدهما في الرمال بينما تعرضت الأخري لقصف من هليكوبتر اسرائيلية عقب عبور الحدود الدولية وقتل ثلاثة كانوا بها. ** 12 اغسطس اصدر الرئيس محمد مرسي قراراً بإحالة المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وبعض أعضاء المجلس العسكري للتقاعد وتعيين الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزيراً للدفاع كما اصدر إعلاناً دستورياً نص علي إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري في 17 يونيو 2012 ولاقت هذه القرارات قبولاً واسعاً في الشارع المصري. حادث أسيوط ** 17 نوفمبر لقي 54 طفلاً بمعهد أزهري بقرية المندرة بمنفلوط محافظة أسيوط مصرعهم عندما اصطدم قطار 165 المتجه من أسيوط إلي القاهرة بحافلة كانت تقلهم إلي معهدهم واصيب 17 آخرين وعلي أثر الحادث استقال وزير النقل الدكتور رشاد المتيني ورئيس السكة الحديد. ** في 21 نوفمبر اصدر الرئيس محمد مرسي إعلاناً دستورياً جديداً يعطيه صلاحيات واسعة ويحصن كل قراراته السابقة والقادمة وكذلك إقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود وعلي إثره قامت مظاهرات حاشدة في ميدان التحرير بدعوة من كافة القوي الثورية مطالبين بإلغاء الإعلان الدستوري. ** 27 نوفمبر تجمع الملايين في ميدان التحرير وميادين المحافظات من مختلف الحركات السياسية المدنية تحت شعار "للثورة شعب يحميها" مطالباً بإلغاء الإعلان الدستوري وحل تأسيسية الدستور وإقالة وزارة هشام قنديل. ** 30 نوفمبر احتشد ملايين المصريين في مختلف الميادين في جمعة حق الشهيد. ** 5 ديسمبر وقعت اشتباكات دامية في محيط قصر الاتحادية عندما حاول أعضاء من جماعة الإخوان المسلمون انهاء اعتصام عدد من القوي السياسية المدنية بالقوة حيث توفي حوالي سبعة أشخاص واصيب 500 آخرين وعلي أثر ذلك قام عدد من أفراد القوي السياسية بحرق مقرات حزب الحرية والعدالة بالسويس والاسماعيلية والاسكندرية والشرقية ومهاجمة مقر الإخوان بالمقطم. ** 9 ديسمبر أصدر الرئيس محمد مرسي تعديلات علي قانون ضرائب الدخل والمبيعات والدمغة والعقارات والضرائب النوعية مما أدي إلي زيادة الأسعار وبعد ساعات أوقف الرئيس العمل بقانون زيادة الضرائب واثار التراجع في القرار جدلاً في الشارع المصري. وبين القوي السياسية وكان معبراً عن حالة التخبط في اتخاذ القرار. ** 15 ديسمبر انطلقت المرحلة الأولي من عملية الاستفتاء علي مشروع الدستور والتي شملت 10 محافظت هي القاهرة والاسكندرية والدقهلية والغربية والشرقية وأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء وانطلقت المرحلة الثانية في يوم 22 ديسمبر والتي شملت باقي محافظات الجمهورية. ** 25 ديسمبر أعلنت النتائج النهائية للاستفتاء علي الدستور بموافقة حوالي 65% من اجمالي الأصوات ويبدوا ان أحداث 2012 سوف تلقي بظلالها علي العام القادم نظراً لاستمرار الأسباب التي أدت إلي أحداث العام المنقضي. الاقتصاد دفع فاتورة السياسة 25% انخفاض الاحتياطي ... 