* تقدم الأمين المسئول ومدير المتحف اليوناني الروماني ببلاغ للنيابة الإدارية ضد قطاع المشروعات والمسئولين في وزارة الآثار يتهمهم بأنهم لم يقدموا أي خطوة لانقاذ مقبرتي الورديان من التعرض للأضرار الجسيمة وذلك لمرور 7 سنوات منذ أن تم نقلهما وفكهما من داخل حديقة المتحف اليوناني الروماني أثناء البدء في أعمال التطوير والتحديث للمتحف وتم وضعها في منطقة مقابركوم الشقافة. حكاية المقبرتين * وتبدأ قصة المقبرتين من خلال المؤرخ اليوناني استرابون في 24 قبل الميلاد وتحدث عن الجبانة بالوصف والتحديد وفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وفي البدايات الأولي لإنشاء متحف الإسكندرية اليوناني والروماني بذل "جيوسبي بوتي" أول مدير للمتحف جهداً كبيراً في البحث والتنقيب عن هذه الجبانة حيث كانت في تلك الفترة يتم انشاء خط سكة حديد القباري التي تخترق جانب مهما من هذه الجبانة بالاضافة إلي أصحاب المحاجر والذين دمروا جانباً كبيراً من الجبانة.. واستطاع "بوتي" انقاذ جزء كبير من تراث الجبانة وهما المقبرتان المهمتان وقام باستقطاعهما من الجبل وأعاد بناءهما في حديقة المتحف اليوناني القبلية والأولي كانت من العصر البطلمي من منطقة سوق الورديان "المكس" والثانية رومانية في الورديان وترجع للقرن الأول الميلادي وظلتا قابعتين في المتحف إلي أن تم فكهما ونقلهما لمنطقة كوم الثقافة ليتولي قطاع المشروعات تنفيذ البناء من جديد إلا أنه لم يتم حتي الآن ونظراً للتغيرات المناخية والشتاء والأمطار لو استمرا علي وضعهما هذا سوف يتعرضان لضرر جسيم. المسئولون خارج الخدمة والغريب أن عملية انقاذ المقبرتين لم تتم نتيجة لعدم وجود مسئول لإصدار القرار بإعادة البناء وذلك لكثرة تغيير المسئولين وأيضاً لخروج معظم الذين قاموا بفكهما ونقلهما وكانوا علي وشك إعادة البناء لهما في كوم الثقافة للمعاش بالاضافة إلي عدم وجود مستشارين. ولا عزاء للمتحف اليوناني بقي أن نعرف أنه قد مرت 7 سنوات علي غلق المتحف اليوناني والروماني والذي لا يوجد له مثيل في العالم والذي كان يدر دخلاً حوالي 10ملايين جنيه في العام أي خسرنا "حوالي 70 مليون جنيه" بالإضافة لخسارتنا المتحف نفسه الذي تحول إلي "خرابة" ومن المفاجآت أيضاً أن الشركة المنفذة لمشروع تطويره وتحديثه قامت بسحب ورفع معداتها منه وذلك لعدم حصولها علي مستحقاتها المالية. ولا يكفي هذا بل قطع الآثار حوالي "5000 قطعة متنوعة" مشونة في صناديق وهذا سيعرضها للتلف وأصبح المتحف "لعنة" سواء علي المقبرتين أو علي بقية الآثار والسؤال يكرر نفسه هل من منقذ لآثار الإسكندرية؟؟