زرت مع بداية الاسبوع الحالي مستشفي عريقاً.. يقع في حي أعرق.. يفوح منه عبق التاريخ.. مستشفي القاهرة للأمراض الجلدية "الحوض المرصود" سابقا.. الذي يقع علي مقربة من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها.. تجولت في مبانيه.. قابلت مرضاه.. شاهدت.. استمعت.. ايقنت أن مصر ستظل دائما قلعة الطب في الوطن العربي. الدكتور محمد درويش مدير المستشفي أكد لي اهتمام د.هشام عطا وكيل وزارة الصحة لمحافظة القاهرة بالمستشفي وأنه سيتم لأول مرة تشغيل أول غرفة عمليات للتدخل الجراحي لأمراض الذكورة والجراحات البسيطة للجلد والتي تم تجهيزها طبقا لأحداث التقنيات العلمية.. ولأول مرة علي مستوي وزارة الصحة سيتم إدخال وحدة التحليل النسيجي والتي تساعد علي التشخيص الدقيق لأمراض الجلد وبالتالي وضع بروتوكلات العلاج المناسب بعد أن كان يتم تحويل المرضي للجامعات لإجراء هذه التحاليل.. الأمر الذي كان يرهقهم ماديا وجسمانيا.. وإدخال خدمة العلاج بجهاز الليزر للوحمات الدموية وإعادة تسوية الجلد بعد الإصابات والجراحات. المستشفي هو الوحيد في منطقة الشرق الأوسط المتخصص في الأمراض الجلدية.. ويستقبل أكثر من مليون مريض سنويا أغلبهم من البسطاء من مختلف محافظات مصر.. يقدم لهم كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية والدوائية نظير تذكرة سعرها جنيه واحد.. يضم المستشفي 60 سريرا.. ويعمل به مجموعة مميزة من المتخصصين في الأمراض الجلدية.. فريق طبي يضم أكثر من 150 طبيبا وعددا كبيرا من التمريض والفنيين كرسوا وقتهم وجهودهم لخدمة المرضي من خلال 12 عيادة.. فاستحقوا كل مشاعر التوقير والاعزاز والتقدير.. وستضاف 9 عيادات جديدة خلال الأيام القادمة للعمل كمستشفي مستقل للرجال. حينما تولي المدير المسئولية بادر بمنع تصنيع الدواء والمراهم بالمستشفي لسوء التصنيع اليدوي وعدم مراعاة الأصول والمعايير الفنية والمواصفات وشروط مكافحة العدوي.. واستبدالها بأدوية منتجة بالمصانع المرخص لها ذلك.. واضعا مصالح المرضي وسمعة المستشفي فوق كل اعتبار.. فنجح وفريقه الطبي والإداري في العبور بالمستشفي في أوقات المحن والأزمات إلي بر الأمان.