11% عجز الميزانية أيمن سلامة .. وكان طبيعياً ان يكون الاقتصاد مرآة السياسة حكومات متعددة بدءاً من عصام شرف وكمال الجنزوري وانتهاء بحكومة الدكتور هشام قنديل وكلها لم تنجح في تواصل انتشال الاقتصاد المصري من عثرته. تواصل انخفاض النمو من 6% إلي 1.8% وارتفع معدل البطالة إلي 12.6%. بينما وصل معدل التضخم السنوي إلي 6.8% وهرب المستثمرون الأجانب وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر إلي 218 مليون دولار في الربع الأول من العام الحالي. مقارنة ب 2.1 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2011 وارتفع العجز في الميزانية إلي 11% من الناتج المحلي الاجمالي. قرارات تقشفية أصدر ممتاز السعيد وزير المالية خلال ذلك العام العديد من القرارات للسيطرة علي الانفاق العام ومنها تخفيض تلك المكافآت بنسبة 10% وتخفيض الانفاق بنسبة 3% بدون المساس بالاحتياجات الضرورية وكذلك حظر الشراء من غير المنتج المحلي إلا في حالة الضرورة القصوي مع عدم سداد أي دفعات مقدمة لبدء العمل بمشروعات الخطة الاستثمارية للدولة بأكثر من 25% من قيمة العقود المبرمة لتحقيق الاستفادة الكاملة من المخزون السلعي الراكد. اصدر الرئيس مرسي أول قرار له بعد توليه منصب الرئاسة بمنح العاملين بالجهاز الاداري للدولة علاوة قدرها 15% كما قرر زيادة المعاشات بنسبة 15% أيضاً وبحد أدني 50 جنية وبدون حد أقصي في إطار مراعاة الظروف الاجتماعية لهم والتيسير علي أصحاب المعاشات. وزيادة معاش الضمان الاجتماعي ليصل إلي 300 جنيه وكذلك زيادة معاشات للقوات المسلحة الصادر بقانون .1975 وفي مراسم الاحتفال بعيد الفلاح ديون الفلاحين لمن تقل مديونيته عن 10 آلاف جنيه من المزارعين سواء المتعثرين أو غيرهم من المنتظمين. وطالب مسئولو بنك التنمية والائتمان الزراعي بعدم التهاون في تنفيذ قراره. كما قرر اسقاط جميع غرامات المخالفين في زراعة الأرز. وتحديد سعره ب2000 جنيه للطن. محذراً من التلاعب في أسعاره بالسوق السوداء. كما وافقت الحكومة علي فرض ضريبة بنسبة 10% علي الطرح الأولي للشركات في البورصة ورفع الدعم عن بنزين 95 الذي يبلغ حوالي 55 مليون جنيه في العام. ضرائب مع إيقاف التنفيذ كما أقر الرئيس مرسي تعديلات علي قانون ضرائب الدخل والمبيعات والدمغة والعقارات والضرائب النوعية. وجاءت السجائر علي رأس أولويات السلع التي تمت زيادة ضريبة المبيعات عليها بنسبة 50%. وفرض القانون علي "البيرة" ضريبة جديدة قدرها 200%. ضريبة بنسبة 25% علي المياه الغازية المحلية أو المستوردة. سعر الضريبة العقارية 10% من القيمة الايجارية السنوية للعقارات الخاضعة للضريبة. وقد تراجع الرئيس عن هذه وأرجأها لحين اجراء نقاشاً مجتمعياً علنياً بشأن هذا القانون. وقد شهد العام السابق حتي منتصفه أزمة طاحنة علي اسطوانات الغاز مما دعا مجلس الوزراء إلي تطبيق تجربة توزيعها بنظام الكوبونات من أول يناير .2013 وفي أواخر عام 2012 اختتم بإصدار وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد أند بورز" في تقرير لها. ان التصنيف الائتمان السيادي طويل الأمد بالعملة الأجنبية والمحلية لمصر انخفض إلي "B_" بعد أن كان B بسبب تدهور الوضع السياسي بدرجة كبيرة بها. بينما شهدت البورصة المصرية تحولاً واضحة في ادائها خلال عام 2012 بالمقارنة مع عام 2011 الذي كان أحد اسوأ الأعوام التي مرت علي البورصة المصرية في تاريخها لاسيما ان المؤشرات الاقتصادية للبورصة شهد تراجعاً حاداً بنسبة 48% في عام ..2011 أما في عام 2012 فقد