* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا ان نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال هلال أبوالوفا عبدالرحمن "62 سنة" وقد بدت علي ملامح وجهه بصمات الزمن طبعتها سنوات العذاب ومرارة الظلم والقهر الذي يلاقيه من زوجته وبناتها.. بعت ميراثي قطعة أرض زراعية بالصعيد واشتريت قطعة أرض بور بالدقهلية بموجب عقد بيع ابتدائي من احدي الشركات ودفعت مقدم الشراء وتعهدت بسداد باقي الثمن علي أقساط سنوية.. وانطلقت لاستصلاح الأرض ومن حولي بعض العمال حتي تحقق حلم حياتي في زراعة الفاكهة أرويها بالكد والعرق والصبر لأجني حصادها لسداد القسط السنوي للشركة ومواجهة الأعباء المعيشية لأسرتي.. لم اكن أدري بأنني علي موعد مع الضياع وظلم أعز الناس إلي قلبي زوجتي وبناتي الثلاث.. فوجئت بهن يطلبن التنازل لهن عن الأرض بعقود بيع خشية ان أموت فجأة ويتدخل شقيقي الأصغر معهن في ميراث الأرض.. وعندما رفضت طلبت الطلاق واستجبت لمطلبها الشيطاني.. تزوجت ابنة عمي الأرملة لتعاونني وتؤنس وحدتي وأقمنا داخل "عشة" شيدتها فوق الأرض.. فوجئت بمطلقتي بصحبتها شقيقها الشاب مفتول العضلات وبيده أوراق اقتحما العشة وبالتهديد أجبرني علي التوقيع بالتنازل بالبيع عن الأرض لشقيقته وبناتها وتجاهل قولي لهم بأن الأرض لا يجوز التصرف فيها وبيعها إلا بعد سداد كامل الأقساط.. حررت محضراً بالشرطة بالواقعة وأحالت النيابة بعد التحقيق الأوراق إلي المحكمة.. لأستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة سطور مأساتي بالقلوب قبل العيون.