أكد الدكتور خليل يسو رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء عقب عودته من اليابان أمس للمشاركة في المؤتمر الدولي للطاقة النووية نيابة عن المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة أن مصر ستواجه العديد من التحديات في مجال الطاقة في حالة استمرار تجميد البرنامج النووي وأن هذا البرنامج هو المنقذ الوحيد لتأمين احتياجات المواطنين من الكهرباء وتوفير استهلاك المواد البترولية وأن الهيئة علي استعداد تام لطرح مناقصة إنشاء أول محطة نووية فورا. قال إن الهيئة اتخذت كل الاستعدادات من تدريب ونقل للخبرات وتوقيع بروتوكولات تعاون مع كبري دول العالم في التكنولوجيا النووية استعدادا لانطلاق البرنامج النووي وأن جميع العاملين بالهيئات النووية الأربع ينتظرون صدور القرار السيادي لاستئناف هذا البرنامج بعد أن تم إحالة الملف النووي بالكامل لمجلس الوزراء ورئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بما يتضمنه من دراسات وغيرها من ضروريات تنفيذ هذا البرنامج وتكليف مجلس الشوري بإعداد تقرير مفصل حول جدوي المشروع وضرورياته. أوضح يسو أن هناك اهتماما عالميا كبيرا بمستقبل الطاقات النووية وتعظيم اشتراطات الأمان بها مع تزايد الدول الراغبة في تنفيذ وإنشاء المحطات النووية لتأمين متطلباتها من الطاقة والاستخدامات الأخري للطاقة النووية مشيرا إلي أن خبراء الوكالة الدولية وحميع المشاركين في مؤتمر اليابان أكدوا أن الطاقة النووية من أكثر مشروعات الطاقة أمانا وأنه لا خوف إطلاقا من تكرار الحوادث النووية التي حدثت في اليابان وروسيا وغيرها مشيرا إلي التقدم العلمي الكبير في وضع اشتراطات الأمان والسلامة والاستفادة من الأحداث التي تمر بها دول العالم لتكثيف برامج الأمان في المفاعلات الجديدة وكتجارب يستفاد منها لدي الدول الحديثة في هذا المجال..أشار إلي أن موقف البرنامج المصري أثار انتباه الكثير من الوفود التي شاركت في مؤتمر اليابان خاصة الشركات العالمية التي أكدت انتظارها المشاركة في هذا البرنامج وترقبها لطرح مناقصة تنفيذ أول محطة مصرية بالضبعة باعتبار أن مصر من الدول الواعدة في ذلك خاصة مع انطلاق خطط التنمية التي ستكون الطاقة أهم مقومات نجاحها.