أكد د.يوسف زيدان الكاتب والمؤرخ لبرنامج "تلت التلاتة" علي قناة ON.TV أنه كان يكفي أن نسقط النصوص المعيبة التي دخلت علي دستور 1971 في يوم واحد وننتهي من الدستور بدلاً من الدخول في الدوامة التي نحن فيها. وهذه الدوامة مصطنعة لإضاعة الثورة. فتحولت ثورة 25 يناير العظيمة إلي فورة بعد انتهاء الوقود الثوري والدخول في المهاترات. وحول التيارات السياسية في مصر قال إنه لا يوجد اتجاه ليبرالي في مصر ووضع التيار الليبرالي في مصر مُضحك. لأنه تحول إلي لمعان شخصي لأنه يعتمد علي خمس أو ست شخصيات مثل البرادعي ولا يعتمد علي تنظيم فالاتجاه السياسي لا يعتمد علي أفراد لذلك الإخوان المسلمين أقوي من الليبراليين لأنه تنظيم سياسي منظم. ولا قبل للفرد لمواجهة تنظيم وهو ما يعيب السياسة المصرية حالياً. مؤكداً أن التيار الاشتراكي موجود وعلي رأسه أبوالعزالحرير ولكنه ضعيف. أضاف أن الشعب المصري طيب لا يلعب سياسة ولا يستثمر الإيمان في السياسة وشعب واضح ويخشي ويخاف من تصنيف التيارات المصرية علي الأساس الديني. فالدين حقيقة وهناك فرق بين الدين والتدين. فالخبرات التدينية تتعدد ولكن الدين واحد في كل جماعة إنسانية هي وحدة تشتمل علي تناقد داخلي فيها وهذه هي طبيعة الحياة. مؤكداً أن ما يطرح الآن علي الساحة ليس تدين ولكنه سياسة ويضحك علي السذج وقليلي التعليم بقصة التيار الديني مشفوعة بتقديم بعض الخدمات.. والآن يتم استعمال الدين سياسياً وهو ما سيؤدي إلي كوارث هائلة وحدث ذلك في الدولة الفاطمية والقرامطة حينما حاول أن يحكموا مصر باسم الدين.. واللعب بالدين في السياسة من أخطر الأمور.. والتيار الإخواني بدأ سياسياً وليس دينياً كما يعتقد قليلو التعليم والخبرات في مصر وسينتهي بعد عشرات السنين سياسياً أيضاً.