كشفت عمليات البحث والدراسة التي تنفذها هيئة المواد النووية عن تواجد خامات الفوسفات في العديد من المواقع بسيناء يجري استكمال دراسات والتقييم التحضير لطرح أول مزايدة عالمية لاستغلال خام اليورانيوم بجنوب سيناء الذي أكدت الدراسات تواجده بكميات اقتصادية. جاء ذلك في تقرير للمهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة من الدكتور محسن محمدين رئيس هيئة المواد النووية الذي أكد أن أبحاث الهيئة ودراساتها استكمالا للدراسات هيئة الثروة المعدنية في سيناء أكدت وجود ثروات هائلة بها يمكنها ان تكون الاساس في برامج التنمية المقرر تنفيذها في المنطقة وهي كثيفة العمالة وذات مردود اقتصادي وتنموي كبير مشيراً لاكتشافات الرمال البيضاء التي تعتبر الافضل علي مستوي العالم لكن يتم استغلالها بطرق غير اقتصادية حاليا وان الهيئة طلبت وقف تصديرها واقامة الصناعات عليها. تستكمل حاليا الدراسات علي الكثبان الرملية في شمال سيناء بطول 30 كيلو مترا وبعرض كيلو ونصف والتي أكدت تواجد عشرات المعادن في الرمال السوداء المنتشرة بالمنطقة وكذلك تحليل ودراسة العينات لتحديد العناصر المعدنية الموجودة بها وقيمتها الاقتصادية بعد ان حالت الظروف الأمنية دون استكمال ذلك علي أرض الواقع. قال محمدين الاكتشافات التي تقوم بها حاليا واحدة من عشرات الانشطة والاكتشافات التي حققتها الهيئة من خلال امكانياتها الذاتية في مجالات المياه الجوفية والبترول والرخام والمعادن النادرة مشيراً للتعاون القائم حاليا مع محافظات أسيوط وبني سويف والبحر الأحمر لتحديد المعادن والخامات الموجودة بها. أشار إلي أنه طلب من صندوق التنمية التابع لوزارة البحث العلمي المساعد في استكمال الدراسات عن المعادن أفضل البدائل لتعظيم القيمة الاقتصادية. أوضح المهندس سعيد بركات مدير عام الحفر والتقييم بهيئة الطاقة النووية بأن أبحاث الهيئة مكنت من تصحيح المعلومات الجيولوجية عن منجم رأس ملعب للجبس بجنوب سيناء والتي أعدتها هيئة المساحة الجيولوجية وأكدت أبحاث الطاقة النووية وجود خامات أعلي جودة ونقاء في الاعماق مشيراً إلي ان الدراسات القديمة أشارت لامتدادات الخامات علي عمق 20 إلي 25 متراً فقط وان أبحاث الهيئة اضافت 50 متراً عمقاً لامتداد الخام لتبلغ 75 متراً. أشار إلي أن توصيات الهيئة بتصنيع هذا الخام واقامة عشرات الصناعات عليه لمضاعفة العائد الاقتصادي منه بحوالي 8 أضعاف تصدير خاما وتوفير منتجات متعددة لخدمة الصناعة المصرية ومجالات التنمية المختلفة.