شهدت هذه المؤشرات ارتفاعات جيدة وان لم تخرج عن كونها حركة تصحيحية محققاً نسبة ارتفاع قاربت 66%. أما قرار تعويم الجنيه المصري وخسارته 8 قروش في أواخر العام أمام الدولار فله العديد من التداعيات السلبية علي الاقتصاد التي تتمثل في ارتفاعات في أسعار السلع والمنتجات في السوق سواء المستوردة أو محلية الصنع باعتبار ان ارتفاع سعر الدولار من شأنه ان يؤدي إلي زيادة أسعار مستلزمات الانتاج والخامات المستوردة من الخارج. وبالتالي رفع تكلفة الانتاج والبناء والتشييد وفي نهاية المطاف زيادة أسعار السلع كافة. أرقام اقتصادية وأظهرت المؤشرات الاقتصادية الصادرة في ديسمبر 2012 بعض الحقائق. بلغ اجمالي الودائع لدي الجهاز المصرفي اغسطس 2012 حوالي 1035.9 مليارات جنيه مصري مرتفعاً بحوالي 6.53% عن مستواه خلال الشهر نفسه من العام السابق كما بلغ اجمالي السيولة المحلية في اغسطس 2012 حوالي 1115.3 مليار جنيه مصري مرتفعاً بحوالي 8.87% عن مستواه خلال الشهر المناظر من العام السابق. بلغ صافي الاحتياطيات الدولية في نهاية نوفمبر 2012 حوالي 15 مليار دولار أمريكي منخفضاً بحوالي 25.7% عن مستواه خلال الشهر المناظر من العام السابق. زاد معدل دخل قناة السويس بنسبة 12.5% عن العام السابق بمبلغ 492 مليون دولار أمريكي وبلغت اجمالي أرباحها 5.2 مليار دولار وذلك بعبور 14.469 ألف سفينة خلال تلك الفترة بحمولة 777.283 مليون طن. عودة الأمن .. حلم لم يكتمل 6500 تاجر سلاح و30 ألف قطعة .. 55% زيادة لأعداد البلطجية كتب- صابر الجندي -هاني سيد - أيمن عبدالرحمن: شهد عام 2012 حالة من التأرجح علي المستوي الأمني ما بين انجازات واخفاقات فلقد استطاعت وزارة الداخلية القيام بعدة حملات أمنية موسعة علي مستوي مصر أسفرت عن سقوط عشرات الخارجين عن القانون والبلطجية وتجار المخدرات وضبط العديد من الأسلحة. آخر احصائية صادرة من الأمن العام ترصد إلقاء القبض علي أكثر من 6500 تاجر سلاح وضبط 29474 قطعة سلاح منهم 141 صاروخ أرض - أرض و14 صاروخاً عابراً للمدن و42 صاروخاً متطوراً و64 قنبلة يدوية و545 دانة مدفع و150 رشاشاً عالي السرعة و4991 سلاحاً آلياً و18846 فرداً محلياً. ويأتي علي رأس انجازات الشرطة القبض علي ياسر الحمبولي خط الصعيد بمدينة الأقصر علاوة علي ضبط المسجل خطر فرافيرو المتهم في عدة قضايا والهارب من ليمان 440 بوادي النطرون والقبض علي أحد أباطرة البلطجة في مصر صبري نخنوخ والعثور في فيلته علي كمية كبيرة من الأسلحة النارية والمواد المخدرة وحيوانات مفترسة. ويستمر سقوط أباطرة الإجرام بعد ان استطاعت قوات الشرطة القبض علي امبراطور الخانكة ومعه 12 من أعوانه كما تمكنت أجهزة الأمن بالمحافظة من القبض علي عصابة فطوطة بعد ان ارتكبت العديد من حوادث القتل والسرقة بالإكراه بمدينة شبرا الخيمة. كما نجحت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام في القبض علي أخطر عصابة مكونة من 18 مسجل خطر تخصصت في جرائم السرقة بالإكراه وقطع الطرق الصحراوية وسرقة الأموال والسيارات من أصحابها بالإكراه. إخفاقات بينما يكشف أحدث تقرير للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن ارتفاع نسبة عودة المسجلين خطر إلي الجريمة والبلطجة بنسبة تزيد علي 