انتقلت الفنانة مريم فخر الدين إلى رحمة الله صباح اليوم، عن عمر يناهز 81 عاما، بمستشفى المعادي العسكري، وذلك بعد صراع مع المرض استمر عدة أشهر دخلت خلالها في عيبوبة طويلة. وقال الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية، انه سيعلن قريباً عن موعد الدفن ومكان العزاء فور تحديده. جدير بالذكر ان مريم فخر الدين تم احتجازها بالمستشفى منذ فترة طويلة لإجراء عملية إزالة تجمع دموي من المخ، بعد تعرضها للانزلاق بمنزلها، ما أدى إلى حدوث حالة نزيف حاد، وهو ما استدعى نقلها إلى المستشفى بصورة عاجلة وتدهورت حالتها الصحية وتم احتجازها بغرفة العناية المركزة من وقتها. ولدت مريم فخر الدين في 8 يناير عام 1933، بمدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية وهي الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين، ولقبت بحسناء الشاشة من قبل الإعلام المصري الذي كان في ذلك الوقت متأثراً بالسينما الأمريكية وبطلاتها مثل مارلين مونرو، وبعد أن حصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية، فازت عن طريق مجلة "ايماج" الفرنسية بجائزة أجمل وجه وهو اللقب الذي أهلها لأن تقوم بدور البطولة في أول افلامها السينمائية. واشتهرت مريم في السينما وخاصة في فترة الخمسينيات والستينيات بأدوار الفتاة الرقيقه الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها وأحيانا كثيرة الضحية ولكنها نجحت من حين لآخر أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها، ومن اشهر اعمالها: "رد قلبي"، "القصر الملعون"، "انا وقلبي"، "اللقيطة"، "الأيدي الناعمة"، "رنة الخلخال"، و"دماء على الثوب الأبيض".