خرجت أكاديمية البحث العلمي للحياة في عام 1971 م وتتبع وزارة البحث العلمي و يتم تمويلها من الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني لدعم البحث العلمي وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات التي تتضمنها برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورسم السياسة التي تربط أجهزة البحث العلمي والتكنولوجيا علي المستوي القومي بالاتجاهات الرئيسية للبحوث العلمية والتكنولوجية.. ميزانيتها حولي 200 مليون جنيه سنويًا ومطلوب منها أن تقوم بسبعة أدوار رئيسية منها مجالس الفكر وتضم 15 مجلسا به كل التخصصات لعمل دراسات استراتيجية للمستقبل وإصدار توصيات تشريعية وتنفيذية وتقدير العلماء وتحفيزهم وتشجيعهم عن طريق عمل جوائز مثل جائزة النيل. ويشير د.ماجد الشربيني رئيس الأكاديمية السابق إلي انها تقوم بدور كبير في الحملات القومية في مجال الزراعة لرفع إنتاجية المحاصيل كالقمح والذرة والثروة السمكية بنسبة 25% مما زاد دخل الفلاح الي 40% ل 1200 حقل علي مستوي الجمهورية منذ 3 سنوات لتقليل فجوة الاستيراد من الخارج بل أن محصول القمح زاد من 8.3 مليون طن الي 9.5 مليون طن وساهمت بدور كبير في المشروعات القومية كالطاقة الشمسية و زيادة عمل محطات الكهرباء الي واحد ميجاوات واستخدام التكنولوجيا لإنتاج الكهرباء يوميًا مع عمل محطة مياه بقوة 250 متر مكعب كما مجلس البراءات به مكتب الخدمات المخترعين والمحافظة علي الملكية الفكرية لمدة 20 سنة أو براءة دولية لمدة سنة وبعدها يوجد برامج تساعد علي الابتكارات وتنفيذها. أضاف د.الشربيني ان هناك اهتماما بالأقاليم من خلال 6 مراكز إقيمية تتبع أكاديمية البحث العلمي مثل زراعة الأنسجة والنخيل في الوادي الجديد ونشاط مقاومة الامراض في طنطا والثقافة العلمية لتوفير وسائل تعليمية ومبسطة للأطفال. لكن هناك مشاكل كبيرة كما يقول الدكتور ماجد الشربيني لابد أن تكون هناك إرادة سياسية لتنمية البحث العلمي ولابد بزيادة التمويل والأنشطة فكل دول العالم تمول البحث العلمي بما لا يقل عن 2% من إجمالي الدخل القومي. بينما الإنفاق العربي علي البحث العلمي كان 0,14% من الدخل القومي لعام 1996 في حين كان الإنفاق الإسرائيلي 4,2% والياباني 2,9% وفي مصر ما زال أقل من 0,6% منذ عام 2007 والحكومة في مصر تتحمل 90% من التمويل بينما في الخارج القطاع الخاص هو الذي يمول البحث العلمي بالإضافة إلي الاعفاءات الجمركية علي أجهزة البحث العلمي ومن أكبر المشاكل التي نواجهها هي البيئة التي يعيش فيها العالم نفسه فلابد أن تكون هناك مرتبات مجزية وتوفير المعدات الحديثة ويعترف الدكتور ماجد الشربيني بأن البحث العلمي كان مرفوع من الخدمة في ظل النظام السابق مع عدم ثقة المجتمع في العلماء. الدكتور حسن معوض الرئيس السابق لمدينة مبارك للأبحاث العلمية يري أن فشل الأكاديمية يعود لغياب الاستراتيجية الواضحة للبحث والتنمية وعدم ارتباط ذلك باستراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وانخفاض الإنفاق واختلال توزيع الكوادر البحثية بين الجامعات ومراكز البحوث وضعف استثمار القطاع الإنتاجي والخدمي في مجال البحوث وغياب الآليات الضرورية لإفراز القيادات اللازمة لقيادة قطاعات البحث وغياب الآليات المشجعة للباحثين والمبتكرين والمخترعين وسيادة نظام التعليم التلقيني الذي يقتل روح الابتكار وغياب التقييم المستمر للباحثين وغياب الترابط والتنسيق بين المؤسسات البحثية مما يؤدي لتكرار الأبحاث.