55% من اجمالي 92 ألفا و680 بلطجياً مسجلين رسمياً. بالاضافة إلي تنوع الأنشطة الإجرامية وعلي رأسها المخدرات بنسبة 8.34% فالسرقة 4.24% ثم القتل 91% ثم الضرب المفضي إلي عاهة 21% والبلطجة 7% والآداب 9.1%. ومن أبرز اخفاقات العام الماضي أحداث مذبحة استاد بورسعيد حيث وقعت المجزرة عقب مباراة كرة قدم بين الأهلي والمصري قتل خلالها 72 شاباً مصرياً معظمهم من مجموعة ألتراس أهلاوي وتعد هذه المذبحة أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية. شهداء الشرطة وخلال هذه المواجهات قدمت الشرطة أكثر من 53 شهيداً من ضباط الشرطة بالاضافة إلي 5577 مصاباً تم علاج معظمهم ولعل أبرز هؤلاء الملازم اكرام محمد الناجي الذي استشهد أثناء قيامه بالقبض علي أحد المتهمين الذي اطلق الرصاص عليه وهو ما أدي إلي استشهاده وفي نفس الشهر استشهد الملازم أسامة كامل بقوات أمن القليوبية عندما حاول ايقاف سيارةنقل تسير في الاتجاه المعاكس فخرج منها 4 ملثمين واطلقوا الرصاص علي القوات بالاضافة إلي استشهاد العميد أسامة عطوة مساعد مرور القاهرة أثناء متابعته للخدمة المرورية بطريق صلاح سالم لتطيح به سيارة مسرعة يقودها شاب مخمور. اللواء مجدي محمود الخبير الأمني السابق يؤكد ان مصر شهدت خلال عام 2012م أحداثاً مأساوية عديدة مثل أحداث محمد محمود حينما قام الأطفال والشباب برشق قوات الأمن بالحجارة والأسلحة البيضاء والنارية وإحراق المدارس المجاورة لوزارة الداخلية وواقعة سيمون بوليوفار بالتحرير والفوضي العارمة التي اجتاحت ميدان التحرير واغلاق المجمع لعدة أيام وتعطل مصالح المواطنين وتعطيل حركة قطارات الوجه البحري والقبلي وقطع الطرق وما تعرضت له سيناء ومطاردة العناصر الخارجة عن القانون المتمركزة بها. ثم المشاحنات العديدة بين المواطنين وأفراد الشرطة وإصابة العديد من أفراد الشرطة. ويوضح اللواء محسن الكيلاني الخبير الأمني السابق العام السابق تعطيل مسار الثورة وعمليات الشد والجذب بين الشرطة والأحزاب وشباب الميادين والحرص علي اسقاط هيبة الدولة وغياب التوافق الوطني واستمرار التحريض ضد رجال الشرطة والجيش وسيلاً لا ينقطع من الاعتصامات ووقفات التنديد والاحتجاجات والمظاهرات الفئوية وتعطيل قطارات الوجه البحري والقبلي وقطع الطرق بسبب التجمهر والاعتصامات والنزاعات والخلافات. ويتمني اللواء محسن الكيلاني الخبير الأمني ان يشهد العام القادم مزيداً من التعاون بين المواطنين ورجال الشرطة علي ان تقوم الشرطة في الأيام المقبلة بحملات مكثفة علي بؤر الإجرام خاصة بعد التعزيزات الأمنية المتلاحقة في الشوارع والتنسيق الكامل والاتصال المباشر بين مديريات الأمن ووزارة الداخلية لدراسة الوضع الأمني في المحافظات ووضع خطط جديدة لتفادي سلبيات الحملات السابقة. رواد و نجوم .. رحلوا منصور حسن وعبدالنور وسليمان.. أشهر السياسيين.. وأحمد رمزي ووردة في الفن كان 2012 عام الرحيل وفراق الكبار والعباقرة. بعد ان شهد رحيل عدد كبير من عمالقة السياسة والادب ونجوم الفن في مصر والعالم العربي. ولكنهم تركوا تاريخا من النضال والعمل العام تبقي في ذاكرة المصريين. * ودعنا منذ ايام فقيدين ذات باع طويل في السياسة عاشا حياتهما في الدفاع عن حقوق المصريين فكانت لهما بصمات