ولدت مريم فخر الدين بمدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، وهي الأخت الكبري للفنان يوسف فخر الدين. وبعد أن حصلت علي شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية، فازت عن طريق مجلة 'ايماج' الفرنسية بجائزة أجمل وجه وهو الاعتراف الذي أهلها لأن تقوم بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية. اشتهرت في السينما العربية خاصة في فترة الخمسينات والستينات في أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوبة علي أمرها وأحيانا كثيرة الضحية ولكنها نجحت من حين لآخر في أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها. لقبت حسناء الشاشة من قبل الإعلام المصري الذي كان في ذلك الوقت متأثراً بالسينما الأمريكية وببطلاتها مثل مارلين مونرو ولذلك جعل الكثيرات إن لم يكن معظم بطلات السينما المصرية في ذلك الوقت يشبهن إلي حد كبير بطلات السينما الغربية مثل مريم فخر الدين وهند رستم والتي فعلا لقبت بمارلين مونرو الشرق وليلي فوزي وبرلنتي عبد الحميد وماجدة الصباحي وإلي حد ما فاتن حمامة. تعتبر الفنانة مريم فخر الدين من الممثلات المحبات لعملهن والمخلصات له حيث ظلت طوال حياتها الفنية تعمل دون انقطاع لتخرج من نجاح إلي آخر، كما قامت خلال هذه الرحلة الممتدة بإنتاج وبطوله ثلاثه أفلام هي 'رنه خلخال' عام 1955 و'رحله غراميه' و'أنا وقلبي' عام 1957 بجانب أشهر أفلامها مثل منها 'الأرض الطيبة' عام 1954 و'رد قلبي' عام 1957 و'حكايه حب' عام 1959 و'البنات والصيف' عام 1960 و'القصر الملعون' عام 1962 و'طائر الليل الحزين' عام 1977 و'شفاه لا تعرف الكذب' عام 1980 و'بصمات فوق الماء' عام 1985 و'احذروا هذه المرأة' عام 19991 و'النوم في العسل' عام 1996. مع مطلع السبعينات اختلفت بحكم السن أدوار مريم فخر الدين علي الشاشة وأصبحت تقوم بأدوار مختلفه تماما كدورها الشهير في فيلم 'الأضواء' عام 1972 وقبله دور الأم في فيلم 'بئر الحرمان' عام 1969. في حياة مريم فخر الدين أكثر من زيجة، ففي عام 1952 تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار وأصبحت قاسم مشترك في أفلامه وانجبت منه ابنتها إيمان، واستمر زواجهما 8 سنوات حيث تطلقت في عام 1960، ثم تزوجت مرة ثانية من الدكتور محمد الطويل بعد 3 شهور من طلاقها من محمود ذو الفقار وأنجبت منه أبنها أحمد واستمر زواجهما 4 سنوات. وفي عام 1968 سافرت إلي لبنان وتزوجت هناك من المطرب السوري فهد بلان إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه، وبعد طلاقها من فهد بلان تزوجت من شريف الفضالي ليكون زوجها الرابع، وظلت معه فترة ثم تطلقوا. شهدت السنوات الأخيرة من حياة مريم فخر الدين اختفاء كبيرا وعزلة حيث ابتعدت عن الأضواء وتملكتها الشيخوخة والمرض.