شهدت اللجان الانتخابية بالسيدة زينب وعابدين والفلكي والموسكي زحاماً شديداً مع بدء عملية الاقتراع في الاستفتاء علي الدستور صباح أمس.. وسط غياب تام للداعية واختفاء أجهزة اللاب توب التي كانت تميز عمليات الاقتراع السابقة أمام اللجان. تواجدت قوات الأمن ورجال القوات المسلحة بكثافة لتأمين اللجان وفرضت النظام مما انعكس علي هدوء عملية الاستفتاء داخل هذه اللجان في الوقت الذي نشط فيه أعضاء منظمات المجتمع المدني داخل وخارج اللجان لمراقبة الاستفتاء مع غياب الدعاية الانتخابية سواء بنعم أو بلا. في مدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية بعابدين تجمع المئات من المواطنين للادلاء بأصواتهم في لجنتين احداهما للرجال وتضم 4000 صوت والأخري للسيدات وتضم 2900 صوت. قالت المستشارة ناهد فؤاد رئيسة اللجنة ان الاقبال بدأ من الساعة الثامنة صباحاً مشيرة إلي الزحام الشديد من الرجال خاصة كبار السن والذين حضروا مبكراً. أشارت إلي ان حرص بعض المواطنين علي الاستعلام عن تحقيق الشخصية الخاصة للتأكد من انني قاضية ولذلك وضعت "الكارنيه الشخصي" علي المكتب ليراه الجميع. أكدت رئيسة اللجنة ان الفرز سيتم داخل اللجنة في حضور منظمات المجتمع المدني والذين يريدون الحضور من المواطنين وسيتم تعليق نتيجة الاستفتاء أمام اللجنة عقب الانتهاء وسوف احتفظ بنسخة منها لاستخدامها عند إعلان النتيجة الرسمية بعد تسليمها إلي اللجنة العامة. قال المستشار سامح سلامة رئيس اللجنة الأخري ان العمل بدأ الثامنة صباحاً وان الدفاتر التي وقعنا عليها بالاستلام لا توجد بها أي مشاكل أو اخطاء في الطباعة والعملية الانتخابية تسير في جو ديمقراطي متوقعاً زيادة الاقبال بنهاية اليوم رغم ان الزحام بدأ منذ الصباح واكد ان الاستفتاء بمحل الإقامة أفضل بكثير من ان يكون بالرقم القومي فقط وذلك للقضاء علي أي عملية تزوير أو إزالة الحبر السري الذي نستخدمه خاصة وان الاستفتاء يتم علي مرحلتين. وأكدت د. إيناس حسن من مراقبي منظمات حقوق الإنسان عدم وجود اية مخالفات قانونية أومحاولة التأثير علي المواطنين قبل التصويت وأمام مدرسة البهية البرهانية الاعدادية بنات بالسيدة زينب امتدت طوابير المواطنين لمئات الأمتار مما أثار غضب بعض المواطنين والذين طالبوا المسئولين بضرورة زيادة عدد اللجان والصناديق الانتخابية بدلاً من دمجها مما أدي لهذا الزحام الشديد. قال عبدالقادر صلاح من السيدة زينب ان بعض المواطنين غادروا قبل التصويت بسبب الزحام الشديد وطول وقت الانتظار خاصة كبار السن. وأمام مدرسة الطليعة الاعدادية بنين بالسيدة زينب امتدت طوابير السيدات والرجال خاصة كبار السن. قال المستشار خالد إبراهيم رئيس اللجنة ان اللجنة بها 4700 صوت سيدات والاقبال بدأ منذ الثامنة صباحاً ولا توجد أي دعاية انتخابية سواء بالتأثير بنعم أو بلا فالمواطن يحضر ويقوم بالتصويت بنفسه دون ان يسمح لأحد التأثير عليه عكس ما تم في انتخابات الشعب السابقة مشيراً إلي ان كبار السن من السيدات أكثر حضوراً. أوضح ان الاستفتاء علي مرحلتين هو لتعويض النقص في عدد الاعضاء من النيابة والقضاه ولفرض الأمن والسيطرة حتي لا يحدث شغب أو أعمال عنف. قال المستشار أحمد عبدالعال رئيس احدي اللجان ان الاقبال شديد منذ الصباح ولم ينقطع نهائياً والأمن يسيطر علي اللجنة من الداخل والخارج ولم تحدث أي مناوشات أو مشادات بين المواطنين. مؤكداً ان الفرز سيكون داخل اللجنة وأمام من يريد من المواطنين.