عقد اللواء محمد العطار الرئيس التنفيذي لبعثة الحج مؤتمراً صحفياً عقب تفويج آخر دفعة من الحجاج ونقلهم من مشاعر مِنَي لمكة لتقييم ما تم من خدمات وطرح الإيجابيات والسلبيات خلال الموسم حتي يتسني الاستفادة منها في الموسم المقبل. وأشار العطار إلي أن الرؤي والتوصيات التي سيطرحها مقدمة لمن سيقوم بتنظيم رحلة الحج في العام المقبل وأكد أن الداخلية لا تتمسك بأي شيء وإنما باعتبارها وزارة خدمية إذا طُلب منها تنظيم الحج لن تتأخر وهي قادرة علي ذلك. أما عن هذا الموسم فقال الرئيس التنفيذي لبعثة الحج: إن هناك إشادة من الغالبية وإن كان هناك من يريد إظهار حج القرعة في غير المستوي الذي كان عليه. فلو بدأنا الحديث عن الإقامة سواء في مكة أو المدينة. فلم تكن هناك أي مشاكل لدرجة أن هناك فنادق. ومنها فندق شبرا بشارع إبراهيم الخليل بمكة ضم حجاج من بعثة السياحة وحجاج من بعثة القرعة. وبالنسبة للإقامة في مخيمات عرفات فلم تكن هناك أي مشاكل هذا العام. ولم نتلق أي شكاوي. وتوجنا كرم الله بالنفرة والانتقال إلي مزدلفة في وقت قياسي وكانت بعثة القرعة هي الأولي التي مرت بسلام. وهذا مسجل في التقارير السعودية.. أما بالنسبة للانتقال إلي مِِنَي بعد الانتهاء من مشاعر المزدلفة فقد حددت السلطات السعودية مسار السيارات. وآخر للمشاة إلا أنه حدث اختطلاط وسلكت بعض الحافلات طريق المشاة. وهذا ما أحدث أزمة مرورية عامة. وحدث توقف للطريق. وقد ساعد علي سهولة نفرة حجاج القرعة من عرفات أولاً تعاقد الرد الواحد للحافلات بالإضافة إلي الموقع الجديد الذي تم تخصيصه لمخيمات بعثة القرعة والذي كان ملاصقاً لمخيمات بعثة السياحة ورغم أننا استخدمنا الرد الواحد إلا أن الحجاج جميعم لم يواجهوا أي مشكلة في أماكنهم بالأتوبيسات ولم تحدث إلا أزمة في تعطل 6 أتوبيسات وتم التدارك باستبدالها بأتوبيسات طوارئ. وهناك 10 أتوبيسات أخري اتخذت طريق المشاة بدلاً من مسارها المخصص وهذا محل تحقيق بعد إخطارنا الرسمي للشركة المتعاقدة. وعن أزمة التائهين ذكر اللواء محمد العطار رئيس بعثة حجاج القرعة فهي لم تكن ظاهرة. ولم نواجه أي حالة علي مدي 24 ساعة. بل وفقنا في إعادة التائهين. وقد ركز الحضور في طرح المشاكل علي ما رصدوه من أزمات حدثت داخل مشعر مِنَي والتي انحصرت في شكوي البعض. فأكد العطار أن المساحات التي تم تخصيصها لكل فرد تزيد علي المحدد. فالخيمة من المفترض أن يكون بها 16 فرداً إلا أن التسكين كان علي 14 فقط. واستخدام "الصوفابد" ألزمت كل حاج بمكانه فقط. إلا أننا فوجئنا بشكوي البعض من عدم توفير أماكن لهم. وبالفحص تبين أن هناك العشرات بالمخيمات قاموا باستضافة أقاربهم بالمخيم. وهو سبب الأزمة. وعندما بدأنا في إخلائهم من المخيم للحفاظ علي حقوق حجاج القرعة. فوجئنا باعتراضات وافتعال المشاكل. رغم أن الإجراء الرسمي هو إبلاغ الشرطة السعودية. ولكن بالطبع هي أزمة بين مصريين ولا يمكن أن نفعل ذلك. ونقل أحد الحضور أزمة طوابير دورات المياه بمِنَي والتي اشتكي منها بعض الحجاج فذكر العطار أن هذا العام تعاقدنا لإضافة دورات مياه بالموقع للتخفيف من طوابير الحجاج أمامها وتم تزويد "مباول" بجوار دورات المياه. ولكن فيما يخص دورات المياه لا ننسي السلوكيات التي أحدثت أزمة وهي إلقاء المخلفات وشعر الحلاقة والمناديل داخل دورات المياه. وفوجئنا بتقاعس شركات النظافة التي تسببت في تراكم القمامة. وهو ما دفعنا إلي تقديم مخاطبات رسمية للسعودية في هذا الشأن. وقاطع أحد الحضور ناقلاً شكوي أحد الحجاج الذي يشتكي من تلف وجبات الغذاء. فكان رد العطار أنه يتحدي وجود أي حالة تسمم من الأطعمة التي تم تقديمها. وللعلم لم نتلق أي شكاوي من الوجبات المقدمة. ورغم أن عدد حجاج القرعة 30 ألفاً و170 حاجاً إلا أن عدد الوجبات التي كانت تورد 34 ألف وجبة.. وتم التنويع خلال الأيام الثلاثة ما بين لحوم وأسماك ودجاج. أما عن المشكلة التي طرحها أحد الحضور حول اضطرار بعض الحجاج الانتقال علي نفقتهم الخاصة من مِنَي إلي مكة في اليوم الأخير بالإضافة لشكوي إحدي السيدات من مكوثها في الأتوبيس 7 ساعات من مِنَي إلي مكة. فقد قال العطار إن هذا يدل علي عدم التزامهم بميعاد التحرك أو التعليمات التنظيمية للتحرك. أما بالنسبة لطول المسافة. فهذه مشكلة عامة ليست علي بعثة القرعة فقط. ونفي العطار ما كان يتردد عن وجود دعم من وزارة المالية لبعثة حجاج القرعة مؤكداً أن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة وأشار العطار إلي أن هناك ضباطاً في البعثة من المشرفين بكوا بالدموع من "كثرة ضبط النفس" وذلك من سوء معاملة بعض الحجاج. وبالنسبة لارتفاع عدد الوفيات لو قارنا عدد الوفيات عن الأعوام السابقة فهو عدد طيب. وأعداد الوفيات تزيد في فترة الانتقال بالمشاعر بسبب زيادة المشقة. وآخر حالة لحاجة توفيت اسمها سماح عمرها 83 سنة. وبلغ إجمالي الوفيات 56 حالة وفاة تم دفنها بعد استئذان ذويهم في المدينةالمنورةومكةالمكرمة.