لاشك أن مصر تعيش علي صفيح ساخن جداً وما يحدث حولنا يثير فينا كل مشاعر الخوف والقلق وأخشي كما قالت زميلتي العزيزة الناقدة خيرية البشلاوي ان يأتي اليوم ونفاجأ بهجرة جماعية من مصر اذا كانت هي تخشي علي المسيحيين فإنا اخشي علي المسلمين الذين اصبحوا لايشعرون بأي آمان نخشي علي انفسنا ومستقبلنا فلن يمر يوم الا ونفاجأ بكارثة تهز حياتنا في كل المجالات اصبحنا نعيش الاسوا كل يوم حادث اليم وكان اخره حادث القطار وموت اكثر من 52 طفلا منظر يدمي له القلب وهذا طبيعي في بلد انهار كثير من قيمة واصبح الاهمال والتكاسل واللامبالاة سمة للجميع حين يتطاول الصغير علي الكبير من مبدأ الثورة وننشر قلة الادب والضمير يصبح كل شيء مباحاً حتي دماء الابرياء التي تصبح بلا ثمن حادث كنت اتوقع معه ان يتواري المسئولون خجلاً ولكن لايكفي استقالة وزير بل الوزارة بأجمعها وكل من يحكموننا نريد مصر جديدة ودستوراً حقيقياً وليس دستوراً الاغلبية فيه للتيارات الاسلامية التي تنصب من نفسها جلاداً علينا وكأنهم اخذوا توكيلات آلهية يعقابنا وحسابنا من قال انهن اكثر ايماناً من اي مصري بسيط الكل ينسحب من اللجنة التأسيسية للدستور الكنيسة انسحبت ومعظم الاحزاب والقوي الوطنية والاسلاميين يصرون علي الاستمرار في طريقهم لتحقيق هدفهم الاسمي في الاستحواذ علي كل مقدرات مصر ومستقبلها الذي هو مستقبلهم فقط وكان غيرهم لايستحقون حتي الحياة. علي الجانب الآخر نعيش اسوا ايامنا الاعلامية قنوات تغلق باسباب في ظاهرها الرحمة والمصلحة العامة والمساواة وفي باطنها تسوية حسابات ولنري علي الشاشة اسوأ خطاب اعلامي بين وزير الاعلام صلاح عبدالمقصود والصحفي "وائل الابراشي" كل يتهم الآخر بالكذاب والتضليل وكل له منطقة الذي يستميت في الدفاع عنه الوزير يؤكد حرصه علي المال العام والمساواة والابراشي يتهمه بانه يريد ان يخرس الحقيقة وانه طلب منه السكوت عما يحدث وان يعيش الاعلام هدنة ومصالحة وشهر عسل مع النظام الجديد الذي يحكمنا والاعلام يأبي السكوت عن الجرائم التي ترتكب في حق الحرية ليكون الاتهام علي شاشة الفضائيات بقتل الاطفال والابرياء. ** أما آخر الكوارث لتكميم الافواه فكانت المذبحة التي تعرضت لها مسرحية "عاشقين ترابك" التي يقفون لها بالمرصاد فطلبوا من الممثلين حلق اللحي وحذف ما يخص بالذكر "حسن البنا" ورئيس الوزراء وكأننا عدنا إلي الخلف مليون سنة واخشي ما اخشاه ان نري قريباً رقابة حتي علي النفس الذي نتنفسه.