اشتكى عشرات من حجاج القرعة من سائقي الحافلات الذين نقلوهم من عرفات إلى منى ومنها إلى مكة، وقالوا إن السائقين تركوهم قبل الوصول إلى منى بدعوى أن ضباط المرور يمنعوهم من الدخول ثم حولوا الحافلات إلى أجرة ونقلوا حجاجا آخرين إلى مكة بمقابل مادي. وقال أحد الحجاج إن سائقا كان يرتدي ملابس الإحرام طلب منهم أن يجمعوا له مبلغا من المال حتى يدخل بهم إلى منى وإلا يتركهم في مدخلها بعيدا عن المخيمات. وقال اللواء محمد العطار، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، إنه تلقى 16 شكوى ضد 16 سائقا وشركات نقل وأكد أنه لن يتردد في تقديم بلاغات للسلطات السعودية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد السائقين، وأوضح أنهم من أصل 650 سائقا وأتوبيسا، وأنه لم يتلق شكاوى من أي حاج عن واقعة طلب الأموال. وعقد العطار مؤتمراً صحفياً عقب تفويج آخر دفعة من الحجاج ونقلهم من مشاعر منى إلى مكة، وأكد أن وزارة الداخلية، هي وزارة خدمية بالأساس، إذا طلب منها تنظيم الحج لسنوات مقبلة لن تتأخر، حسب قوله. وقال الرئيس التنفيذى لبعثة الحج إن الإقامة فى مكة أو المدينة ليس بها أزمات، "ولم نتلق أي شكاوى من مخيمات عرفات هذا العام". واضاف: "الانتقال من عرفات الى مزدلفة تم فى وقت قياسى وكانت بعثة القرعة هى الاولى التى مرت بسلام وهذا مسجل فى التقارير السعودية وفي الطريق الى منى بعد الانتهاء من مشاعر المزدلفة فقد حددت السلطات السعودية مسار للسيارات وأخرى للمشاة الا أنه حدث إختلاط وسلكت بعض الحافلات طريق المشاة وهذا ما أحدث ازمة مرورية عامة وحدث توقف للطريق وعن الزحام في منى، قال العطار: أخبرنا الحجاج ونحن في القاهرة أن المساحة المخصصة للحاج الواحد في منى 90 سنتيمتر، لكننا فوجئنا بشكاوى البعض من عدم توفير أماكن لهم، وبالفحص تبين أن العشرات بالمخيمات استضافوا أقاربهم وذويهم بالمخيم مما سبب الأزمة. وعن أزمة طوابير دورات المياة في منى، التى اشتكى منها بعض الحجاج، قال العطار تعاقدنا هذا العام لإضافة دورات مياة بالموقع للتخفيف من طوابير الحجاج أمامها لكن السلوكات أحدثت الأزمة خصوصا مع إلقاء المخلفات وشعر الحلاقة والمناديل داخل دورات المياة. وحول اضطرار بعض الحجاج للانتقال على نفقتهم الخاصة من منى إلى مكة فى اليوم الأخير، قال العطار هذا يدل على عدم التزامهم بميعاد التحرك، أما بالنسبة لطول المسافة فهذه مشكلة عامة، موضحا أن الآلاف افترشوا شوارع منى وطريق رمي الجمرات وتسببوا في الزحام الذي عانى منه حجاج العالم وليس مصر فقط.