أكد الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية ان الشعب السوري لم يعد بحاجة إلي تدخل قوات دولية للإطاحة بنظام بشار الأسد خاصة مع تقدم مقاتلي المعارضة نحو وسط العاصمة دمشق. يتزامن ذلك مع تصريحات روسية من قبل حلف شمال الأطلسي "ناتو" اجمعت علي قرب انهيار النظام السوري وانه يفقد السيطرة علي البلاد تدريجيا. أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب عن أمله في أن يدرك الأسد أنه ليس له دور في سوريا أو في حياة الشعب السوري وان الأفضل له أن يتنحي. من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية وليد البني أن الوضع السوري تغير بعد مؤتمر مراكش. ولن يبقي كما كان. أوضح البني ان قوات الجيش السوري الحر تمكنت من تعزيز مواقعها علي الأرض في الثلاثة أشهر الأخيرة. مشيرا إلي أن نظام بشار الاسد بدأ يعطي اشارات الانهيار. من جانبه طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الاتحاد الأوروبي ان يركز علي المساعدة علي الاسراع من سقوط بشار الأسد. قال الرئيس الفرنسي للصحفيين في بروكسل قبل محادثاته مع نظرائه من 26 دولة اعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا السياسة الخارجية ان هناك حربا علي أرض الواقع. وتتحول لغير صالح بشار الأسد. ويجب وضع هدف يجعل بشار الأسد يغادر بأسرع طريقة ممكنة. فرار داعمي الأسد في غضون ذلك كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية ان كبار داعمي نظام الأسد بدأوا في الهروب من دمشق. والتوجه إلي المحافظات المطلة علي ساحل البحر المتوسط ذات الأغلبية العلوية للاقامة بها. قالت الصحيفة في تقرير لها ان مصادر دبلوماسية رصدت قيام المئات من مسئولي النظام السوري. بما في ذلك بعض مساعدي الأسد. بترحيل أسرهم من دمشق إلي المحافظات ذات الأغلبية العلوية. بعد أن استشعروا أن دمشق لم تعد محصنة ضد استحواذ الثوار عليها. ووفقا للمصادر الدبلوماسية فإن أفراد عائلة الأسد بعيدون عن الأنظار منذ أشهر. ويسود الاعتقاد بأن قرينته وآخرين من أسرته إما أن يكونوا خارج سوريا أو أنهم متواجدون بالقرب من ميناء طرطووس المدار من قبل البحرية الروسية. وفيما يتعلق بماهر الأسد. الشقيق الأصغر للرئيس السوري. فلم يظهر بشكل عام منذ أن نجح المعارضون في تفجير مقر الأمن الوطني في دمشق في يوليو الماضي. أوضحت المصادر ان الأسد يعمل حاليا في القصر الرئاسي بجبل قاسيون المطل علي العاصمة السورية تحت حماية صفوة من عناصر الحرس الجمهوري. غير أنه لم يعد يدير الحرب يوميا ضد المعارضة. الوضع الميداني علي صعيد اخر اكد البيت الأبيض ان بشار الأسد لن يكون جزءا من المستقبل في سوريا. مشيرا إلي أن المعارضة السورية تواصل تقدمها علي الأرض. علي الصعيد الميداني. دعا ناشطون سوريون إلي الخروج في تظاهرات ضد النظام السوري تحت شعار "لا إرهاب إلا إرهاب الأسد". يأتي ذلك في الوقت الذي شن فيه الطيران النظامي خمس غارات علي بلدة "مسرابا" في ريف دمشق مستخدما قنابل فراغية وفسفورية. مما أسفر عن نشوب حرائق كبيرة وانتشار سحب واسعة من الدخان الأبيض. كان ناشطون سوريون قد أفادوا في وقت سابق بمقتل عشرات الأشخاص واصابة آخرين جراء قصف قوات الأسد لبلدة سوران بحماة. كما سقط في بلدة تسيل بدرعا عدد آخر من القتلي والجرحي. يذكر ان لجان التنسيق المحلية السورية اعلنت ارتفاع اعداد قتلي يوم الخميس علي يد قوات الرئيس بشار الأسد إلي 170 شخصا معظمهم في دمشق وريفها وحلب. من ناحية أخري افادت لجان التنسيق المحلية السورية أن الجيش الحر تمكن من السيطرة علي عدد من الحواجز العسكرية التابعة للجيش النظامي في ادلب وجنوب دمشق. كما تمكن من تحرير كتيبة للدفاع الجوي تابعة للفوج 111 بالقرب من قرية "خناسر" بحلب. وفي تطور لاحق تمكن من اقتحام كلية عسكرية في ريف حلب. في تطور لاحق قال شهود عيان إن عناصر من الجيش الحر فجروا طائرة مدنية في مطار دير الزور شرق سوريا. ذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" ان استهداف الطائرة جاء نتيجة استخدامها من قبل النظام السوري في نقل الضباط والتعزيزات والذخيرة.. ولم ترد تفاصيل عن وقوع قتلي أو مصابين. محكمة حلب في اشارة قوية غياب مؤسسات الدولة وتهاوي نظام الأسد. انشأ الجيش السوري الحر محكمة في المناطق الخاضعة له في مدينة حلب لتسيير أمور المواطنين. يوجد في مقر هذه المحكمة الحديثة العهد سجن للمتهمين بالسرقة أو التحرش الجنسي وجنح أخري. كما يضم قاعدة للسجن العسكري وهي تضم عناصر من الجيش الحر المتهمين بارتكاب تجاوزات. تعتمد المحكمة التابعة للجيش السوري الحر القانون الجزائي العربي الموحد. وهي تعمل بالتعاون مع عناصر الشرطة المعارضة. من ناحية أخري. وقع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا امرا بارسال بطاريتي صواريخ باتريوت إلي تركيا إلي جانب 400 من افراد الجيش لتشغيلهما في خطوة من جانب الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لتعزيز دفاعات تركيا امام تهديد الصواريخ السورية. ووقع الأمر قبل وصول بانيتا بقليل في زيارة لم يعلن عنها مسبقا لتركيا لتفقد القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة انجرليك الجوية في تركيا في آخر محطة في جولة استمرت اسبوعا زار خلالها أفغانستان والكويت.