حولت جمعية إسكان صقر قريش أحلام محدودي الدخل في الحصول علي وحدة سكنية إلي كابوس بعد أن دفعوا كل ما ادخروه ثم اكتشفوا أن العقارات مجرد هياكل خرسانية متهالكة وأن المسئولية تائهة بين المقاول وحي البساتين والجمعية. يقول أحمد إبراهيم المصري صاحب محل : بعض العقارات التابعة للجمعية تم تسليمها منذ سنوات قليلة ولكن بعد رفع سعر الوحدة من 18 ألف جنيه إلي عشرة أضعاف ثمنها واضطر البعض لسداد الزيادة للحصول علي الوحدات. ويري ناصر إبراهيم ان معظم العقارات التي تم الانتهاء منها وتسكينها بها عيوب في المصاعد والصرف الصحي والمياه تنشع بالعقارات والعقار رقم 15. 16. 17 خرساناته بدون مبان وغير صالحة للسكني والتشطيب. ويضيف محمد أحمد إبراهيم خفير : الجمعية حصلت 3000 جنيه من كل شقة لرصف الشوارع وإنارتها وتشجير المنطقة بالإضافة إلي الحراسة وللأسف الأمن منعدم بالمدينة ونتعرض يوميا لهجوم وسرقات من العرب فقد وصل الانفلات الأمني أقصي درجاته بسرقة حديد وأسمنت وخشب مسجد التيسير. ويؤكد سعيد صابر انه تعرض للسرقة أكثر من مرة وان البلطجية احتلوا الشقق المهجورة أثناء الثورة وأقاموا فيها عنوة. وجميع العقارات يجب ازالتها بسبب العيوب الهندسية وانخفاض التكلفة الإنشائية وغش الأساسات. ويضيف مغاوري جميل: انه جاري حاليا إعادة تسليم العقارات لأصحابها الذين اشتروها منذ 35 عاماً بعد مطالبتهم بسداد مبالغ أخري فرق سعر لإصلاح العيوب الهندسية فالشقة كان ثمنها 18000 جنيه وحالياً يطلبون فرق سعر الوحدة 176 ألف جنيه وهذا أمر لم ينص عليه العقد. فساد إداري العقيد حسن راشد من أقدم سكان المنطقة يقول: حجزنا الوحدات السكنية منذ عام 1979 ونظراً لوجود معوقات وفساد في الإدارات السابقة توقف العمل بالمشروع منذ أكثر من عشرين عاماً وبعد تقديم عدة شكاوي من الحاجزين تم استكمال المشروع ولكن بطرق فنية وإنشائية غير سليمة مع فرض فروق أسعار كبيرة لا نجد صداها في جودة تشطيب الوحدات ولكن نضطر لاستلامها علي حالتها السيئة لضمان ما دفعناه من أموال وهناك العديد من المشاكل التي تواجه سكان المنطقة منها سوء شبكة الصرف الصحي وتسرب المياه أسفل العقارات رغم وجود تقرير من مركز بحوث البناء يفيد ان أرض الموقع بالكامل جيرية صخرية مما يهدد بسقوط المباني مع مرور الزمن وتوجد عمارات تم تدعيمها بتكلفة 5.3 مليون جنيه. المنتفعون السبب!! المهندس عطية أبو سريع سكرتير الاتحاد التعاوني لإسكان جمعية صقر قريش يقول: بدأنا ب 41 ألف عضو و30 ألف مستفيد والجمعية أوفت بكل التزاماتها عدا 2000 وحدة وأساس المشكلة التمويل والاستشاري والعضو نفسه فبعضهم سدد قيمة الوحدة والبعض الآخر لم يسدد قيمتها بالكامل فكيف يتم تسليم الوحدة له؟ بالإضافة للتلاعب في الملفات ومشاكل المقاولين وهناك قضايا مرفوعة منذ 20 عاماً. وبدأنا في حل المشكلة بعمل إنذارات للمنتفعين للالتزام في سداد باقي القيمة من أجل تسليم الوحدات لأصحابها كما تم الاستعانة بمهندسين استشاريين من كلية الهندسة وهم: الدكتور أحمد فؤاد صبري والدكتور السيد حزين لاستكمال الترميمات والتشطيبات والبناء للوحدات وذلك مقابل فائدة 22.0% وبالفعل تم عمل اختبارات علي العقارات وجار طرح المناقصات للبدء في التنفيذ ومناقشة حل قضية شرق صقر قريش مع الحي لتوصيل المرافق وتقنين وضعهم. ووضح عطية أن المشكلة في مساكن شرق صقر قريش يكمن في أن شركة الجابري للمقاولات كانت سبب تأخر المشروع وفشله هندسياً مما أدي لعدم تسليم الوحدات للمستفيدين ورفعنا قضايا وكسبنا التحكيم في 26/8/2012 باستلام الوحدات من المقاول لإعادة إصلاحها. المهندس أحمد فؤاد صبري استشاري المشروع يقول: اكتشفنا عجباً هندسياً بتلك العقارات وهو العقار 43 مبني بدون أساسات ورغم ذلك له حوائط حاملة وأعمدة مما يدل علي مهزلة التصميم الهندسي والكارثة ان الاستشاري المنفذ للمشروع تربطه صلة قرابة لوزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان مما أدي للتمادي في العديد من المخالفات استناداً علي النفوذ والوساطة وساعد ذلك علي غياب ضمير المقاول بالإضافة إلي وجود تقارير من مركز بحوث البناء بسوء الخرسانة بالعقارات وجار عمل اختبارات هندسية من الأساسات حتي آخر دور للإصلاح دون الهدم.