واضحة وتأثير بالغ الأهمية في الحياة السياسية في مصر وهما منير فخري عبدالنور الذي وافته المنية قبل الدكتور منصور حسن الوزير الاسبق رئيس المجلس الاستشاري بعدة ساعات وذلك بعد رحلة من العمل السياسي والاعلامي والثقافي. عن عمر يناهز 75 عاما. وكان آخر مناصبه رئيس المجلس الاستشاري للمجلس الأعلي للقوات المسلحة خلال توليه مقاليد الحكم بالبلاد بعد ثورة 25 يناير. حيث تقلد عدة مناصب منها وزير للاعلام والثقافة منذ عام 1979 حتي 1981 ووزير الرئاسة عام .1981 لم يكن رحيل منصور حسن هو الحدث الوحيد الذي ابكي المصريين لكن فراق المناضل الوفدي فخري عبدالنور الهب مشاعر المصريين في كافة الاحزاب والحركات بعد تاريخ حافل بالانجازات والنضال ضد الاحتلال البريطاني برفقة الزعماء الكبار. سعد زغلول وعبدالرحمن فهمي وعلي شعراوي وسينوت حنا. اما الساحة الادبية في 2012 فقد فقدت بعد 6 ايام فقط من مطلع العام الكاتب المصري الكبير إبراهيم أصلان أحد أبرز كتاب الستينيات في مصر وأهمهم وصاحب روايات "عصافير النيل" و"حجرتان وصالة" و"شيئاً من هذا القبيل" و"مالك الحزين" التي تحولت إلي فيلم سينمائي بعنوان "الكيت كات" جسد دور البطولة فيه الممثل محمود عبدالعزيز. وفي يوم الجمعية 10 فبراير 2012 فقدت مصر والعالم العربي الدكتور إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية بعد ان عثر عليه وشقيقته وسيدة أخري من العائلة موتي اختناقا اثر اندلاع حريق هائل بالشقة التي يقيم بها. وقد نشب الحريق في مركز للطب النفسي بالطابق الثالث وامتد لباقي ادوار العقار الذي يمتلكه. وقبل أن يلملم العام اوراقه اسدل الستار علي الممثل المصري محيي الدين عبدالمحسن. وقبله الموسيقار المصري الكبير عمار الشريعي. والذي رحل في شهر ديسمبر الجاري بعد صراع مع المرض في ظل تخلي الدولة عنه حيث كان يعاني من مشاكل خطيرة في القلب استوجبت نقله للعلاج في الخارج لزرع قلب. وبعد خطابات متتالية للدولة. لم يستجب أحد من الدولة وكانت النتيجة رحيل الملحن الكبير في صمت. أما الفتي الوسيم أحمد رمزي نجم السينما المصرية. والذي تميز في دور الشاب "الجان".. فقد رحل في صمت بعيدا عن الضجيج. وهذا ما كان قد اختاره لنفسه حيث قرر منذ أكثر من 10 سنوات العيش بمفرده في احدي القري السياحية في الساحل الشمالي المصري الذي فاجأه الموت فيها أثر أزمة قلبية هذا بجانب اصراره علي أن يتم دفنه في الساحل الشمالي أيضا بعيدا عن الزحام. كما خيم الحزن علي الوسط الفني برحيل نجمة الغناء الجزائرية وردة التي وافتها المنية في شقتها بالقاهرة. حيث كانت تجهز لتصوير فيديو كليب لأغنية جديدة. وتم نقل جثمانها للدفن في مسقط رأسها في الجزائر واقيم لها عزاء في الجزائر وآخر في القاهرة بحضور المع نجوم الفن والغناء في الوطن العربي. ورحل أيضا الفنان يوسف داود في هدوء شديد بعد معاناة مع المرض. . ولا تنتهي اللائحة إذ غيب الموت الفنان حاتم ذوالفقار عن عمر ستين عاما. وأتت الوفاة طبيعية كون ذو الفقار لم يكن يعاني أي مرض. وتوفيت ايضا الفنانة سهير الباروني بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة. علما أنه عرض لها بعد وفاتها مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" الذي شاركت