تجربة جديدة تخوضها الفنانة داليا مصطفي في الدراما المصرية، حيث قررت الخروج من ثوب الأدوار الاجتماعية لتطل علينا بدور تاريخي في مسلسل "كان زمان في المحروسة". وعن تفاصيل دورها وطبيعة الشخصية التي تقدمها وتحضيراتها لهذا العمل الضخم تحدثت داليا معنا في هذا الحوار. - ما سر حماسك لمسلسل "كان زمان في المحروسة"؟ قررت أن أشارك في الدراما هذا العام من خلال عمل تاريخي وليس اجتماعياً مثل السنوات الماضية لأننا نفتقد للدراما التاريخية الجيدة وهذا العمل يعتبر محاولة لإحيائها لأن السيناريو قوي، وهذا أحد العوامل التي جذبتني للمشاركة في المسلسل بالإضافة الى وجود المخرج عمرو عرفة والنجوم يسرا ونيللي كريم وصلاح عبد الله ومى كساب وغيرهم من أبطال المسلسل. - وما الدور الذي تقدمينه بالمسلسل؟ المسلسل يحكي عن عهد الخديوي إسماعيل وعلاقته بالقصر وكواليس الحياة به ويرصد العلاقات التاريخية المتشابكة في هذه الفترة، وأقوم بدور خادمة تترقي لتصبح وصيفة وهي شخصية شريرة ومتطلعة ويدفعها طموحها الزائد الى استغلال بعض الأسرار التي تعرفها عن الشخصيات المهمة في القصر لتحقق مطامعها كما تستغل علاقتها برئيس الحريم، والمسلسل صعب الحديث عنه لأنه ملئ بالأحداث المتداخلة والتفاصيل الكثيرة التي يصعب رصدها من خلال الكلام فهو دراما ثرية لابد من مشاهدتها. - وكيف كانت تحضيراتك لهذا الدور؟ تدربت كثيراً ولديّ اهتمام قوي بالمسلسل لأنني أتمنى تقديمه بصورة لائقة، أحب هذه الفترة التاريخية التي يتناولها المسلسل وقرأت عنها كثيراً من قبل والمسلسل الى حد ما بعيد عن رصد التاريخ ومهتم أكثر بالعلاقات بين الشخصيات التاريخية داخل القصر، وقرأت السيناريو أكثر من ثلاث مرات لأنه صعب وبه أحداث متداخلة، أما الملابس فاعتمدت بشكل كامل على الستايلست دينا نديم ولم أتدخل برأيي في شكل الملابس لأنني أثق بها كثيرا. - هل تواجهين صعوبة في اللغة أو أماكن التصوير باعتباره عملاً تاريخياً؟ ليست هناك صعوبة في اللغة لأننا نستخدم العامية وليس الفصحي كما ردد البعض، أما بالنسبة لأماكن التصوير لا نصور في أماكن صعبة وليس لديّ سفر كثير بالمسلسل سوى بعض المشاهد التي سنصورها بمدينة مرسي مطروح أما المشاهد الداخلية فأصورها حاليا باستديو المغربي. - هل لجأتِ لمشاهدة الأعمال التاريخية السابقة؟ لم أحاول مشاهدة الأعمال التاريخية التي تم تقديمها من قبل واعتبارها جزءاً من التحضيرات لأن هذا المسلسل بعيد كل البعد عنها، ويمكن اعتباره قريباً من المسلسلات التاريخية التركية في طريقة الطرح والتناول. - هل معني كلامك أن المسلسل يسير على نهج "حريم السلطان"؟ بالفعل المسلسل يعتبر نسخة شبيهة بالجو العام الذي يدور فيه المسلسل التركي "حريم السلطان" من حيث كواليس الحياة بالقصر وأمور الحرامليك والجواري والعلاقات بينهن لكننا نقدمه بالروح المصرية وبتفاصيل مختلفة، ورغم ذلك لم أستند الى مشاهدة المسلسلات التركية في تحضيري لهذا العمل. - هل يمكن اعتبار المسلسل تقليداً للمسلسلات التركية التاريخية لتحقيق نفس نجاحها؟ بالفعل أعتبر هذا المسلسل محاولة لتقديم عمل مصري يحقق نفس نجاح المسلسلات التركية التاريخية، وأتمنى أن يكون المسلسل بمثابة عودة قوية للمسلسلات التاريخية التي عزفناها منذ سنوات. - برأيك هل انتهت أزمة المسلسل مع المخرجة إيناس الدغيدي؟ المشكلة كانت أن المخرجة إيناس الدغيدي تنوى إخراج مسلسل بعنوان "عصر الحريم" وترى أنه يسير على نفس الخط الدرامي لمسلسلنا لكن النقابة فصلت في هذا الأمر، وبرأيي ليس من حق أي شخص أن يحتكر تقديم تاريخ مصر خاصة أن مسلسلنا بعيد عن المسلسل الذي كتبه مصطفى محرم وتخرجه إيناس الدغيدي. - تردد أن المسلسل لن يُعرض في رمضان القادم؟ هذا صحيح، والمسلسل عبارة عن 33 حلقة سيتم تقديمهم في ثلاثة أجزاء ولن نرتبط بالعرض الرمضاني وسيتم عرض الجزء الذي ننتهي منه قبل رمضان، وفي رأيي هذا الأمر يعتبر ظاهرة صحية جدا لأننا نحاول بهذه الطريقة خلق سوق ومواسم جديدة للدراما. - هل هناك مسلسلات أخرى ستشاركين بها هذا العام؟ لن أشارك في أعمال أخرى لأن هذا المسلسل يحتاج الى مجهود كبير ومن الصعب الانشغال بعمل آخر معه وأفضل التركيز فيه وتقديمه بشكل جيد عن الظهور بأكثر من مسلسل.