أبدت الفنانة بسمة ندمها على ابتعادها عن العمل الفني خلال الأربع سنوات الماضية بسبب انشغالها بالأحداث التي وقعت بعد الثورة ومتابعة الوضع السياسي. وقالت بسمة: "ليس صحيحاً بالمرة أننى أفكر فى اعتزال الفن كما يروج البعض، فأنا أحب التمثيل جداً، بالإضافة إلى أنه المهنة الوحيدة التى أعرفها. صحيح أننى في الفترة الأخيرة ابتعدت عن الساحة الفنية، بسبب أخطاء ارتكبتها لا أنكرها، لكن الجانب الأكبر فى أسباب الابتعاد يعود إلى ظروفى الحياتية بعد الزواج. فهناك مكتسبات كثيرة حصلت عليها فى السنوات الأربع الأخيرة، فى مقدمتها أننى تزوجت من عمرو حمزاوى وهو شخص أحبه وأحترمه جداً، وأنجبت ابنتى "ناديا" التى أعتبرها أغلى شىء فى حياتى، وليس خافياً على أحد أن هذا يحتاج وقتاً ومجهوداً. والحمد لله الآن ابنتى تخطت المرحلة العمرية التى تحتاجنى بجوارها طول الوقت، لذلك أستطيع بداية من اليوم أن أعود للعمل دون عائق". وتابعت بسمة: "كل ما حدث أننى قبل 4 سنوات عقب ثورة يناير ارتكبت خطأ كبيراً بإقناعى لنفسى أن التفرغ للعمل العام أهم من شغلى، فى هذا الوقت كنت أرى أن دورى هو مساعدة المجتمع، وليس أن أدخل البلاتوه لأصور عملاً فنياً، وأعترف أن هذا القرار كان خاطئاً، واكتشفت بعدها أننى من خلال العمل أستطيع مساعدة المجتمع أكثر، وأن نجاحى فى عملى هو أكبر مساهمة فى نهضة المجتمع وللأسف عندما اتخذت القرار بأن أنحّي شغلى جانباً، كنت أتخيل أننى يمكن أن أتوقف عن عملى لمدة عامين أتفرغ فيهما لخدمة المجتمع، ثم أعود فى الوقت الذى أريد وكأنى لم أتوقف، ولكنى اكتشفت أن عملى ابتعد عنى بنفس القدر الذى ابتعدت عنه، وبشجاعة كاملة أعترف أننى تأثرت بهذا القرار الخاطئ، وأريد أن أصححه لأن شغلى وحشنى. ذات مرة حكى لى زوجى عمرو حمزاوى أن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب قال لأحد الاشخاص فى نهاية حياته "لا أريد أن أموت الآن لأن بداخلى ألحاناً كثيرة لم تخرج"، وأنا أكرر هذه الجملة "لا يزال بداخلى تمثيل كثير لم يخرج". وأكدت بسمة أن منع عرض مسلسلها "أهل إسكندرية" تسبب لها في حالة نفسية سيئة، وقالت: "حزنت وحلقت شعرى، واختفيت عن الأنظار مدة طويلة جداً، لأنى لم أكن أريد أن التقى بأحد، لكن منذ فترة التقيت أسامة هيكل، رئيس مدينة الانتاج الإعلامى، وأكد لى أنه يعمل حالياً على إعادة تسويق المسلسل، وأتمنى أن ينجح فى ذلك، ويُعرض المسلسل لأننا بذلنا فى تصويره مجهوداً كبيراً جداً". ورفضت بسمة أن تقول إن زوجها السياسي عمرو حمزاوي كان سبباً في ابتعادها عن الفن، وقالت: "زوجى لا يعطلنى عن عملى إطلاقاً، ولا يمثل أى عائق، فهو يحب شغلى جداً، ويعشق الفنون بشكل عام، ويمكن عندما ارتبطنا كان لا يعرف شيئاً عن أعمالى، ولكن بعد مشاهدتها أعجب بها وباختياراتى والكثير لا يعلم أننى أتعلم من عمرو حمزاوى أموراً كثيرة فى الفن، لأنه شاهد سينما مختلفة من بلدان مختلفة حول العالم، ومتذوق للفن بشكل غير عادى. لهذا السبب أثق فى رأيه الفنى جداً ووجهة نظره بالنسبة لى مهمة، لكن هذا لا يعنى أنه يتخذ القرار بدلاً منى، أو أن حرصي على معرفة رأيه فى عملي يصل لدرجة الاستئذان". وتابعت بسمة: "سأحاول بعد انتهاء موسم رمضان أن اتخلص من أبرز عيوبى ?الكسل? وأبدأ رحلة البحث عن فكرة جيدة أعود بها".