فيه إلي جانب الفنان عادل إمام. 152 إضراباً.. أكثرها في سبتمبر التليفزيون والحديد والصلب وغزل المحلة وأبوقير.. اعتصامات مستمرة سامح البرناوي - وليد شلتوت لغة الإضرابات والاعتصامات السمة الغالبة علي مجريات الأمور في الشارع المصري. * تحت عنوان "شارك.. اضرب.. اعصتم.. تظاهر" بدأت أحداث عام 2012 بعد الاحتفال بمرور عام علي ثورة 25 يناير المجيدة وتعالت الأصوات المنادية بإتمام أهداف الثورة من "عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة انسانية" في 11 فبراير 2012 وفي ذكري خلع الرئيس السابق طالب الثوار والمعتصمون برحيل العسكر وانتخاب رئيس جديد للبلاد وإقالة حكومة الجنزوري. واستمر معها مسلسل المطالب الفئوية التي أنهكت ميزانية الدولة حتي وصلت إلي 152 اضراباً طبقا لاحصائيات الجمعية المصرية لحقوق الإنسان. * في مارس الماضي اعلنت النقابة المستقلة لعمال هيئة النقل العام دخولها في اضراب مفتوح لزيادة مكافأة نهاية الخدمة وانضمامهم لوزارة النقل ليستفيدوا بمزايا العاملين بها حتي انهوا اضرابهم بعد 13 يوما بتلبية مطلبهم الأول فقط. في نفس الشهر اعلنت شركة قناة السويس للحاويات وقف العمل بميناء شرق بورسعيد رسميا. بسبب اضراب عمال المقاولات المتعاونين مع الشركة من الخارج والبالغ عددهم 300 عامل. بعد أن اقتحموا الميناء ومنعوا العمال من العمل للمطالبة لرفع الراتب والتثبيت. * ومع بداية شهر ابريل اعتصم العاملون المؤقتون بوزارة الصحة لمدة اسبوعين للمطالبة بالتثبيت. وفي واقعة غريبة أكدت ان "باب النجار مخلع" تصاعدت الاحتجاجات الفئوية بعد فشل اجتماع وزير القوي العاملة الأسبق مع العاملين بديوان عام الوزارة للتفاوض حول انهاء اعتصام موظفيها امام هيئة الاستثمار للمطالبة بتعديل النسب المخصصة للعاملين بديوان عام الوزارة. ومديريات القوي العاملة إلي 80% والتي هدئت قليلا مع تولي رفعت حسن الوزارة. هدنة الرئاسة وانشغلت مصر والدنيا معها بانتخابات الرئاسة إلي أن تولي الدكتور محمد المرسي البلاد بعد اعلان فوزه وحلفه لليمين امام المحكمة الدستورية مما لاحت في الأفق بوادر أزمات جديدة بإضرابات واعتصامات جديدة لعدم وضوخ الروية وعدم لمس شيء علي أرض الواقع بالنسبة لرجل الشارع والعامل البسيط واستغلال الساسة تلك الأوجاع للوصول لمكاسب سياسية جديدة في المرحلة المقبلة. تجددت الاضرابات بعمال شركة غزل المحلة في اضراب مفتوح في 15 يوليو الماضي مطالبين بصرف العلاوة الاجتماعية ال 15% التي أعلن عنها وتسوية مستحقاتهم بعلاوة 1992 وصرف نصيبهم من الأرباح 12 شهرا أسوة بالشركة القابضة للغزل والنسيج. وزيادة مكافأة نهاية الخدمة بمعدل 3 شهور عن كل عام. وتطبيق حد أدني للأجر في الشركة 1500 جنيه. فيما استمر التجاهل الحكومي مما جعلهم يصعدون اضرابهم بتنظيم مسيرة للقصر الرئاسي لعرض مطالبهم علي الرئيس محمد مرسي. عمال النقل مرة أخري * اغسطس اضرب 15 الفا من العاملين في شركات النقل "شرق الدلتا للنقل والسياحة" و"غرب ووسط الدلتا و"الصعيد للنقل السياحي" في 6 محافظات تشمل القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية والمنصورة والسويس وسيناء للمطالبة بنقل تبعية الشركات لوزارة النقل بدلا من تبعيتها الحالية للشركة