حقوق وكرامة الإنسان المصري لاتزال تتعرض للاعتداء والإهمال وبعد ثورة 25 يناير والأمل أن يحدث تغيير وهذا التغيير لم يبدأ بعد التعامل مع أجهزة الدولة والخدمات في صورة غير مقبولة.. وحالة من الانفلات الإداري وهو تماثل الانفلات الأمني الذي يعاني منه الناس ولم يطرأ إلا تحسن محدود في ظهور كلابشات السيارات لتنظيم المرور في الشوارع وعقاب المخالفين للوقوف في الممنوع.. وهذه رسالة تمثل صرخة مجتمع بكامله لايزال ينتظر التغيير في الأداء والأساليب والمفاهيم القديمة التي تهمل الإنسان المصري وتجعله في أدني درجات الاهتمام. يقول الأستاذ محمد خليل الديب من برج رشيد مركز رشيد محافظة البحيرة ويتساءل.. هل المصري بعد الثورة في 25 يناير لايزال بلا قيمة كما كان قبلها.. وقد أصبت بانفصال كامل في شبكية العين اليمني في 16/12/2011 وقام التأمين الصحي بتحويلي إلي مستشفي خاص لإجراء عملية إصلاح للشبكية وإزالة المياه البيضاء وقالوا لي أنه لن تستطيع أن تري قبل زرع عدسة بعد خمسة شهور وبعد خمسة شهور وزراعة العدسة قالوا لي مرة أخري لن تستطيع الرؤية قبل عمل نظارة للسير والقراءة.. وقمت بعمل النظارة وحتي الآن لا أستطيع الرؤية بالعين اليمني.. أما العين اليسري فقال لي المستشفي الخاص أنت تحتاج لجلسات الليزر حتي لا تتأثر الشبكية وتم عمل جلستين.. وحتي الآن لا أستطيع أن أري أي شيء.. ومازلت أعاني واكتشفت بعد عمل العملية للشبكية حتي يناير 2012 ارتخاء في الجفون لعيوني ولا أستطيع أن أفتحها كاملة..!! وبعد الكشف لدي طبيب خاص أبلغني أن العين اليسري بها مياه بيضاء وتحتاج إلي استئصال.. ونظراً لهذا الموقف المؤلم وحالتي المتدهورة وترددي علي المستشفيات ودخولي في دوامة ولا أستطيع تحمل تكلفة العلاج الخاص حيث إنني علي المعاش وليس لدي أي موارد للبدء في عملية علاج جديدة في مستشفي خاص علي نفقتي الخاصة وبعد أن رفع التأمين رعايته عني.. فهل يتدخل وزير الصحة لانقاذي.. وماذا يفعل أي بائس لو كان مكاني في هذا الموقف المؤلم سوي أن يصرخ طالباً النجدة والإغاثة من الله سبحانه وتعالي.. أما أصحاب القلوب المغلقة فإن لهم حساباً عند الله عما فعلوه بنا من قهر وظلم نحن من قدمنا التضحيات وعملنا بجد وإخلاص ثم نحال للمعاش ولا نجد رعاية ولا اهتماماً ولا موارد تستطيع أن توفر لنا الحد الأدني من مقومات الحياة اليومية.. فما بالك بنفقات العلاج الباهظة من الدواء وتكلفة الرعاية الصحية في مستشفيات خاصة ليس بها مكان لمثل حالاتنا لضيق ذات اليد وعدم توافر الموارد. واستغاثة أخري من محافظة قنا.. من عادل عبدالسلام جلال من الوحدة المحلية لقرية الحراجية - قوص يقول فيها: في شهر أكتوبر 2010 دخلت المستشفي بقوص المركزي لإجراء جراحة حصوة من الحالب وتم استخراجها ولكن الجرح لم يلتئم وعرضت نفسي علي العديد من الأطباء بقوص ودون جدوي وبعد ذلك تم تحويلي إلي مستشفي أسيوط الجامعي وتم حجزي لمدة 21 يوماً وتم إجراء عملية توسيع للحالب وبرغم ذلك لايزال الجرح مفتوحاً حتي الآن مما يتسبب لي في ألم نفسي. وحيث إنني موظف بسيط في الوحدة المحلية وليس لدي سوي راتبي الهزيل ولا أستطيع تحمل نفقات العلاج الخاص لأن العاملين بالمحافظة تابعون للرعاية الصحية التي تعطي الحق للموظف في العلاج بمبلغ 300 جنيه في العام وخلال علاجي في مستشفي أسيوط الجامعي قام المستشفي بإخطار محافظة قنا بالمطالبة بمبلغ 1016 جنيهاً نظير مدة العلاج بالمستشفي المبلغ هو ألف وستة عشر جنيهاً ونظراً لحالتي المرضية وظروفي الاجتماعية أناشد اللواء محافظ قنا اعفائي من سداد هذا المبلغ أو سداده من صندوق المحافظة.. كما أناشد الدكتور وزير الصحة أن يأمر بعلاجي علي نفقة الدولة في أحد المراكز المتخصصة بالقاهرة حيث إن الجرح الناتج عن العملية لم يلتئم حتي الآن وأعيش في حالة نفسية سيئة جداً. û كلمات لها معني: كلما كبرت.. لم يعد يعنيني ما يقوله الآخرون.. بل ما يفعلونه * أندرو كاريتجي رجل صناعة أمريكي