رفض علماء الدين ما ادلي به الشيخ أحمد المحلاوي في خطبة الجمعة أمس الاول بأن المساجد غير مختصة بالشئون الدينية فقط وانها تعني بالمسائل السياسية ايضا. أوضح الشيخ عبدالحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوي بالازهر سابقا ان المساجد بعيدة عن السياسة التي تسهم في الخلاف والفرقة بين ابناء الوطن الواحد. وأنها مخصصة لما يوحد كلمة المسلمين ويناقش مشكلاتهم الحربية والاجتماعية والدعوية. ولا علاقة لها بالمسائل السياسية لان السياسة من شأنها وجود فريقين احدهما مؤيد والاخر معارض. وبالتالي قرر المشرع البعد ببيوت الله تعالي عن الصراعات والخلافات. وأكد علي ان امام المسجد لا يصلح لان ينحاز لطرف علي حساب الاخر وان دعوته مجردة عن الانحياز لطرف ضد طرف. اشار د. محمد راشد استاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الازهر الي ان المساجد التي يكون بها خلافات في الاراء السياسية من شأنها ان تخص الناس جميعا وينأي فيها الامام المقيم علي شئون الدعوة بها من الخوض في تأييد طرف في مسألة سياسية علي طرف اخر. فواقع المساجد في الوقت الحالي يختلف عن دورها في السابق. حيث كانت المساجد في عهد الرسول شاملة لكافة مناحي الحياة من شئون حربية وامور دنيوية وكافة المسائل التي تخص الدولة الاسلامية اما في الوقت الحاضر فإن المساجد يجب ان تقتصر علي العبادة فقط وما يتصل باصلاح شئون الناس.