القابضة. وتثبيت العمالة المؤقتة وتحسين الأجور وزيادة الحوافز وبدل المخاطر. سبتمبر الأكثر إضراباً ومع بداية شهر سبتمبر أعلن موظفو الاحياء الخمسة بمحافظة السويس اضرابهم عن العمل. وقرروا الدخول في اعتصام مفتوح. احتجاجا علي تدهور أوضاعهم المالية والوظيفية داخل عملهم. والمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية. وفي تقرير لوزارة القوي العاملة والهجرة كشف ان شهر سبتمبر الماضي شهد 66 حالة اضراب عن العمل في مديريات الإسكندرية وبورسعيد والغربية والجيزة والقليوبية. بالاضافة إلي 41 اعتصاما في مديريات بورسعيد والقاهرةوالمنوفية والسويس والبحيرة والقليوبية والجيزة. إضراب الأطباء ومع أول شهر أكتوبر أعلن الأطباء اضرابهم الجزئي في نحو 540 مستشفي حكوميا علي مستوي الجمهورية. للمطالبة باقرار الكادر المالي والإداري للأطباء وتأمين المستشفي وتوفير الحمالية لهم. ورفع ميزانية الصحة إلي أن قررت الجمعية العمومية الطارئة لنقابة الأطباء تعليق اضرابها حتي مارس المقبل والغاء التحقيقات مع الأطباء المضربين. سائقو الميكروباص اضرب أيضا المئات من سائقي الميكروباص في 9 مواقف كبري بالقاهرة. ضمت حلوان والمعادي ودار السلام وأحمد حلمي والسيدة عائشة وجسر السويس والحي العاشر والسيدة زينب والزلف مسكن. لزيادة المخالفات الاضافية. خاصة ان بعضها تم توقيعه عليهم أثناء انسحاب الشرطة من الشوارع عقب جمعة الغضب في 28 يناير العام الماضي. كما طالبوا بتفعيل دور نقابتهم. وزيادة قيمة معاش النقابة. الذي لا يتجاوز 120 جنيها. فضلا عن عدم وجود تأمين صحي لهم. المترو شل العاصمة أما اضراب العاملين بمترو الانفاق فقد ادي إلي شل العاصمة تماما ونشبت علي اثرها مشادات بين المواطنين والعاملين بالمترو لتعطيل مصالحهم. وأعاد العاملون تشغيل خطوط المترو الثلاثة عقب الاستجابة لمطلبهم الرئيسي الخاص بإقالة علي حسين. رئيس جهاز تشغيل مترو الأنفاق. علي أن يتم التفاوض علي باقي المطالب المتعلقة بزيادة البدلات والحوافز لاحقا مع رئيس مرفق المترو الجديد. إضرابات التأسيسية والإعلانات الدستورية والقضاة ومع نهاية العام نظم أكثر من 500 من اعضاء هيئة النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة وقفة احتجاجية. امام مجلس الشوري في أكتوبر الماضي للمطالبة بإقالة المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور. والنص علي ضم الهيئتين لباب السلطة القضائية في الدستور الجديد. كما اضرب المئات من اعضاء النيابة الادارية في المحافظات احتجاجا علي اقصائهم من الدستور الجديد ونزع الصفة القضائية عنهم. وشهدت عدة محافظات تعليقا جزئيا للعمل في النيابات الإدارية وهيئة قضايا الدولة. وهدد عدد من مستشاري النيابة الإدارية في دمياط بعدم الاشراف علي استفتاء الدستور. إذا لم يتم تعديل وضعهم فيه بما يكفل تمتعهم بالصفة القضائية. ثم وصلنا ل 22 نوفمبر بالاعلان الدستوري المحصن لقرارات رئيس الجمهوورية وقامت الدنيا ولم تقعد وتعطلت معظم مصالح الشعب المصري باعلان نادي القضاة تعليق العمل بالمحاكم وعدم الاشراف علي الاستفتاء وبطلان الاعلان الدستوري من الأصل. إلي أن وصلنا ليوم الاستفتاء واعلان نتيجته بالموافقة عليه متمنين أن تكون 2013 افضل من .2012