لم تهدأ الحركة في كواليس إدارة قناة التحرير منذ صباح اليوم الخميس لإيجاد مخرجا من الأزمة الكبيرة التي تسببت فيها الإعلامية رانيا بدوى مقدمة برنامج "فى الميدان" والتي أغلقت الهاتف فى وجه السفير الإثيوبى لدى القاهرة محمود درير، بعد مشادة حول إدارة السدود، على خلفية نقاش دار بين الاثنين حول سد النهضة في أثوبيا وإصرار أديس أبابا على بناؤه رغم وجود مخاوف من مصر والسودان من الأضرار السلبية للسد عليهما، وهو ما اعتبره الكثيرون إهانة لسفير ودبلوماسي أفريقي على أرض القاهرة. وتحاول إدارة القناة الخروج من الأزمة بأفضل طريقة ممكنة، وستشهد الساعات القليلة المقبلة اجتماعات داخل القناة، لكن حتى الآن لم يتم إصدار اي قرار رسمي سواء بمعاقبة رانيا بدوي أو إصدار بيان يبرر تصرفها تجاه دبلوماسي أفريقي بالقاهرة، خصوصا أن الأزمة لا تقتصر على قناة التحرير وحدها بل لها تداعيات سياسية خطيرة، وذلك بعدما تقدم السفير بشكوى إلى الخارجية المصرية واتهم قناة فضائية مصرية بإهانته وطالب برد الإعتبار له. وكان السفير قال خلال مداخلة هاتفية للبرنامج موجها حديثه ل رانيا بدوى: "انتى لا تفهمين فى السدود" ، مما أثار غضبها وردت عليه قائلة "أنت تجاوزت حدودك وليس من حقك التعليق على طريقة الأسئلة أو توصيف سؤال وفق سياساتك وإن البروتوكولات والأعراف الدولية لا تعطيك الحق إلا بالرد على السؤال أو عدم التعليق"، ثم أغلقت الهاتف فى وجه السفير ولم تعطه فرصة للتعليق.