تردد اسمه كل صفحات الصحف وفي نشرات الأخبار وبرامج الحوار بعدما جري ودار بميدان "سيمون بوليفار". سأل الناس عن قصته وجنسيته وميدانه وتمثاله والكلمات المكتوبة علي قاعدته سيمون بوليفار "1783 1830" سيمون خوسيه وي لاسا نتيسما بوليفار قائد ثورة التحرير ضد الاستعمار الاسباني في أمريكا الجنوبية. ولد بمدينة كاراكاس عاصمة فنزويلا 1783 مات والده وعمره 3 سنوات ومن بعده والدته وعاش يتيماً وزار أوروبا في شبابه وتأثر بحروب نابليون مع اسبانيا وكان حلمه الكبير أن يخلص وطنه وقارته من نيرالاستعمار. درس الفلسفة .. وتأثر بأفكار الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو. انضم إلي ثوار فنزويلا 1810 وانسحب معهم إلي كولومبيا ثم اعادوا الكرة وانتصروا .1819 حرر فنزويلا وأكوادور 1921 وبيرو 1824 ومعظم اراضي أمريكا اللاتينية 1826 وأصبح الثائر الكبير زعيماً لقادة أمريكا الجنوبية وأسس دولة كبري تضم بوليفيا "التي حملت اسمه" وبنما وكولومبيا واكوادور وبيرو وفنزويلا تحت اسم جمهورية كولومبيا "كولومبيا الكبري" حمل عدة ألقاب منها المحرر العظيم والثأئر الكبير والثائر الجنوبي وواشنطن الجنوبية نسبة إلي جورج واشنطن محرر الولاياتالمتحدةالأمريكية من الاستعمار البريطاني وبوفار العظيم. لكن آماله في الوحدة بين دول قادته تحمطت بظهور النزاعات الانفصالية وترك العمل السياسي سنة 1830 وتوفي في نفس العام في 17/12/1830 وهو نفس اليوم الذي انتصر فيه علي الاسبان سنة 1819 وتأسيس دولته تزوج في شبابه وماتت زوجته مبكراً وهو الثالث في ترتيب اخوته بعد أختين وأخ وأخت ثالثة وفي سنة 1942 تم نقل رفاته إلي مسقط رأسه في العاصمة الفنزويلية كاراكاس. ودفن في المقبرة الجنوبية بها وأقيم له مؤخرا ضريح كبير ونصب تذكاري لتخليد ذكراه. تحول إلي رمز سيمون بوفار للثورة علي الاستعمار في أمريكا الجنوبية وسائر قارات العالم .. أطلق اسم وعلي احد ميادين القاهرة بحي جاردن سيتي وبه تمثاله وفي يده سيف اقيم في 11 فبراير 1979 وهو من البرونز ووزنه 500 كيلو جرام وارتفاعه 23 متراً. وهو الميدان الذي شهد مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال الاسبوع الماضي تحمل قاعدة التمثال كلمات مأثورة لسيمون بوليفار تقول .. "المجد أن تكون عظيماً ومفيداً".